* فــازت الباشمهندسـة الشابــة رانيــا الغباشي بجائــزة ستيفى الدوليـة، فى مجال الهندسة الميكانيكية ، وهى تعمل فى مجـال توطين صناعـة السيـارات، وعمل قطع غيــار محليــة للسيــارات، تخرجت رانيــا الغبــاشي فى جامعـــة المنوفيــــة عـــام 2014، والعــداءة بسنت حميدة بنت مصر، البالغــة من العمــر 26 عامـا ، تحرز الميداليـة الذهبية فى سبــاق 200 متر عدو ، بدورة ألعاب البحر المتوسط ، وهى خريجة كلية الهندسة ، وتعمل معيدة بها .
* هذه عينـة من نماذج شابـة ناجحـة ، يجب أن يصــدّرها الإعلام للشباب ، لتكون القدوة ، لكن الإعلام ( مع الأسف ) اختار أن يصدر القَتَلة !!
* فمـال الشبـاب ومال القاضى الذى قتــل زوجتــه المذيعة ودفنها فى فيلته ، ومال الشباب ومــال آمال ماهــر وحكايتها مع تركى آل الشيخ ، فهذه نمـــاذج ليست من طينتنا ، ولا سكتها هى سكتنا ، فهذه النمـاذج زُين لهــا حُب الشهـوات من النسـاء والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة !!
* إن التركيز على نشر القُبح ، يجعل الحياة أكثر قُبحا ، والتركيز على نشر الجمال يجعل الحيـاة أكثر جمالا ، فلماذا اخترنا القبح ليكون فى مقدمة الأخبار ، وأولويات الإعلام ، هذا يقتـل وهذا يذبح وهذه تخـون وهذا يختلس وهذا يرتشى ، مما يعطى انطباعا عكسيا ، وصورة مشوهة عن الأسرة المصرية ؟!
* مثل هذه الأخبــار المسيئة ، يجب أن يتم التعـامل معها على أنها أمن قومى ، أو أسرار عسكرية ، ممنوع النشر والاقتراب والتصوير ، فلا أعتقد أن أحـدا يحب أن ينشر على الملأ غسيله القذر !!
* يجب على الإعــلام أن يبحث عن النمــاذج الناجحة المشرفة، ويكف عن نشر ما يسيئ، وإذا كان لا يريــد ( الإعـــلام ) أن يتعب نفســه ويبحث عن الجمـال ، فعليه (على الأقل) أن يتبع الأسلوب الذى يتبعه مع النظـام ، وهو أن يجعل من البوصة عروسـة !!
* الأسـرة المصريـة أصابها الانهيــار ، والأخـلاق المصريــة أصابها الانهيار ، ولا ننكر أنه هناك عقولا حكيمة، تحاول أن ترمم هذا الشرخ ، لكن يظل الانهيار الأكبر هو مضي الإعلام فى ركوب " التريند " !!
* فإذا كان ركــوب " التريند " سيشوه صــورة الأسرة المصريــة، فليس أمامنا إلا أن نطالب القنــوات " الفضائحيـة " والإعـــلام، بأن يتنازل عن ركوب " التريند " وأنه من الأفضل ، تجنبا للفضائح ، أن يركب الحنطور ، ويتحنطر !!
ــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: بهاء الدين حسن
من المشهد الأسبوعية