في رحاب الشارقة العامرة بالفنون والثقافة تقامُ في الثالث من أكتوبر الحالي وحتى الثلاثين من نوفمبر القادم، فعاليات الدورة العاشرة من ملتقى الشارقة للخط العربي، والتي تحمل شعارًا جديدًا عنوانه (ارتقاء).
تتجلى أهمية هذه الفاعلية الجديدة، في البحث والتنقيب عن محتوى جمالي مغاير، حيث بهاء الحرف ودلالة المعنى، ولعل شعار (ارتقاء) دال على فكرة السمو والتجلي. مع الأخذ في عين الاعتبار المحافظة على الإنجازات التي تراكمت عبر الدورات السابقة.
يستضيف الملتقى عددا من الفنانين من شتى أنحاء العالم، سعيًا لإظهار الجماليات الخفية والمغايرة في الخط العربي، مع المحافظة على أسس القواعد الكتابية التى ترسخت عبر العصور، ويطمح المشاركون الذين تجمعهم ساحة المنافسة، أن يستعين كل منهم بثقافته التي تتجلى في مقارباتهم الجمالية المغايرة، وكل ذلك تحت فضاء الإرث الجمالي العربي الزاخز بالتشكيل والتجديد.
وأعمال هذه الدورة متنوعة باسهامات احترافية لعددٍ من الفنانين العرب والعالميين المتميزين. ويتجلى ذلك في المعرض العام الذي سيقدم أعمالهم المتنوعة، سواء في الخطوط الأصيلة التي تتبع القواعد والاشترطات الخطية، أوالخطوط المعاصرة التي تحاول إضفاء إبداعاتها وشخصيتها في لوحاتها الفنية. علاوة عن ذلك ستقام بعض المعارض الشخصية والمعارض المشتركة، بالإضافة إلى مشاركاتٍ أخرى ثرية لعددٍ من المؤسسات المحلية المتوزعة في ربوع الشارقة، منها معرض (امتنان) الذي سيحتوي أعمال خمسة عشر خطاطًا وخطاطة، وسيقام ذلك المعرض في جمعية الإمارات لفن الخط العربي. ومعرض "ترنيمة الذهب" الذي يشارك به ثمانية فنانين من دول متنوعة، يعرضون فيه زخارف وثيمات تتميز بها ثقافات بلدانهم. وكذلك معرض "ثقافات أخرى" الذي يحمل علامة فنية فارقة في الخط العربي. وتأتي أهمية ذلك المعرض بالذات لكونه عارضًا لجماليات فنانين غير ناطقين باللغة العربية، لكن بهاء الحرف العربي وجمال تكوينه جعلهم يتخذون منه مصدرا جماليا، وسيقام ذلك الملتقى تحت رعاية سمُوّ الشيخ الدكتور "سلطان القاسمي" حاكم الشارقة الداعم الكبير للثقافة والمثقفين، عبر نشاطات دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة.