19 - 04 - 2024

صدى بنك الزواج المصري

صدى بنك الزواج المصري

 منذ نشر مقالنا بموقع المشهد عن" بنك الزواج المصري" السبت 11 يونيو الجاري، ونحن نتلقى مشاعر إيجابية ونصائح جميلة واقتراحات مميزة لتطوير الفكرة، ويبقى تنفيذها وفق الإجراءات القانونية اللازمة بما يضمن فاعليتها واستمرارها، ويجعل الحلم حقيقة باذن الله.

تقوم الفكرة كما قلنا ، مبدئيا ، على توفير قروض حسنة إلى المقدمين على الزواج وفق شروط وضوابط تقوض البذخ والانفاقات غير الضرورية، أو تقديم مادي للمقبلين على الزواج من صدقات وزكاة المصريين ، بعد دراسة دقيقة وحازمة ، بجانب استمرار جهوده في مسار دعم الزوجية والبناء الأسري في تقديم دعم أو قروض حسنة من أجل الارتقاء التعليمي للأبناء.

في مقدمة السعداء بالفكرة، رمزين قديرين بمؤسسة الأزهر الشريف، وهما الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق ورئيس لجنة الفتوى بالأزهر والدكتورة الهام محمد شاهين الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية ، فالدكتور شومان وصف الفكرة على حسابه الرسمي بموقع "فيس بوك" بأنها وجهة نظر تستحق الدراسة، واعتبرتها د.شاهين على صفحتها الرسمية بأنها أحد بوادر نجاح مبادرات تيسير الزواج بمصر، وسعدت بها في محادثة مباشرة معنا أيما سعادة.

مستشارون أسريون وخبراء تربويون ومحامون وصحفيون كبار ، تحدثوا معنا أيضا في أبعاد الفكرة، وكيفية تطويرها، بما يصب في صالح منظومة الأسرة وتيسير سبل الزواج بمصر، بجانب العديد من الرسائل الالكترونية على حساباتنا الرسمية والشخصية، وكلها تؤكد أن مصر بخير وأن المجتمع يشتاق لأي مسار إيجابي لتقوية الوطن وناسه.

ولا ننسى دور صحيفتنا "المشهد"، والذي دعت في أول تغطية بعد رواج الفكرة " كافة المهتمين والمتخصصين إلى الإسهام في تقديم دراسة متعمقة للفكرة والمتبرعين الكبار في مصر والعالم العربي إلى تقديم كل دعم ممكن حتى تتحقق فكرة بنك الزواج على أرض الواقع ، حيث يتوقع أن تساهم في حل أزمة اجتماعية كبيرة تؤرق أغلب البيوت في المجتمع المصري".

ولكن لابد أن نشير إلى أننا نفرق بدرجة واضحة بين دور الصحفي في التوعية الايجابية والتحفيز وطرح الافكار الجديدة المبدعة، وبين تحويل الأحلام بمفرده إلى حقائق ، فنحن في عصر لا يعترف إلا بالبناء المؤسسي والعمل الجماعي ، وبناء عليه فحلم "بنك الزواج المصري" يحتاج إلى رعاية وتضافر جهود من أجل أن يخرج للنور، ويدنا ممدودة بالخير للجميع في ضوء ما ينبغي فعله.

وإننا لنردد مع أهل المجر قولهم المأثور :" في الحب كما في الحلم لا شيء مستحيل"، ونؤكد مع الكاتب والمستشار الإداري " روجر فريتس" أن "الفرق بين الواقع والحلم هو كلمة من ثلاثة أحرف هي :(عمل)"، فهل من مبادر؟.

إن تأسيس بنك الزواج المصري، بات من الأهمية بمكان،فالضغوط الاقتصادية والاجتماعية والهجمة الخارجية على منظومة الأسرة العربية والعلاقات الإنسانية الأخلاقية ، تحتاج إلى منظومة اقتصادية تكاملية تعاونية قادرة ومقتدرة على تيسير سبل الزواج ومقاومة تأخر سنه بين الشباب والبنات دحرا للعنوسة بين الجنسين وتقوية لبنيان العائلات و الأواصر الإجتماعية.
---------------------------
بقلم: حسن القباني

مقالات اخرى للكاتب

لن نعيش في جلباب الماضي





اعلان