28 - 03 - 2024

دم " ابوتشت " فى رقبة مين ؟ قصة مدينة حزينة بقنا تنزف دما من عيونها واتفق على نسيانها الجميع ولماذا يرفض الوزير شعراوى التدخل فيها

دم


مرة رابعة وخامسة يعود الحديث عن واحدة من اسوأ مدن محافظات الصعيد وهى مدينة " ابوتشت " بشمال قنا التى يصل عدد سكانها الى نصف مليون نسمة وموزعين فى 34 قرية و 122 نجع وتابع ,

لازالت المدينة المهملة بقصد , لازالت تشهد مزيدا من المسرحيات الهزلية ما بين صور تتحدث عن انجازات غير واقعية او لقاءات جماهيرية " مفبركة " لم يحضرها الا الموظفون والهتيفه وجلس يحاضر فيها من تلوثت يديهم بذنب اهمالها وتحويلها الى مدينة اشبابح حقيقة ,

هل قصرت الدوله فى هذه المدينة ؟

بالطبع لا فقد انفقت فيها ومنذ ثورة يناير ما يزيد  20 مليار جنية مابين مشروعات قومية ومنح دولية وخطط استثماريه وبل كانت اول مدينه وجه الرئيس السيسى الدوله بالتدخل العاجل فيها ,

ولكن سوء اختيار قياداتها واصرار المسؤول الاول بقنا على ايصال المدينة لما وصلت اليه وغض نظر من انتخب من الشعب هناك لحراسة قضاياها ونقل صوتها وهى المدينة التى اسقطت حزب الاغلبيه فى دورتين برلمانيتين متتاليتين عما يجرى فيها هو مسار تعجب من الجميع ,

مدينة لا يوجد بها شارع واحد تستطيع ان تمتطى فيه حمارا ولن نقول سيارة والحجه جاهزه ان هناك اعمال حفر ونحن نجزم بعدم وجود اى عمليات رغم وجود 16 مليون جنيه من موزانه المحافظة تم رصدها لرصف شوارع المدينة منذ يناير 2021 وحتى الان لم يتم رصف سوى شارع خلفى لايمر به الا الصبيه والاغنام وفقط ,

مستشفى عام او مركزى او كما تشاء يمكنك ان تقول دارات معركة كونية حول من الذى حوله من عام لمركزى او العكس ورغم امتداد المعركة ثلاثة سنوات الا ان المستشفى من الاساس لازال رسومات لم تعرف الا الاساسات ,

انقطاع مستمر فى مياه الشرب وهى التى انفقت الدولة عليها مايزيد عن 123 مليون جنيه ومنها 14 مليون من منحه البنك الدولى و 23 مليون من وزارة الاسكان وقد شهدت منطقة لايزيد طولها عن 11 متر اكثر من 41 كسر وانفجار طول عامين فقط ,

مدارس كثافتها تصل الى 80 طالب " مدرسة المحطه " ومدارس تم استخدام سكاكين وسنج للتعامل بها ولازال المسؤولين عن التعليم بها على حالهم ,

هذه المدينة التى شهدت توزيع مئات اعمدة الانارة والكشافات على المحاسيب ومن نحب وحتى ان احد القيادات النيابية بها قد قامت بتوزيع 100 عامود كهربا على الانصار والاقارب وبموافقة الحكومة ومباركة مسؤلى قنا ,

هذه المدينة التى لا يمكنك فيها ان ترتاد قطار الى العاصمة قبل ان تقوم بالحجز قبلها بشهر تقريبا وحيث لايقف بها الا ثلاثه قطارات مكيفه " مركز العائلات "

قيادات محليه صغيره تم نقلها منها لسوء الاداء وثم عادت ونقلت مرة اخرى وعادت مره ثالثة وكأنها اصبحت ارضا خصبه للفشله يستطيعون من خلالها شرح " كيف تصبح فاشلا "

مدينة تشهد وللعام الثانى على التوالى توزيع 20% فقط من كمية الاسمدة المخصصة لمزارعيها دونا عن مدن قنا " نجع حمادى 80%- فرشوط 72% - الوقف 85% "

حتى ان هناك حالات تنمر ضد ابنائها الذين يحاولون ايصال صوتها الى من بيدهم الامر وصل الى قيام بعض المسؤولين فيها وبموافقه ومباركه من " البرامكة " الى التفتيش عن مخالفات منذ 51 عام فى واقعة من مخرج مبتدىء ومؤلف افلام " ترسو " اضحكت مصر جميعا وابكتهم على حال بعض القيادات بها وتنظر فيها اكبر مؤسسات البلاد ,

مؤخرا جمعتنا جلسة مهمه للغاية مع من يديرون ملف التنمية المحلية فى هذا الوطن وسألناهم بشكل مباشر ودون تلوين او تدوير " دم ابوتشت فى رقبة مين " ورغم عدم قناعتنا بالاجابات الا اننا قطعا ننتظر الجديد قبل نهاية هذا الشهر ولن يرضى الأهالي والمواطنون الا بمحاسبة الجميع ومن عذبهم حتى فى المرور الى الطرف الاخر من المدينة " قصه المزلقان افندى " 

وقطعا المثقفون بقنا واصحاب الاقلام لن يرضون الا بمحاسبة من ظنوا انهم يديرون شؤن الكون وظنوا انهم مراكز قوى وتاريخهم الوظيفى يؤكد غير ذلك , 

ولن ترضى مصر بعد تخلصها من حكم الجماعه "بشاطرها وعريانها وبديعها " ان ياتى اخرون يتحكمون فى مصائر العباد ويعاندون ويرفضون التغيير فقط لاثبات انهم مراكز قوى ..






اعلان