البستان (البستان مليان أشكال وألوان اشي حكم وأمثال وأشي موال واشي وهم وخيال)
* أستاذنا شعبان ويسري حسان .. (علمانيون) واللي كان كان.
اعتقد لو ان القائمين على صالون (علمانيون) عاد بهم الزمن؛ ما كرروا ما فعلوه حفظا لماء الوجه؛ خاصة وان فضيحتهم بقت بجلاجل، وبقى اللي ما يشتري يتفرج، لان من ذا الذي دعت عليه أمه؛ ليشتبك مع الساحر الساخر يسري حسان، والذي كتب عنهم مقالة ساحرة ساخرة ماكرة مدمرة أنصف فيها المؤرخ الكبير شعبان يوسف. بالبلدي كده خلص في الجماعة دول القديم والجديد. تساءل "حسان" في مقاله المنشور بتاريخ 6 يوليو، 2022 بموقع جريدة المساء عن مركز (علمانيون أو صالون علمانيون) ودوره، ومصادر تمويله، والجهات التي تقف وراءه وتجعل العاملين فيه على هذه الدرجة من الإحساس بالقوة؟، تابع "حسان": لماذا الحرص الشديد على تسجيل الندوة بهذه الدرجة من النقاء، وأين تذهب هذه التسجيلات؟ يقول "حسان": ان هذا المركز لغز كبير في واقعنا الثقافي. كما وجه نداء إلى الجهات المسئولة عن مثل هذه الكيانات مطالبا إياها كشف الغموض عن صالون (علمانيون). والذي قام بتنظيم ندوة للحديث عن كتاب "المنسيون ينهضون" للناقد الكبير شعبان يوسف؛ وأثناء تصوير الصالون الغريب؛ العجيب؛ المريب دارت العركة، والسبب أن أحد السادة الحضور طلب من الشاب الذي يقوم بتصويره التوقف عن التصوير .. وعلى حد تعبير "حسان" كان هذا الطلب هو القشة التي قصمت ظهر البعير .. إذ صاح فيه الشاب بأعلى صوت (ده الرولز بتاع الندوة ولو مش عاجبك اطلع بره). ومن موقعي هذا دعني اقول لك بره مين يا أبو بره؟! أنت عارف مين دول؟! أنا اشك ان هذا المتفذلك المتحذلق يعرف قيمة السادة الحضور، أو حتى يعرف قيمة هذه الندوة؛ لانه لو عارف مش هيتجاوز؛ حتى من باب (ابعد عن الشر وغنيله)؛ لان السادة الحضور منهم صحفيون وكتاب مقال، وكل أديب منهم له متابعون، ولو حد منهم كتب عن هذه الفضيحة هيجرسهم وقد كان و كتب "حسان" وجرسهم واللي كان كان (وجيتي يا ملوخية تحت المخرطة). السؤال الآن هل ما سبق وأثاره الأديب الكبير أشرف الخمايسي على صفحته الفيس بوكية كان صحيحا؟! هل بالفعل فقدت الصالونات الأدبية قيمتها وأهميتها؟. هل أصبحت الصالونات الأدبية جلسات لاقيمة ولاسيما؟ ورغم انني في العدد السابق ناقشت وجهة نظر "الخمايسي"، وتعجبت بعض الشيء من قسوته، ولكن صالون (علمانيون) ينصف الخمايسي. قبل ما انسى تساءل "حسان" في مقاله عن مصير علبة الحلوى التي احضرها الشاعر محمد الشحات تحية لشعبان يوسف، لكن المسؤولين عن الصالون منعوا السادة الحضور من أكلها؛ فوضعوها في حجرة داخلية ونسوها؛ مما جعل "حسان" - والذي توعد شابين من القائمين على الصالون برنهما علقه- يتساءل عن مصير العلبة، وأنا بدوري اضم صوتي لصوت الكاتب الكبير يسري حسان، وأسال معه عن مصير علبه الحلوى،(يمكن ينوبنا من الحب جانب)، وأتمنى انه يكون خطف رجله لحد الصالون ورنهم علقة .. قصدي ولقى العلبة.
* للأسف بسنت حميدة غلطانة
نعم بسنت حميدة هذه البطلة العظيمة، والتي حصدت الذهب لبلدها مصر؛ للأسف غلطانة .. أقول هذا وأنا في قمة الأسى .. أقول هذا بعد مراجعة النفس وتدبر الأمر .. نعم بست حميدة غلطانة عشان مش شبهكم .. غلطانة عشان قررت تنجح وتشتغل على نفسها .. غلطانة عشان قررت تقاوم وتتحدى الظروف المحيطة بها وتفوز بذهبية تدحر بها الأفكار المصدية .. بسنت غلطانه عشان مطلعتش شبه ناس كتير بيحبطوا المرأة وبيقهروها .. ببساطة شديدة بسنت حميدة فضحت العقل الجمعي، واعطته دش ساقع وادخلته في دوامة للأسف مش عارف يخرج منها .. لأنها ببساطة كسرت كل التابوهات التي نسجها أصحاب العقول البالية والحجج الواهية عن المرأة. فربحت المعركة وخسرناها نحن. يا عزيزي المتضايق من منظر بسنت (حتى لو معك الحق) فمعك أيضا ريموت التلفاز حول القناة .. اضغط على زر حذف من الفيس بوك؛ بدلا من كتابة تعليقات قبيحة وسخيفة تنم عن فظاظة وغلظة؛ وتكشف لنا زيف مقولة (الشعب المتدين بطبعه) فكيف لـ (متدين بطبعه) يسب ويلعن ويحتقر؟! أهذه هي النخوة والرجولة والشهامة العربية التي فلقتنا بها؟ أمن الأدب تسب زوجها وتلعنه؟ أم ان هذا الرجل الحقيقي فضح وكشف رجولتك المزيفة؟!؛ القائمة على قهر وضرب المرأة، وتحقيرها والتقليل من شأنها. فعندما وجدت نفسك أمام زوج يحب زوجته ويدعمها ويقف بجوارها لتحقق ذاتها؛ حدث لك هياج عقلي. وقبل ان انسى لماذا (سبب لك لبس بسنت هياج)؟ ولم تسبب لك أطنان الزبالة المحيطة بك من كل حدب وصوب مثل هذا الهياج؟ .. لماذا لم تنجرح ممن يقومون بالطرطرة أسفل الكبارى؟ لماذا تقف صامتا أمام المتحرشين والفاسدين والمزورين .. إلخ؟. اعتقد آن الأوان لتراجع نفسك.
* فضيحة تصميمات غادة والي .. بقى ينفع كده يا فنانة!
وكأنه مكتوب علينا نعيش في حالة تيه وعك لا مثيل لها؛ فطرحت الإعلامية كريمة عوض، عبر برنامج "حديث القاهرة" أزمة جديدة للهيئة القومية للأنفاق، حول لوحة للفريق أول عبد المنعم رياض. فالمشكلة كانت مشكلتين؛ فمن ينظر للصورة يشعر باننا نريد التقليل من أنفسنا بتشويه رموزنا؛ الأمر تعدى التشوه البصري؛ فاللوحة نفسها، والموضوعة في محطة مترو العباسية، دوّن عليها اسمه مع وجود خطأ في التعريف؛ حيث تم تعريفه؛ بإنه لواء بدلا من الفريق الأول!. وبقى لسان حال البعض (يعنى جت على دي) ولكن الحمد لله المشكلة اتحلت ووضعوا لاصق على لقب اللواء وما زال باقي التعريف موجودا. ايوه لاصق مستغرب ليه كده. ما سبق وعملناها وإحنا بنرمم تمثال فرعوني، والحمد لله وقتها أصبحت فضيحتنا بجلاجل!.
ومن جانبه كتب الفنان التشكيلي عز الدين نجيب على صفحته الفيس بوكية: لوحة الشهيد عبد المنعم رياض بمحطة المترو ليس الخطأ فيها فى الرتبة العسكرية فقط؛ بل هى من الناحية الفنية ليست لوحة أصلا ولا تمت للفن من قريب أو بعيد، ولا يقترفها حتى مبتدئ لا يعرف رسم البورتريه أو طريقة البناء الفنى أو وضع اللون أو وظيفة الخامة..عار والله.
دعونا من حالة الغضب الفيس بوكيه، وبما إننا بلد حضارتها قائمة على النحت والعمارة والهندسة والفنون؛ فنحن طبقا للمنطق أسياد هذه المنطقة؛ بالبلدي كده دي (حتتنا) بس للأسف حتى في دي فشلنا!! ولان الاعتراف بالحق فضيلة؛ فدعونا نحتفل ب 3 كوارث تشكيلية تدل على حالتنا المهلبية.
الطبق الأول عبارة عن لهطة فنية بطلتها غادة والي "الصغيرة".. بالضبط التي ظهرت برفقة الوزيرة "غادة والي". سبحان الله (التوريث تطور قوي) .. ليس هذا كل ما في الأمر؛ فهي نفس ذات الفنانة التي كان لها مشكلة تخص مشروع الهوية البصرية لمحافظة الأقصر. ولو مش فاكر مش مهم تفتكر. المهم بقى انها رفضت الاستجابة لموقع صدى البلد – بحسب ما نشر على موقع صدى البلد يوم الجمعة الموافق 1 يوليو 2022- للرد على تصريحات الفنان الروسي جورجي كوراسوف، والذي اتهمها بسرقة أفكار لوحاته. قال "كوراسوف" عن اللوحة المستخدمة في محطة مترو "كلية البنات" انها مستوحاة من لوحة رقم "38"، ولكن هذه اللوحة ليست عن مصر القديمة؛ بل هي عن اليونان القديمة!. (وكأن الراجل يقول لنا انتوا حتى مش عارفين تسرقوا). يقول "كوراسوف" أنه في هذه اللوحة تم رسم "زوجة بينلوب" في ملحمة "هوميروس". يعني من الآخر الراجل بيقول لنا لو فيه بربع جنيه تفكير مكنش اللي حصل حصل وبقينا فرجة العالم. ومع انتشار الفضيحة – التي لو كانت حدثت لفنان مصري كانت هتعدى وهتمر؛ هو بس عشان الراجل اجنبي فالموضوع اخد أهمية - قامت الهيئة القومية للأنفاق وشركة "آر. إيه. تي. بي" ديف للنقل كايرو، بعمل بيان صحفي؛ لتوضيح العديد من الأمور منها؛ انه في مارس الماضي تم إنهاء العقد مع شركة الدعاية نظرا لأسباب أخرى تتعلق بإخلال في بعض بنود العقد. ومن موقعي هذا أسأل "والي" (في إيه يا فنانة؟ خير إنشاء الله هو ما فيش بربع جنيه سلكان؟). بحسب البيان الصحفي أكدت الهيئة القومية للأنفاق وشركة "آر. إيه. تي. بي" ديف للنقل كايرو؛ أنهم لم يكونوا على دراية بأن تلك التصميمات مستوحاة بشكل غير قانوني من لوحات فنان روسي، وأنهم ضد أي تعدي على حقوق الملكية الفكرية بأي شكل. وعلى طريقة قفل على الموضوع عشان نلم الليلة طلع كام تصريح صحفي يهدوا الرأي العام، ورويدا رويدا بدأت الأمور تهدأ إلى ان انتشرت صورة لشخص يقوم بنزع بنرات أو استيكرات أو ورق حائط من المحطة لنتفاجأ جميعا؛ بان هذا الورق المقوى هو التصيم!! وما هي إلا لحظات وشب حريق على الفيس بوك. وهاتك يا أسئلة عن حجم التمويل الذي اخذته غادة والي، وبدأ الغمز واللمز عن الحساب والعقاب والثواب، واصبح الجميع يشم رائحة طبيخ الكوسا المسبك بالدمعة.
اللهطة التشكيلية الثانية كانت من نصيب الفنان التشكيلي وليد ياسين، والذي كتب على صفحته: السرقة بقيت أسلوب حياه ناس تشتغل وتبتكر وشوية أغبياء تسرق وتقبض وتتكرم، مش بس العمله البلاستيك الجديدة. ارفق "ياسين" بالبوست الخاص به صورة لفلاحة مصرية سبق وقام برسمها وبجوار الصورة عملة معدنية مصرية حديثة عليها رسمة تكاد تكون نفس لوحته. الغريب في الأمر هو رد فعل "ياسين"؛ فكأن الرجل غريب علينا، ولا يعرف أصول الحياة في مصر .. ده ناقص يطلب ان اسمه يتكتب على لوحته، وشويه شويه يطلب فلوس.
طبق المهلبية التشكيلية الثالث كان عليه ب 10 جنيهات مكسرات .. فأصبحت تلك العملة المصرية فئة ال 10 جنيه مثارا للتندر والسخرية على صفحات السوشيال ميديا. دعونا نتفق أننا لسنا ضد الدولة ولا ضد الحكومة، والتي تواجه تحديات كبيرة جدا؛ بل ان فكرة تحويل العملة من الورقي إلى البلايستيكي فكرة موفرة وآمنة، ولكن لماذا نضيع (الطبخة على بقرش ملح)؟ تخيل لو قامت الحكومة ممثلة في وزارة الثقافة (مثلا)؛ بطرح مسابقة كبرى لتصميم العملة المصرية؟ بدل شغل حلق حوش ده .. أعتقد وقتها كنا سنجد أنفسنا أمام حدث قومي قوي مغلف بشكل فني ذو بعد ثقافي، وربما أخذ بعد عالمي، وكل ذلك تحت إشراف الدولة بشكل يدر علينا نفعا ماليا ومعنويا؛ ولكننا للأسف إحنا أساتذة اختراعات. عموما نعوض في باقي الفئات. أهو الفكرة عندكم على طبق من فضة على الله نسمع الكلام.
* لماذا فرح المثقفون برحيل مصطفى الفقي عن مكتبة الأسكندرية؟
كان هذا هو عنوان التقرير الذي كتبه الزميل أحمد قطب، والذي نشر يوم الثلاثاء الموافق 19 يوليو - 2022 بموقع الحياة نيوز. استعرض الكاتب ردود فعل العديد من المثقفين حول رحيل د. مصطفي الفقى عن مكتبة الأسكندرية، وفي تقديري كان تعليق الشاعر الكبير سعد عبد الرحمن هو الأصعب؛ حيث كتب "عبد الرحمن" على صفحته: مكتبة الأسكندرية نضفت.
* تعليقات عنصرية في واقعة أسيوط المخجلة
من منا لم يسمع عن واقعة الاغتصاب التي تعرضت لها طفلة أسيوط البريئة؛ على يد طفل ناقص التربية ومفتقد للأخلاق وللقيم؛ فهذا الطفل لو تمت تربيته بشكل سليم ما كان ليصدر عنه مثل هذا الفعل الشيطاني؛ والذي انتشر على صفحات الفيس بوك؛ أنتشار النار في الهشيم فالحادثة مفزعة؛ ولها أبعادكثيرة؛ أهمها الأسرة التي تدمرت نفسيا، والطفلة البريئة التي انتهكت جسيدا ونفسيا، ومع كل خبر جديد تتنوع التعليقات الفيس بوكيه، والتي كان أغربها تعليق الشاعر مينا مجدي، والذي كتب تعليقا أقل ما يقال عنه أنه (عنصري) حيث سأل هذا الشاعر بعفوية شديدة وسلاسة أشد: هو الواد ده مسيحي؟ وعندما سألته أستاذة فاضلة: هو ده اللي فارق معاك؟ فرد هذا الشاعر المبجل: آه لأن ولادنا متحاوطين بخدمة وكنيسة ... إلخ. تخيلوا أن هذا الكلام يخرج من شاعر،بمعنى آخر من قال هذا الكلام العنصري شاعر يفترض فيه الثقافة والرجاحة العقلية!.
-----------------
وسط البلد (من كواليس السلطة والفن والحياة وبعض مما كان)
* نزل لهم عقوبة السخرية من العملة ياطارق!
تقريبا والله اعلم من كثرة السخرية والتندر على شكل العملة الجديدة انتشر خبر على الفيس بوك عن عقوبة إتلاف العملات، وبحسب قانون البنك المركزي والجهاز المصرفي، في مادة (٥٩): يحظر على أي شخص بخلاف البنك المركزي إصدار أي أوراق أو مسكوكات من أي نوع يكون لها مظهر النقد أو تشبه النقد؛ كما تحظر إهانة النقد أو تشويهه أو إتلافه أو الكتابة عليه بأي صورة من الصور. ومع ان القانون ليس وليد اليوم ولكنه انتشر على الفيس بوك بمنطق (كل واحد يلم نفسه) بدل ما يقع تحت طائلة القانون، والذي يعاقب بغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه كل من خالف حكم المادة (٥٩) من هذا القانون؛ مع ذلك استمر رواد السوشيال ميديا في سخريتهم المريرة.
* مزاد "نيرة"
قال الدكتور رضا عبد السلام في تصريح نشر بالجريدة العقارية يوم الخميس 7 يوليو 2022 ان موت نيرة أشرف تحول إلى: مزاد رخيص على دماء طالبة المنصورة لاصطناع بطولات وهمية. وللرجل كل الحق. ومثلما أكد "عبد السلام" أستاذ الاقتصاد بكلية الحقوق جامعة المنصورة، إن المجتمع يواجه أزمة كبرى؛ وان ما يحدث حولنا يدق ناقوس الخطر، اكد غيره من المتخصصين في علم النفس والاجتماع على ضرورة إعادة دراسة المجتمع المصري، والذي يعاني حاليا من خلل واضح؛ فتعاطف البعض مع قاتل نيره ما هو إلا خلل؛ تبرير القتل أيضا خلل؛ إلقاء اللوم على لبس نيرة خلل؛ مقتل الطالبة نيرة أشرف كشف الستار عن زيف مقولة (الشعب المتدين بطبعه). فكيف لشعب متدين بطبعه أن يتعاطف مع قاتل مهما كان السبب.
* نداء لوزيرة الثقافة .. الحقي عوامات الكيت كات .
كنت في سن الإعدادي عندما أهداني صديقي الكاتب الصحفي والمحلل السياسي هاني الأعصر كتاب (آثار مصر كيف هانت) للشاعر الكبير فاروق جويدة، ومن يومها وأنا مصاب بلوثة عقلية وحساسية مفرطة ضد المساس بأي أثر مصري. ذكر "جويدة" في كتابه العديد من المهازل؛ اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر هدم فيلا أم كلثوم! ومن هول الصدمة كررت قراءة الموضوع أكثر من مرة، وفي كل مرة أكاد اجن، ومع كل مصيبة تحدث لأي أثر مصري أعود لأسال نفسي؛ ماذا لو قامت الدولة بشراء فيلا أم كلثوم؟ ويعلو صوت بداخلي (كانت ستحولها لمدرسة أو لمخزن قطن أو سرايا للمجانين)؛ كما هو الحال حاليا. يا وزيرة الثقافة ألحقينا .. يا وزيرة الثقافة لماذا لا تقودي مبادرة بالتنسيق مع الجهات المعنية للحفاظ على ما تبقى من القصور والفلل؟، تمهيدا لتحويلها لمتاحف فنية أو أماكن ثقافية (للمستقلين تحديدا) بل وجعلها بلاتوهات تؤجر لجهات الإنتاج السينمائية والتلفزيونية؛ بل وتحويل بعضها لفنادق ذات طبيعة تناسب طبيعة الطراز المعماري للأثر نفسه .. تخيل معي عزيزي القارىء مدى الربح الذي كانت ستجنيه الدولة من فيلا أم كلثوم؛ في حال تحويلها لمتحف؛ وافيق من أحلامي وأوهامي على صوت يقول لي (الفن أصلا حرام).
قس على ذلك ما يحدث في كل القصور والفلل في مختلف المحافظات المصرية؛ أنا مثلا من محافظة المنيا، والتي يوجد بها مركز ملوي، والذي سمي ببلد البشاوات، ولكن للأسف الشديد الكثير من القصور والفلل هُدمت؛ كذلك الحال في مدينة المنيا نفسها، والتي يوجد بها منطقة تسمى أرض السرايا؛ لكثرة الفلل والسرايات الموجودة بهذه المنطقة، وللأسف أغلب هذه الفلل والقصور والسرايات هُدم وتدمر، ومع كل تدمير يحدث لأي أثر تداهمني الأسئلة مرة آخرى؛ فأسأل نفسي عن مصير عوامات الكيت كات، ولا أحد يقول لي ليس هذا من شأن وزيرة الثقافة؛ لان وزيرة الثقافة هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن الحفاظ على هوية مصر الفنية والثقافية؛ السؤال الأهم هل وزيرة الثقافة تعرف من أساسه مصير هذه العوامات التي سكن بها كبار نجوم مصر؟ وهل هناك أي خطة للاستفادة من هذه العوامات؟ أم سيكون مصيرها نفس مصير أرشيف الجرائد والمجلات التي أغلقت من قبل، وبدلا من الاستفادة من هذا الإرث الفني العظيم سنقوم بتشوينه تمهيدا لبيعه أو حرقه وحرق دمائنا معه حزنا على إرث مصر الذي انقرض.
البلاتوه
* زفة أستاذ الفلسفة والمنطق .. فين المنطق؟
البلاتوه هيجننا يا خلق يا هو والكادر الآن قلقان؛ داخل زووم ان على أستاذ الأساتيذ وعلى الصفين واقفين تلاميذ منتظرينه؛ كأنه جاب الديب من ديله، ويا ويله ولي الأمر من نار الدروس الخصوصية، والغريب والعجيب والمريب اننا بنستغرب من خروج التعليم المصري من التصنيف العالمي للتعليم و(بصوت عمرو عبد الجليل) وهو إحنا أصلا جوه بنعمل إيه؟. إحنا في محنة؛ محنة كبيرة جدا جدا؛ تستشعرها من فيديو منتشر على صفحات الفيس بوك لأستاذ فلسفة ومنطق – ربنا يزيده- يعطي حصص مراجعة لمئات بل لآلاف الطلاب! فنسأل أنفسنا أين المدرسة؟ ماذا يتعلم هؤلاء الطلاب داخل المدارس؟ هل هؤلاء الطلاب هم قادة الغد؟ هل بهذا الشكل وبهذه الطريقة هم مؤهلون لسوق العمل ولقيادة المجتمع ولتكوين أسر؟ وعلى غرار تساؤل الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني (أتعرفين ما هو الوطن يا صفية؟ الوطن هو ألا يحدث ذلك كله؟) اتعرفون ما هو المنطق؟ المنطق هو ألا يحدث ذلك كله!
* تهديد ابراهيم عيسى وخلل العقل الجمعي
يظهر في البلاتوه الكاتب الصحفي الكبير إبراهيم عيسى، والذي تلقى تهديدا من القاعدة، وتقريبا كده أصبحت القاعدة المعمول بها من لا نستطيع مواجهته فكريا نغتاله؛ كما حدث من قبل مع فرج فودة، ونجيب محفوظ وغيرهم كثيرين، وكثيرين من العوام كتبوا على صفحاتهم الشخصية كلام من نوعية (أحسن .. ياريت .. خلونا نخلص ..طب ما تخدوا معاه فلان بالمرة .. إلخ). دعني يا عزيزي القارىء أصارحك وأصارحهم أن مثل هؤلاء الأشخاص لديهم (استعداد) لو تهيأت لهم الظروف وتعظمت لديهم الدوافع لارتكبوا أعمال عنف وتخريب للدفاع عن إيديولوجيتهم الدينية. نفس هذا الكلام ينطبق على المتعاطفين مع قاتل نيرة والمدافعين عن الراهب القاتل إلى آخر هذه الحوادث الموجعة والكاشفة عن خلل العقل الجمعي.
* شاشة ياسمين صبري المكسورة
البلاتوه هيجننا يا خلق يا هو، والكادر الآن قلقان؛ داخل زووم إن على الفنانة ياسمين صبري والتي تعرضت لموقف محرج، بسبب صورة نشرتها مؤخرًا عبر حسابها بـ"إنستجرام" وهي تتناول إحدى الوجبات، ويظهر على الطاولة هاتفها المحمول؛ والذي تعاني شاشته من الكسر! مع ان الذي يعاني من الكسر حاليا هو حال ومحتال من اهتموا بموبايل ياسمين صبري.
* ناسا يا ناسا
الكادر الآن قلقان؛ داخل زووم إن على (ناسا) والتي ما ان اعلنت عن اكشتافها الجديد وتحول الفيس بوك إلى حلقة ذكر؛ وتبارى (المتدين بطبعه) في إثبات ما وصلت إليه ناسا من داخل الكتب المقدسة، وتناسى (المتدين بطبعه) البحث عن صحة هذا الاكتشاف من عدمه بشكل علمي؛ بل ان بعض المحسوبين على الثقافة والأدب فعلوا مثل العوام، وبدلا من الحديث عن هذا الاكتشاف بشكل علمي وفق أسس ومنهجيات (ولو من باب التحذلق والتفذلك) أخذونا إلى الدروشة. مع العلم ان الأديان أعمق وأهم بكثير من هذه المساخر التي تحدث.
* مشجعون ترسو للهلالي والبحيري
البلاتوه هيجننا يا خلق يا هو، والكادر الآن قلقان؛ داخل زووم إن؛ لان د. سعد الدين الهلالي فتح قضية الحجاب، والتي شغلت ولا زالت تشغل بال الشعب المصري؛ خاصة وان د."الهلالي" يعمل أستاذا للفقه المقارن بجامعة الأزهر، إي انه من المتخصصين، وهو ما غلف تصريحاته بشرعية مبررة؛ ورغم ان هذه القضية تخص المسلمين؛ لكني أري في الكادر الكثير من المسيحيين يتابعون بشغف شديد ما يقدمه "الهلالي"، وإسلام البحيري وغيرهم من التنويريين، فسألت نفسي، وأنا نفسي أمارة بالسوء؛ ماذا لو قام "البحيري" أو غيره من الكتاب بطرح موضوعات تخص العقيدة المسيحية هل سيستمر المسيحيون في متابعه بنفس الشغف أم سينقلبون عليه؟! والإجابة طبعا معروفة.
------------------------------
يحررها ويكتبها: مينا ناصف
من المشهد الأسبوعية