وقف "محمد أبو الهول" على منبر المسجد ذات يوم ووقف أمام الناس مدعيا نيوة وقال: "الحمد لله والشكر لله رب العرش العظيم الذي اصطفاني وجعلني من المرسلين للعالمين لرفع راية المسلمين ورجوع الناس إلى الدين والقضاء على الكافرين والمجرمين وتحرير المسجد الحرام والمسجد الأقصى".
تبادل الناس الضحك فيما بينهم، وسخروا منه، ثم انصرفوا عنه ولم يعيروه اهتمامًا، ولكن أبو الهول مكث فيهم زمنا يدعوهم ليتبعوه، وعندما لم يجد فيهم أتباعا، قال لهم أنه سيهاجر من قنا صوب سفاجا، المدينة المقابلة لقنا والتابعة لمحافظة البحر الأحمر، وفيها يدعو أناسٌ آخرين، وبالفعل هاجر من قنا إلى سفاجا، وهناك بدأ في بث ادعاءاته على السوشيال ميديا، وبدأ في دعوة الناس لاتباعه، وصار حديث السوشيال ميديا
وعليه تحركت الأجهزة الأمنية في محافظة البحر الأحمر، وتمكنت من تحديد صاحب الحساب وإلقاء القبض عليه، وتبين أن له معلومات جنائية، وتبين أنه "مختل نفسيا وسبق إيداعه بإحدى مستشفيات الصحة النفسية وعلاج الإدمان"، فيما جرى اتخاذ الإجراءات القانونية.
أما في قنا، فكان أبو الهول معروفا بإدمانه مخدر "الشابو"، إضافة إلى العديد من أنواع المخدرات الأخرى، ما جعله سيئ الصيت سيئ العشرة، لا أحد يحبه ولا يقترب منه إلا من هو على شاكلته، وتمادى أكثر في خطاياه حتى وصل به الأمر إلى أن تم القبض عليه مرات ومرات في قضايا مخدرات، وأصبح من المسجلين خطرًا، فجاة أطلق اللحية وأصبح كثير الجلوس في المساجد، حتى أعلن ذلك اليوم عن أنه من المصطفين المختارين من الله .