19 - 05 - 2025

وزير خارجية الأردن : الدول العربية أمام فترة حرجة حتى نهاية رمضان

وزير خارجية الأردن : الدول العربية أمام فترة حرجة حتى نهاية رمضان

قال نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إن الاجتماع الطارئ للجنة الوزارية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسيات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة الذي انعقد في عمان، اليوم الخميس، أكد أنه لا يمكن القبول بأي اعتداء على المقدسات في القدس أو تغيير هويتها.

 أضاف الصفدي، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزير خارجية فلسطين رياض المالكي، أن الاجتماع الطارئ بحث التصعيد الإسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف في القدس، وسبل مواجهته من أجل حماية المقدسات وضمان حرية المصلين في ممارسة شعائرهم الدينية في شهر رمضان الفضيل، بكل حرية ومن دون قيود، ومن أجل وقف العنف واستعادة التهدئة التي عمل الجميع من أجل الوصول إليها بشكل مكثف.

وتابع: «أمام الدول العربية حتى نهاية شهر رمضان فترة حرجة، ومطالبنا واضحة بوقف الاعتداءات على المسجد الأقصى، واحترام الوضع التاريخي القانوني القائم في المسجد الأقصى / الحرم القدسي الشريف، ووقف كل الممارسات التي تقوض هذا الوضع وتشكل اعتداء على المسجد والمصلين».

وبين أن «اجتماع اليوم عكس حقيقة أن القدس المحتلة ومقدساتها، بالنسبة للعالم العربي والإسلامي وفي جامعة الدول العربية، هي ثابت جامع فوق السياسة»، مشددًا: «لا يمكن أن نقبل بأي اعتداء عليها، وبأي محاولة لتغيير هويتها العربية الإسلامية والمسيحية».

وأشار إلى أن الجميع بذل خلال الأيام الماضية جهودا مكثفة من أجل إعادة السكينة إلى الحرم، وتمكين المصلين القيام بواجباتهم الدينية بدون قيود أو شروط، قائلًا إن المطالب كانت واضحة بوقف الاعتداءات على المسجد الأقصى، واحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم بمعنى ما كان عليه الوضع قبل عام 2000، حيث المسجد الأقصى – الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته، هو مكان للعبادة خالص للمسلمين، وزيارة غير المسلمين له تكون بإدارة دائرة الأوقاف والمقدسات الإسلامية.

وانطلق، صباح الخميس، الاجتماع الطارئ للجنة الوزارية العربية المُكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسيات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة.

وانعقد الاجتماع بدعوةٍ من الأردن، التي ترأس اللجنة، لبحث الأوضاع الخطيرة في القدس والمسجد الأقصى المُبارك/ الحرم القُدسيّ الشريف، وسبل وقف التصعيد الإسرائيلي، واستعادة التهدئة الشاملة.

وتضم اللجنة في عضويتها؛ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، المملكة العربية السعودية، دولة فلسطين، دولة قطر، جمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، الجمهورية التونسية، بصفتها رئيس القمة العربية، وسيشارك في اجتماعها دولة الإمارات العربية المتحدة، بصفتها الدولة العربية العضو في مجلس الأمن، والأمين العام لجامعة الدول العربية.

ويعد اجتماع اليوم الرابع للجنة التي شكّلها المجلس الوزاري للجامعة العربية العام الماضي، وعقدت اجتماعها السابق في القاهرة في شهر أغسطس الماضي، على هامش أعمال الدورة العادية 157 لمجلس جامعة الدول العربية، على المستوى الوزاري.