28 - 03 - 2024

قائد الدفاع الجوي: قادرون على حفظ هيبة وسماء مصر لتظل مصر درعاً لأمتنا العربية.. "حوار"

قائد الدفاع الجوي: قادرون على حفظ هيبة وسماء مصر لتظل مصر درعاً لأمتنا العربية..

تحتفل قوات الدفاع الجوى بالذكرى الثانية والخمسين لبناء حائط الصواريخ فى الثلاثين من يونيو عام 1970م والذى اتخذ عيدا لها، وهو اليوم الشاهد على تساقط طائرات العدو وبتر ذراعة الطولى، والذي يجسد أروع البطولات والتضحيات العظيمة حتى تظل راية الوطن خفاقة.

صحيفة "المشهد" التقت الفريق محمد حجازى، قوات الدفاع الجوى، الذي قال إن رجال الدفاع الجوى، حماة سماء مصر ودرعها الواقى المرابضين فى كافة ربوع وحدود الوطن، مؤكداً أن قوات الدفاع الجوى، هى حصن الشعب المنيع ضد من تسول له نفسه إختراق سماء مصرنا الحبيبة.

وأكد الفريق محمد حجازى، أن قوات الدفاع الجوى ماضية فى التطوير والتحديث وزيادة قدراتها القتالية، لمجابهة ما يستجد من تهديدات وتحديات للحفاظ على سماء مصر سلماً وحربا..

وإلى نص الحوار

*     تحتفل قوات الدفاع الجوي كل عام في الثلاثين من شهر يونيو بعيد الدفاع الجوي.. نرجو إلقاء الضوء على أسباب إختيار ذلك اليوم ؟

صدر القرار الجمهوري رقم "199" الصادر في الأول من فبراير 1968بإنشاء قوات الدفاع الجوي لتمثل القوة الرابعة في قواتنا المسلحة الباسلة وتحت ضغط هجمات العدو الجوى المتواصل بأحث الطائرات "فانتوم، سكاى هوك" ذات الامكانيات العالية مقارنة بوسائل الدفاع الجوي المتيسرة فى ذلك الوقت تم إنشاء حائط الصواريخ.

ومن خلال التدريب الواقعي في ظروف المعارك الحقيقية خلال حرب الإستنزاف تمكنت تجميعات الدفاع الجوي صباح يوم 30 يونيو 1970 من إسقاط 2 طائرة فانتوم، 2 طائرة سكاى هوك وتم أسر ثلاث طيارين إسرائيليين وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصل إلى عدد 12 طائرة بنهاية الأسبوع وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم واتخذت قوات الدفاع الجوي يوم الثلاثين من يونيو عام 1970 عيداً لها.

ويعتبر ذلك اليوم هو البداية الحقيقية لإسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الإقتراب من سماء الجبهة المصرية.

*     يتردد دائماً أثناء الإحتفال بعيد قوات الدفاع الجوي كلمة "حائط الصواريخ".. نرجو من إلقاء الضوء بماذا تعني هذه الكلمة وكيف تم إنشاء هذا الحائط؟

حائط الصواريخ هو تجميع قتالي متنوع من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات في أنساق متتالية داخل مواقع ودشم محصنة قادرة على صد وتدمير الطائرات المعادية في إطار توفير الدفاع الجوي عن التجميع الرئيسي للتشكيلات البرية والأهداف الحيوية والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة مع القدرة على تحقيق إمتداد لمناطق التدمير لمسافة لا تقل عن 15 كم شرق القناة.

هذه المواقع تم إنشائها وتحصينها تمهيداً لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات بها وقد تم بناء هذا الحائط في ظروف بالغة الصعوبة، حيث كان الصراع بين الذراع الطولى لإسرائيل المتمثل في قواتها الجوية لمنع إنشاء هذه التحصينات وبين رجال الدفاع الجوي ومن خلفهم أبطال الشركات المدنية للإنشاءات أثناء تجهيز الدشم المحصنة وكذلك توفير الوقاية المباشرة عن هذه المواقع بالمدفعية المضادة للطائرات ورغم التضحيات العظيمة التي تحملها رجال الدفاع الجوي والمدنيين من شعب مصر العظيم كان العدو ينجح في معم الأحيان في إصابة أو هدم ماتم تشييده وقام رجال الدفاع الجوي بدراسة بناء حائط الصواريخ بإتباع أحد الخيارين :

الخيار الأول: القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحدة للأمام وإحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات.

الخيار الثاني: الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على وثبات أطلق عليها "اسلوب الزحف البطئ" وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق وإحتلاله تحت حماية النطاق الخلفي له وهكذا وهو ما إستقر الرأي عليه وفعلاً تم إنشاء مواقع النطاق الأول شرق القاهرة وتم إحتلالها دون أي رد فعل من العدو وتم التخطيط لإحتلال ثلاث نطاقات جديدية تمتد من منتصف المسافة بين غرب القناة والقاهرة وتم تنفيذ هذه الاعمال بنجاح تام وبدقة عالية جسدت بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوي، وكانت ملحمة وعطاء لهؤلاء الرجال في الصبر والتصميم والتحدي، ومنع العدو الجوي من الإقتراب من قناة السويس.

فخلال خمس أشهر "إبريل، مايو، يونيو، يوليو، أغسطس" عام 1970 استطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات من إسقاط وتدمير أكثر من 12 طائرة فانتوم وسكاى هوك وميراج مما أجبر إسرائيل على قبول "مبادرة روجرز" لوقف إطلاق النار إعتباراً من صباح 8 أغسطس 1970، لتسطر قوات لادفاع لاجوي أروع الصفحات وتضع في عام 1970 اللبنة الأولى في صرح الإنتصار العظيم للجيش المصري في حرب أكتوبر 1973.

*     الحديث عن حرب أكتوبر لا ينقطع.. نرجو إلقاء الضوء كيف قام الدفاع الجوي المصري بتحطيم أسطورة الذراع الطولى لإسرائيل في حرب أكتوبر 1973؟

الحديث عن حرب اكتوبر73 لا ينتهي .. ولكي نبرز أهمية دور الدفاع الجوي في الحرب فإنه يجب اولاً معرفة موقف القوات الجوية الإسرائيلية وما وصلت إليه من كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور.

لقد بدأ رجال الدفاع الجوي الإعداد والتجهيز لحرب التحرير وإستعادة الأرض والكرامة في أكتوبر 1973 من خلال إستكمال التسليح لأنظمة جديدة لرفع مستوى الإستعداد القتالي واكتساب الخبرات القتالية العالية خلال فترة وقف إطلاق النار تم وصول عدد من وحدات الصواريخ الحديثة سام-3 "البتشورا" وانضمامها لمنظومات الدفاع الجوي بنهاية عام 1970 وإدخال منظومات حديثة من الصواريخ "سام-6" في عام 1973.

وخلال فترة وقف إطلاق النار نجحت قوات الدفاع الجوي في حرمان العدو الجوي من إستطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكتروني (الإستراتوكروزار) صباح يوم 17 سبتمبر 1971.

وفى اليوم الأول للقتال فى السادس من أكتوبر 1973 هاجم العدو الإسرائيلى القوات المصرية القائمة بالعبور حتى أخر ضوء بعدد من الطائرات كرد فعل فورى توالى بعدها هجمات بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلة 6/7 أكتوبر تصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات ونجحت فى إسقاط أكثر من (25) طائرة بالإضافة إلى إصابة أعداد آخرى وأسر عدد من الطيارين وعلى ضوء ذلك أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوامره للطيارين بعدم الإقتراب من قناة السويس لمسافة أقل من 15 كم.

وفى صباح يوم 7 أكتوبر 1973 قام العدو بتنفيذ هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجنى سوى الفشل ومزيد من الخسائر فى الطائرات والطيارين وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوى الإسرائيلى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذى كان يتباهى بهم.

*     تعتبر منظومة الدفاع الجوى المصرى من أعقد مظومات الدفاع الجوى فى العالم حيث تشتمل على العديد من الأنظمة المتنوعة.. نرجو من إلقاء الضوء على عناصر بناء المنظومة؟

هناك صراع دائم ومستمر بين منظومات الدفاع الجوى وأسلحة الجو المتمثلة فى العدائيات الجوية الحديثة التى أصبحت لا تقتصر على الطائرات المقاتلة بل شملت أسلحة الهجوم الجوى الحديثة المسلحة بها الطائرات وبرز حالياً التحدى الأكبر وهى الطائرات الموجهة بدون طيار، وأضيف عليها الصواريخ البالستية والطوافة وكافة أنواع الأسلحة الذكية ذات الأبعاد المتعددة والمزودة بإمكانيات تكنولوجية وفضائية.

وتتم السيطرة على المنظومة بواسطة نظام متكامل للقيادة والسيطرة من خلال مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات تعمل فى تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوى ومنعه من تنفيذ مهامه وإفشال هدفه وتكبيده أكبر خسائر ممكنة.

وتولى القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة إهتماماً كبيراً فى دعم قوات الدفاع الجوى بتوفير أحدث الأنظمة من عناصر الإستطلاع والإنذار والعناصر الإيجابية وكذا تطوير مراكز القيادة والسيطرة لتتمكن قوات الدفاع الجوى من التعامل مع كافة التهديديات والتحديات الحديثة.

*     تهتم القوات المسلحة بالتعاون العسكرى مع العديد من الدول العربية والأجنبية.. والذى يعتبر أحد ركائز التطوير فكيف يتم تنفيذ ذلك فى قوات الدفاع الجوى؟

فى البداية ... هناك إهتمام دائم من قوات الدفاع الجوى على إمتلاك القدرات والإمكانيات القتالية التى تمكنها من أداء مهامها بكفاءة عالية من خلال تطوير وتحديث أنظمة الدفاع الجوى مع مراعاة تنوع مصادر السلاح طبقاً لأسس علمية يتم إتباعها فى القوات المسلحة.

ويأتى بعد ذلك نتيجة لقوة الدولة وبالإستفادة بعلاقاتها السياسية المتنوعة وأهميتها فى محيطها الإقليمى والدولى مرحلة التعاون العسكرى مع الدول الشقيقة / الصديقة بمجالاته المختلفة ويتم تنفيذ ذلك فى قوات الدفاع الجوى من خلال التدريب والتسليح.

*     يواكب التطور السريع فى تكنولوجيا الطيران تطور أسرع فى تكنولوجيا الدفاع الجوى.. فما هو الدور الذى قامت به كلية الدفاع الجوى لإعدادا الطلاب فى ظل التطور فى التكنولوجيا؟

تعتبر كلية الدفاع الجوى من أعرق الكليات العسكرية على مستوى الشرق الأوسط فمنذ إنشاء مدرسة المدفعية المضادة للطائرات فى مصر كأول نواة لتدريب ضباط الدفاع الجوى وما أعقبه من صدور أمر تشكيل كلية الدفاع الجوى فى يوليو 1974 كأحد الدروس المستفادة بعد حرب أكتوبر تم تطوير الدراسة بها بإدخال التعليم الهندسى لمواكبة التطور التكنولوجى فى أسلحة ومعدات الدفاع الجوى الحديثة فى سبتمبر 1979.

ونظراً لأهمية دور كلية الدفاع الجوى فى الوصول بخريجى كلية الدفاع الجوى لأعلى المستويات العلمية لا تتوقف أعمال التطوير والتحديث فى المناهج العلمية الهندسية والتكنولوجية والمعامل الهندسية لضمان تخريج ضباط قادرة على التعامل مع أحدث الأسلحة والمعدات ذات التقنية الحديثة والأنظمة الإلكترونية المعقدة وهو ما يظهر جليا فى الأنشطة العلمية لمدرسى وطلبة الكلية خلال فترة الدراسة والمشاريع الهندسية لخريجى الكلية والتى يمكن إعتبارها نواة لكافة بحوث تطوير "أسلحة الدفاع الجوى/ المقلدات".

لا يقتصر دور كلية الدفاع الجوى على تخريج ضباط الدفاع الجوى المصريين فقط بل يمتد هذا الدور ليشمل تأهيل طلبة من الدول العربية والإفريقية الصديقة، وتنفيذ التدريب العملى من خلال الفصول التعليمية والتى بها أجزاء ومقاطع من محطات الصواريخ الحقيقية بإستخدام الوسائط المتعددة ومساعدات التدريب المتطورة والمقلدات التى تحاكى المعدات الحقيقية.

*     أشرت إلى تنظيم كلية الدفاع الجوي لمؤتمرات دولية ومسابقات للإبتكارات العلمية في مجال تكنولوجيا الإتصالات ممكن توضح لنا الهدف والعائد من تنظيم مثل هذه الفاعليات؟

يقاس تقدم الأمم بمدى تقدمها وتطورها في مجال البحث العلمي فهو يعتبر السبب الرئيسي لهذا التقدم لفترة كبيرة كانت الدراسة في كلية الدفاع الجوي تتم بصورة نمطية أسوة بالمناهج التعليمية المعتمدة من الجامعات المصرية، فكان لابد من تغيير فكر وأسلوب التدريس وتقييم العملية التعليمية بالكلية، وبالإضافة إلى إنطلاق استراتيجية الدولة الحالية لتوطين الصناعات التكنولوجية والبحث عن حلول غير نمطية لمجابهة الأسلحة المتطورة وقياس المستوى العلمي الحقيقى للطلبة من خلال منافستهم مع زملائهم في الكليات والمعاهد العلمية سواء المحلية أو العالمية المناظرة.

*     أدى التطور الهائل في أسلوب الحصول على المعلومات وتعدد مصادر الحصول عليها إلى عدم وجود أسرار عن أنظمة التسليح في معظم دول العالم .. فما هو الحل من وجهة نظر سيادتكم للحفاظ على سرية أنظمة التسليح بقوات الدفاع الجوي؟

في عصر السماوات المفتوحة أصبح العالم قرية صغيرة وتعددت وسائل الحصول على المعلومات سواءاً بالأقمار الصناعية أو أنظمة الإستطلاع الإليكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية.. بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفوري للمعلومة وتوفر وسائل نقلها بإستخدام تقنيات عالية الجودة مما يجعل المعلومة متاحة أمام من يريدها.

لكن هناك شيء هام وهو ما يعنينا في هذا الأمر .. هو فكر استخدام الأنواع المختلفة من الأسلحة والمعدات الذي يحقق لها تنفيذ المهام بأساليب وطرق غير نمطية في معظم الأحيان بما يضمن لها التنفيذ الكامل في إطار خداع ومفاجأة الجانب الآخر والدليل على ذلك أنه في بداية نشأة الدفاع الجوي تم تدمير أحدث الطائرات الإسرائيلية "الفانتوم" من خلال منظومات الصواريخ المتوفرة لدينا في ذلك الوقت وكذا التحرك بسرية كاملة لإحدى كتائب الصواريخ لتنفيذ كمين لإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكتروني "الإستراتكروزر"، ونحن لدينا اليقين إلى أن السر لا يكمن فقط في ما نمتلكه من أسلحة ومعدات ولكن مما لدينا من قدرة على تطوير في أسلوب استخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة علاوة على الإرتقاء المستمر بمستوى تأهيل الفرد المقاتل.

*     أكدت خبرات الحروب المصرية أن سر نجاح القوات المسلحة يكمن في العنصر البشري.. فماذا أعددتم للارتقاء بأداء الجندي المقاتل علمياً وبدنياً ونفسياً؟

تطوير وتحديث قوات الدفاع الجوي يعتمد على منهج علمي مدروس بعناية فائقة بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات وإجراء أعمال التطوير والتحديث الذي تتطلبه منظومة الدفاع الجوي المصري وطبقا لعقيدة القتال المصرية، وتدرك القيادة أن الثروة الحقيقية تكمن في الفرد المقاتل الذي يعتبر الركيزة الأساسية للمنظومة القتالية لقوات الدفاع الجوى.

فكان لزاماً علينا أن نقوم بتأهيله (معنوياً/ نفسياً/ بدنياً / فنياً / إنضباطياً) طبقاً لأسس ومعايير دقيقة حيث يتم رفع المستوى التدريبي من خلال إتباع سياسة راقية تعتمد على الاستفاتدة من جميع وسائل وطرق التدريب المتطورة.

كما تولى قيادة قوات الدفاع الجوى الإهتمام الكامل بمقاتليها في جميع مواقعهم من خلال إعادة توفير سبل الإعاشة الحضارية وذلك بإنشاء معسكرات الإيواء الحضارية للوحدات المقاتلة الميسات المتطورة ومجمعات الخدمات المتكاملة للترفيه عن الضباط وضباط صف والجنود ورفع الروح المعنوية ولا نغفل أهمية ترسيخ العقيدة الدينية المتفردة للمقاتل المصري التي تميزه عن باقي المقاتلين.

*      من خلال اشتراك قوات الدفاع الجوي في المسابقات الدولية ظهر تفوق فريق السماء الصافية بحصوله على المركز الثالث على مستوى العالم خلال المسابقة.. نرجو من إلقاء الضوء على ذلك؟

كما ذكرنا في أسلوب إعداد الفرد المقاتل بقوات الدفاع الجوي بإستخدام الأساليب المتعددة تأتى المسابقات كأحد العناصر الأساسية في وقت السلم لتحفيز المقاتلين لبذل كثير من الجهد خلال مراحل التدريب فكان لابد من تطوير أساليب التدريب من خلال الإشتراك في المسابقات على المستوى الدولي.

وتمثلت أعمال التدريب يومياً على رفع اللياقة البدنية وإجتياز  ميدان موانع مماثل لميدان المسابقة والتدريب على مرحلة الرماية بالرشاش النصف بوصة في ميدان الرماية بمركز التدريب التكتيكي لقوات الدفاع الجوى وإستكمال مرحلة التدريب على الرماية عن طريق استخدام مقلدات الصواريخ بمعهد الدفاع الجوى والتي كان لها أكبر الأثر في تحقيق أعلى النتائج في الرماية الحقيقية بالصواريخ والمدفع الثنائى والبندقية الآلية.

*     يعد الإهتمام بالجانب المعنوى شرط ضرورى للإرتقاء بمستوى أداء مقاتلى قوات الدفاع الجوى ماذا تقدمون سيادتكم فى هذا الجانب لأبنائكم المقاتلين؟

الفرد داخل قوات الدفاع الجوى هو فرد داخل أسرة كبيرة وهذا ما نحرص على غرسه فى أبنائنا المقاتلين وأن الفرد هو اللبنة الحقيقة لبناء الوحدة المقاتلة ولابد من شموله بالتوعية والتدريب والجفاظ على روحه المعنوية وأننا نؤمن داخل قوات الدفاع الجوى بأهمية توفير المناخ المناسب والرعاية اللازمة لرجالنا كمقابل بسيط لما يقدموه من جهد وعرق كل فى موقعه .

تم إنشاء مجموعة من دور الدفاع الجوى لتقديم الخدمات الإجتماعية للضباط وأسرهم فى القاهرة ، والأسكندرية ، والساحل الشمالى ، والغردقة وأحدثها دار الدفاع الجوى بالعاصمة الإدارية الجديدة فضلاً عن التطوير المتلاحق للقرية الأوليمبية المتكاملة بما تمثله من قيمة مضافة لخدمة القطاع الرياضى المدنى بما تحتويه من أنشطة رياضية مختلفة تناسب جميع الفئات لتأهيل أبناء قوات الدفاع الجوى وأسرهم وكذا المدنيين.

وتتعدد وسائل رفع الروح المعنوية داخل قوات الدفاع الجوى مما يدعم التقارب بين أفرادها لتكون حقاً أسرة الدفاع الجوى .

*     لو راجعنا سيناريو الحروب الحديثة سواء السابقة أو الحالية "الحرب الروسية الأوكرانية" بنجد أن تحييد سلاح الدفاع الجوى يأتى كأسبقية أولى فى أى حرب.. ممكن توضح لنا ما يمثله ذلك من عبء على قوات الدفاع الجوى ؟

نتيجة المتغيرات الحادة التى تشهدها الساحة الدولية اليوم والتطور السريع والحاد فى تكنولوجيا التسليح فإن إمتلاك قوة الردع وأساليب مجابتهتها أصبح أكثر طلباً وأشد إلحاحاً وأصبحت القوة العسكرية لأى دولة من المتطلبات الأساسية للدفاع عن الحقوق ولحماية المصالح ولدرء المعتدين صوناً لأمنها القومى.

ويأتى دور قوات الدفاع الجوى ليؤكد هذا المضمون فى ظل التوسع فى إستخدام القوات الجوية وأسلحة الهجوم الجوى الحديثة بصورها ومدياتها المختلفة حيث يتم بصورة مستمرة متابعة كل جديد فى مجال تكنولوجيا التسيلح أو فكر الإستخدام لأسلحة الهجوم الجوى المتطورة وتنفيذ الدراسة والتحليل اللازم للوصول لأنسب تطوير مطلوب فى الأسلحة والمعدات وتحديث فكر الإستخدام وأساليب التدريب لمقاتلى الدفاع الجوى.

وقوات الدفاع الجوى كأحد الأفرع الرئيسية لقواتنا المسلحة تسعى جاهدة إلى أداء المهام المنوطة بها بعزم رجالها وتوجيهات القيادة العامة فى إطار المهمة الرئيسية للقوات المسلحة للمحافظة على الأمن القومى المصرى وحماية سماء مصرنا الحبيبة.

*     توصف قوات الدفاع الجوى دائماً بأنها درع لسماءالقادر على صد أى عدوان جوى.. الفريق نطلب منكم رسالة طمأنينة للشعب المصرى عن قوات الدفاع الجوي؟

فى البداية أود أن أوضح أمر هام جداً نحن كرجال عسكريين نعمل طبقاً لخطط وبرامج محدده وأهداف واضحة إلا أننا فى ذات الوقت نهتم بكل ما يجرى حولنا من أحداث ومتغيرات فى المنطقة والتهديدات التى تتعرض لها كافة الإتجاهات الآن وما تثيره من قلق بشأن المستقبل ليست بعيدة عن أذهاننا ولكن يظل دائماً وأبداً للقوات المسلحة أهدافها وبرامجها وأسلوبها فى المحافظة على كفائتها سلماُ وحرباً وعندما نتحدث عن الاستعداد القتالى لقوات الدفاع الجوى.

وأود أن أطمئن الشعب المصرى إن قوات الدفاع الجوي القوة الرابعة فى القوات المسلحة المصرية تعمل ليل نهار سلماً وحرباً فى كل ربوع مصر عازمة على حماية سماء مصر ضد كل من تسول له نفسه الإقتراب منها ونعاهد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.

والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى  على أن نسير قدماً فى تطوير وتحديث قوات الدفاع الجوى وأن نظل دوماً جنوداً أوفياء حافظين العهد مضحين بكل غال ونفيس نحفظ للأمة هيبتها ولسماء مصر قدسيتها لتظل مصر درعاً لأمتنا العربية.






اعلان