21 - 05 - 2025

عنصر غذائي مسؤول عن الأمراض من القلب والرئتين وحتى الزهايمر، تعرف عليه

عنصر غذائي مسؤول عن الأمراض من القلب والرئتين وحتى الزهايمر، تعرف عليه

تم اكتشاف الكولين "Choline " كمادة غذائية مؤخرًا، وتم إدراجه عام 1998 ضمن العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم بكميات محددة، ويتم وصف مكملات غذائية تحتوي على مادة الكولين في حال عدم الحصول على ما يكفي لسد احتياجات الجسم من الطعام.

والكولين مركب عضوي، وهو ليس بفيتامين أو معدن، ولكن رغم ذلك، يتم اعتباره ضمن مجموعة فيتامين ب المركب نظرًا للتشابه مع هذه المجموعة، حيث يعد عنصر هام للجسم لأداء الكثير من الوظائف الحيوية، إذ له تأثير على وظائف الكبد، وتطور الدماغ، وحركة العضلات، والجهاز العصبي، وعملية التمثيل الغذائي

ويلعب الكولين دورًا بارزًا في الوظائف الحيوية للجسم أهمها :

* بنية الخلية: 

إذ يحتاجه الجسم لصنع الدهون التي تدعم بناء غشاء الخلية. 

* نقل وأيض الدهون: 

وهو هام لصنع المادة التي تنقل الكوليسترول من الكبد، وفي حال عدم الحصول على قدر كافِ من هذا المركب، قد يتراكم الكوليسترول والدهون على الكبد. 

* التمثيل الغذائي:

 إذ يساعد على أيض الدهون. 

* تصنيع المادة الوراثية DNA 

يعد هذا المركب مع فيتامينات أخرى مثل فيتامين ب12، والفولات من المركبات الهامة لتصنيع المادة الوراثية في الجسم. 

* صحة الجهاز العصبي: 

يعد هذا المركب هامًا لإنتاج الناقل العصبي أسيتيل كولين، وهو من النواقل العصبية الضرورية ذات دور بارز في الذاكرة، وحركة العضلات، وتنظيم ضربات القلب، والتنفس، وغيرها من الوظائف. 

وتتعدد فوائد الكولين بناء على أهميته لوظائف الجسم المختلفة المذكورة سابقا، والتي ينتج عنها وجود فوائد لكل مما يلي

* تعزيز وظائف الذاكرة والإدراك إذ يعد عنصر هام لتطور الدماغ، ففي إحدى الدراسات التي أجريت على حوالي 2195 مُشارك تتراوح أعمارهم بين 70 و 74، أوضحت أن أولئك الذين لديهم مستويات أعلى من الكولين يتمتعون بوظائف إدراكية أفضل، وفي دراسة أخرى أجريت عام 2019 أوضحت تأثير عدم وجود كميات كافية من الكولين وفيتامين سي، والزنك بالسلب على الذاكرة عند الرجال متقدمي العمر. 

حماية صحة القلب والاوعية يوضح أحد المصادر وجود دراسة نشرت عام 2018، وأجريت على مدار 9 سنوات على 4000 شخص تشير إلى انخفاض نسب الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية ischemic stroke. 

تعزيز عملية التمثيل الغذائي توضح بعض الأبحاث وجود دور هام لهذا العنصر الغذائي في عملية التمثيل الغذائي للدهون، ويظهر ذلك في دراسة صغيرة نشرت نتائجها عام 2014، إذ تشير إلى انخفاض مستويات هرمون الليبتين -وهو هرمون يتحكم في دهون الجسم-، وانخفاض مؤشر كتلة الجسم لمجموعة الإناث الذين يمارسون الرياضة مقارنة بغيرهن

يقلل من خطر مضاعفات الحمل بناء على ما هو مذكور في أحد المصادر، يؤثر الكولين على تطور الجنين، ويؤثر على نتائج الحمل بوجه عام، ففي عام 2013 تم إعطاء مجموعة من الحوامل مكملات الكولين بتركيز 480 مجم، ومجموعة أخرى تركيز 930 مجم يوميًا، ولوحظ انخفاض علامات تسمم الحمل عند أولئك اللاتي تناولن جرعات أعلى. 

تحسين أعراض التليف الكيسي في دراسة واحدة تم نشرها عام 2018، وجدت أن المكملات التي تحتوي على هذا العنصر حسنت من وظائف الرئتين، وقللت من أعراض مرض الكبد الدهني عند 10 رجال بالغين يعانون من التليف الكيسي cystic fibrosis. .

جرعة الكولين اليومية التي يحتاجها الجسم تعتمد الكمية التي يحتاجها الجسم بصورة يومية على العمر والجنس، وفيما يلي النسب المذكورة في المصادر

الرضع تحت سن 6 شهور: 125 مجم. الرضع بين عمر 7 شهور إلى 12 شهر: 150 مجم. 

الأطفال بين عمر 1 إلى 3 سنين: 200 مجم. 

الأطفال بين عمر 4 – 8 سنوات: 250 مجم.

الأطفال بين 9 – 13 سنة: 375 مجم.

 المراهقون بين 14 إلى 18 سنة: بالنسبة للذكور 550 مجم، أما الإناث 400 مجم.

 البالغون بعد سن 19: بالنسبة للرجال 550 مجم، بينما النساء 425 مجم. 

الحوامل: 450 مجم، والمرضعات 550 مجم. 

أضرار نقص مستويات الكولين:

 مشاكل في القلب، مشاكل الكبد مثل مرض الكبد الدهني غير الكحولي، أمراض ومشاكل عصبية مثل مرض ألزهايمر والخرف، تلف العضلات، مضاعفات الحمل مثل تسمم الحمل، أو انخفاض وزن الطفل عند الولادة، أو الولادة المبكرة. 

ومن الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بنقص الكولين ما يلي: الرياضيين وخاصة لاعبي الرياضات التي تتطلب قوة تحمل عالية، والذين يفرطون في تناول الكحول، النساء بعد انقطاع الطمث، الحوامل. 

مصادر الكولين الغذائية يمكن الحصول على هذا العنصر من مصادر غذائية مختلفة نتناولها في حياتنا اليومية، كما يلي

البروتين: يمكنك أن تجد الكولين في البيض، واللحوم، والدجاج، وفول الصويا.

 الخضروات: البطاطس، والبروكلي، والمشروم.

 الحبوب الكاملة مثل الأرز، والكينوا، والخبز الأسمر. 

الحبوب والمكسرات. 

الأشخاص الذين يحتاجون لتناول مكمل الكولين لا يوجد ما يدعو للقلق بشأن تناول الكميات المناسبة من هذا العنصر يوميًا، ولكن ينصح باستشارة أخصائي التغذية إذا كنت واحدًا ممن يلي:

الذين يتبعون حمية غذائية نباتية، أو النساء الحوامل اللاتي يعانين من بعض الأمراض الوراثية.

أما أضرار زيادة الكولين فمن الممكن أن تؤدي الجرعات الزائدة من المكمل إلى العديد من المشاكل الصحية المحتملة أيضًا مثل: انخفاض ضغط الدم. التعرق. القيء. فرط إفراز اللعاب. تسبب الكبد. رائحة كريهة في الجسم. وفي النهاية، تناول الوجبات الغذائية متكاملة العناصر الغذائية باعتدال يقي من مشاكل نقص أو ارتفاع مستويات العناصر الغذائية المختلفة.