25 - 04 - 2024

مؤكدا على قوة العلاقات المصرية الألمانية.. السفير الألماني يُفند نتائج زيارة السيسي لبرلين

مؤكدا على قوة العلاقات المصرية الألمانية..  السفير الألماني يُفند نتائج زيارة السيسي لبرلين

فند سفير ألمانيا بالقاهرة،فرانك هارتمان، نتائج الزيارة الأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلي ألمانيا والمحاور التي تطرق لها الجانب المصري والألماني خلال الزيارة، مؤكدا على قوة العلاقات المصرية الألمانية.

وأشار السفير الألماني  خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس بمقر السفارة للتعليق على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لألمانيا، إلي  أن زيارة السيسي لألمانيا كانت مثمرة حيث عقد  لقاءات رفيعة المستوى مع المستشار الألماني أولاف شولتز، و ممثلى مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الصناعية الألمانية، وذلك بمشاركة عدد من كبار المسئولين الألمان، وبحضور وزراء الخارجية، والكهرباء والطاقة المتجددة، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والبترول والثروة المعدنية، والنقل، والتجارة والصناعة،  كما التقى الرئيس السيسي نظيره الألماني فرانك شتاينماير.

وأرضح  أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام الماضي وصل إلي 5 مليار دولار، ومتوقع زيادتها إلي 10 مليارات دولار، وفقا للعقود الجديدة التي وقعت للاستثمار في مجالات متعددة منها، الآلات والماكينات، والسيارات والسلع المنزلية والدواء، وكذلك استيراد السلع الغذائية وغاز ونفط ومنسوجات، وبعض المنتجات سابقة التجهيز من مصر.

وأوضح هارتمان أن اللقاء شهد التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية، خاصة تطورات الأوضاع فى أوكرانيا وتداعياتها الاقتصادية السلبية على المستوى العالمي، إلى جانب مستجدات جائحة كورونا، وظاهرة تغير المناخ فى ظل عقد حوار بطرسبرج، واستضافة مصر المرتقبة القمة العالمية للمناخ فى نوفمبر من العام الحالي.

كما تم التطرق إلى تطورات الأوضاع في كل من شرق المتوسط وليبيا وسوريا واليمن، حيث أكد الرئيس السيسى فى هذا الصدد، أنه لا سبيل لتسوية تلك الأزمات إلا من خلال الحلول السياسية، بما يحافظ على وحدة أراضى الدول وسلامة مؤسساتها الوطنية، ومن ثم توفير الأساس الأمنى اللازم لمكافحة التنظيمات الإرهابية ومحاصرة عناصرها، للحيلولة دون انتقالهم إلى دول أخرى بالمنطقة.

وأضاف السفير الألماني إلي. تطرق الرئيس السيسى مع أولاف شولتز لقضية سد النهضة أثناء الزيارة، مؤكدًا أن ألمانيا تؤيد ضرورة  وجود  حل تفاوضي متعدد الاطراف بين الدول المعنية  مصر واثيوبيا والسودان ودول اخري  مرتبطة بهذا الملف، مشيرًا إلى أن الاتحاد الافريقي عليه مسئولية كبيرة  في ذلك.

وأكد السفير الألماني أن التعاون مع مصر يشكل أيضا العلاقات الإقليمية، مثل ما يخص العلاقة بين إسرائيل وفلسطين حيث تؤيد ألمانيا قرار حل الدولتين برغم صعوبته، مشيرًا إلي التعاون مع مصر من أجل الوصول إلي هذا الهدف واستقرار الاوضاع في غزة، وذلك في إطار ما يعرف بمجموعه ميونيخ التي تضم في عضويتها ألمانيا وفرنسا ومصر والاردن.

وفيما يخص القضية الفلسطينية، أشار هارتمان، إلي حرص بلاده على العمل مع مصر لدفع عملية السلام، واستقرار الوضع في غزة، لافتا إلي الحرص على التعاون مع مصر ومجموعة ميونخ فرنسا وألمانيا ومصر والأردن.

وأكد وجود صعوبات لحل الدولتين في الوقت الحالي، تتمثل في احتلال الأراضي الفلسطينية استمرار بناء المستوطنات، مشددا على أن هذا الأمر مخالف بوضوح للقانون الدولي، وما يتعلق ببنية تحتية تربط المستوطنات كل هذا غير مشروع ويصعب حل الدوليتين.

كما لفت إلى الوضع الإسرائيلي الداخلي الذي يعطل هذا المسار، ووجود انشقاقات داخل الحكومة الإسرائيلية والاستعداد لانتخابات في الخريف المقبل. 

وقال: "لا يوجد شريك قوي يمكن الحديث معه لوقف بناء المستوطنات، أو تحقيق رؤية حل الدولتين علينا العمل على حل كل ما يحول دون تحقيق هذه الرؤية".

وفيما يتعلق بالشأن الليبي ، قال السفير الألماني، إن إلمانيا تؤيد موقف مصر في موقفها تجاه الأزمة الليبية بأن الانتخابات أساس تشكيل حكومة ليبية موحدة.

وقال السفير الألماني " ننطلق من العملية الدستورية التي ترى أن إجراء الانتخابات أول خطوة لتشكيل حكومة ليبية واحدة، وألمانيا تساهم في هذا الهدف يما بسمى عملية برلين التي تشكل هذا الإطار وتشكيل مجموعة تتكون من أمريكا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا بالإضافة لمصر وتركيا".

وأشار هارتمان إلي اهتمام مصر وثقتها بنظام التعليم الألماني، مشيرًا إلي اجتماع مع طارق شوقي وزير التربية والتعليم للتفاوض على توسيع العمل في هذا المجال و تنفيذ مشروع لبناء مدارس ألمانية جديدة في مصر، ويتوقع الجانب المصري تدريب المدرسين المصريين فيما يعرف باكتساب المهارات مؤكدًا استمرار المفاوضات.

وأشار السفير الألماني إلى ترحيب حكومته بالحوار الوطنى المنعقد في مصر والذى يدعم حقوق الإنسان في مصر، ويقود إلى مزيد من الإصلاحات لتعزيز دولة القانون، والمشاركة السياسية، وكذلك قرار الرئيس المصرى بجعل عام 2022  عام المجتمع المدنى يعزز ذلك.

وأشاد سفير ألمانيا  بدور مصر من أجل مكافحة الهجرة غير شرعية،سواء  بتأمين الحدود مع ليبيا او تامين الحدود البحرية في البحر المتوسط، وهو اساس قوى للتعاون بين الجانبين، موضحًا وجود مشروع مشروع تعاون ملموس مع الجانب المصرى في هذا المجال .

وأكد سفير ألمانيا وجود تعاون مشترك مع مصر لمواجهة  التغيير المناخى الذى يعد أكبر المخاطر التي تواجه العالم حاليًا رغم أزمات الطاقة والغذاء والحرب، لذلك فالحكومة الألمانية ملتزمة بدورها في الوصول إلى اهداف اتفاقية باريس لتقليل حجم الانبعاثات، والمشاركة الفعالة في صندوق المناخ الأخضر الذى يمثل رأس ماله 100 مليار دولار.

وأكد السفير الألماني علي أن العالم الأوروبي يعرف جيدًا هدف مصر والرئيس من استضافة مؤتمر المناخ المقبل، والمتمثل في تقليل الاضرار المناخية التي سوف تعود علي الدول الاكثر تضررا وهي الافريقيه من جراء التغييرات المناخية ، وإيجاد توازن ما بين تخفيف الأضرار وتقليل الانبعاثات الضارة والتكييف مع التغييرات الناجمة فيما يسمي التوازن بين المحورين ونحن في حاجة الي خطط عمل وطنية طموحة قابلة للمراجعه والتنفيذ وهو ما نؤكد عليه في المباحثات التي أجريناها حتي الان .

وأوضح السفير الألماني إلى زيادة التعاون بين مصر وألمانيا، في بناء محطة الطاقة الشمسية في منطقة الزعفرانة ومنطقة خليج السويس، بعد أن أدت الازمة الأوكرانية إلى رفع أسعار الطاقة في اوروبا بصفة عامة، ونأمل في زيادة   نسبة انتاج الطاقة المتجددة من 38 الي 80% بحلول عام 2030 ، مشيرًا إلى وجود محور جديد للتعاون بين مصر وألمانيا متمثل في الطاقة الخضراء، كما أن مصر لديها الطموح في تصدير الغاز المسال إلى أوروبا، ونعمل على تعزيز وتمثين جهودها في هذا الشأن.

وأكد فرانك هارتمان أن ألمانيا لا تريد العودة إلى الفحم كمصدر للطاقة، ولكن بما أن الشتاء قادم ومع  ارتفتع سعر الغاز 3 مرات، هناك كثير من الاسر لاتتحمل  ذلك، وفي حالة عدم القدرة علي ايجاد بدائل من الممكن ان نعود بصفه مؤقته لتوليد الكهرباء وليس للتدفئة ، قائلًا: نحن لدينا اهداف طموحة لتوليد كهرباء من طاقة متجددة،  والفحم سيكون  من باب الاستثناء الضروري ولكن هدف المانيا هو التخلص من الفحم بحلول 2030.







اعلان