قرر الثعبان "سير فاس"، وهو من نوع ملك الكوبرا، أمس الأحد، وضع حدا لهروبه من قفصه في حديقة حيوانات سويدية، حيث عاد من تلقاء نفسه إلى قفصه، وذلك بعدما ظل هاربا لمدة أسبوع.
وخلال هذا الأسبوع ظلت السلطات السويدية في حالة بحث دؤوبة عن الثعبان، الذي كان من جهته ينجح في التملص من الإمساك به، حتى قرر العودة من تلقاء ذاته، وأعلنت حديقة سكانسن السويدية للحيوانات في بيان: "لقد أمسكنا به".
وكانت الحديقة قد اضطُرت إلى إغلاق قسم الزواحف، منذ هرب سيرفاس، يوم السبت 22 اكتوبر، وذلك بعد أيام قليلة من وصوله إلى الحديقة، عبر أحد الأضواء في حوضه.
وكانت إدارة حديقة الحيوانات قد أوضحت إنها استضافت أفاعي من نوع الكوبرا الملك لمدة 15 عاماً تقريباً، من دون وقوع أي حوادث، حتى تم تركيب مصابيح موفرة للطاقة مؤخرا، لتحل محل المصابيح القديمة التي كانت أكثر سخونة بكثير ما كان يُبعد عنها الزواحف.
وعلى مدى أسبوع، أحبط "سير فاس" محاولات الإمساك به، ما أكسبه لقب "هوديني"، تيمناً بنجم فنون التخفي الأميركي الشهير هاري هوديني الذي عُرف ببراعته في تخليص نفسه من السلاسل والأقفاص.
واتبع الموظفون خطة للإمساك به، حيث قاموا برش الدقيق في قسم الزواحف ونصبوا فخاخاً لاصقة، ولكنهم لم ينجحوا في الإمساك به، وعمدت حديقة الحيوان بعد ذلك إلى تركيب كاميرات خاصة وآلات أشعة سينية محمولة استعارتها من الجمارك السويدية.
وكانت رحلة القبض على الكوبرا الملك اقتربت الجمعة من النهاية، إثر رصده في جدار داخلي، وأوضحت حديقة الحيوانات أن "هوديني الفذّ غيّر مكانه مراراً عندما فتحنا عدة ثقوب للقبض عليه".
وبحسب حديقة الحيوانات، "نزل هوديني من تلقاء نفسه وزحف عائداً إلى جحره الآمن والدافئ".
وتمكنت الحديقة من إعادة فتح قسم الزواحف للجمهور، لكنّ "هوديني" وُضع "تحت الإقامة الجبرية" للمراقبة، ولن يتمكن الزوار من رؤيته حتى الاثنين.