22 - 05 - 2025

دراسة حديثة تكشف عن العلاقة بين وجبة العشاء والسمنة

دراسة حديثة تكشف عن العلاقة بين وجبة العشاء والسمنة

 من المعروف أن وجبة العشاء في وقت متأخر من الليل، يزيد مستوى الشعور بالجوع، ويقلل حرق السعرات الحرارية، ويسبب تغيرات في الأنسجة الدهنية، ما يؤدي بالتالي لزيادة خطر الإصابة بالسمنة المفرط، ولكن كشفت دراسة أمريكية حديثة عن العلاقة والأسباب بين وجبة العشاء والسمنة. 

ووجد الباحثون أن تناول وجبة العشاء في وقت متأخر، يحدث فرقا كبيرا في مستويات الجوع، والطريقة التي يحرق بها الجسم السعرات الحرارية بعد الأكل والطريقة التي يتم بها تخزين الدهون في الجسم، وأوضحوا إنهم تحكموا أثناء الدراسة بصرامة في تناول العناصر الغذائية والنشاط البدني والنوم والتعرض للضوء بين المشاركين.

وقال فرانك أي إل شير، كبير الباحثين في الدراسة، والتي أجريت بمستشفى النساء ببوسطن،  في بيان صحفي: "أردنا اختبار الآليات التي قد تفسر سبب زيادة تناول الطعام في وقت متأخر من مخاطر السمنة".

موضحا أن الأبحاث السابقة أظهرت أن الأكل المتأخر "يرتبط بزيادة مخاطر السمنة وزيادة دهون الجسم وضعف النجاح في إنقاص الوزن"، لافتا إلى أن السمنة وباء عالمي يصيب ما يقدر بنحو 650 مليون بالغ.

ووأخضعت الدراسة  16 مريضا، وأكمل كل مشارك بروتوكولين غذائيين، أحدهما مع جدول الوجبات المبكرة والآخر مع جدول وجبات متأخر.


وقال البيان الصادر عن الباحثين إنه في الأسابيع القليلة التي سبقت البروتوكولات، احتفظ المشاركون بجداول نوم واستيقاظ ثابتة، وفي الأيام الثلاثة الأخيرة قبل دخول المختبر، اتبعوا بدقة نظاما غذائيا وجداول وجبات متطابقة في المنزل، وأثناء البحث، تم توثيق جوعهم وشهيتهم بانتظام، وقدموا عينات دم صغيرة متكررة على مدار اليوم، وقياس درجة حرارة الجسم وإنفاق الطاقة.

وجمع الباحثون خزعات من الأنسجة الدهنية من المشاركين، ووجدوا أن تناول الطعام في وقت متأخر أثر بشكل كبير على الجوع وهرمونات تنظيم الشهية.

وأوضح البيان إنه عندما تناول المشاركون الطعام في وقت متأخر، حرقوا السعرات الحرارية بمعدل أبطأ وأظهروا زيادة في تكوّن الدهون وانخفاض بتحللها.

ولفت الباحثون إلى أن النتائج التي توصلوا إليها تتفق مع مجموعة كبيرة من الأبحاث التي تشير إلى أن تناول الطعام في وقت لاحق قد يزيد من احتمالية إصابة الشخص بالسمنة.