25 - 05 - 2025

أسطورة لعنة الفراعنة تتجدد رغم نفي العلم!

أسطورة لعنة الفراعنة تتجدد رغم نفي العلم!

"سيضرب الموت بجناحيه السامين كل من يعكر صفو الملك" عبارة وجدت منقوشة على مقبرة توت عنخ آمون، عند افتتاحها عام 1922م، وتلى اكتشافها سلسلة من الحوادث الغريبة بدأت بموت كثير من العمال القائمين بالبحث في المقبرة، العبارة وما تلاها كانت كافية لنشأة  فكرة مفادها أن كهنة مصر القدماء يصبون لعناتهم علي أي شخص يحاول نقل آثارهم من مكانها وهو ما عرف بـ "لعنة الفراعنة".

وقام عالم ألماني بفتح ملف هذه الظاهرة ليفسر لنا بالعقل والطب والكيمياء كيف أن أربعين عالما وباحثا ماتوا، بينهم ممول عملية البحث عن المقبرة "اللورد كارنارفون"، والسبب هو مقبرة ذلك الملك الشاب "توت عنخ آمون".. هذا الملك استمد أهميته الكبرى من أن مقبرته لم يمسها أحد من اللصوص ، فوصلت إلينا بعد ثلاثة وثلاثين قرنا سالمة كاملة وأن هذا الملك أيضا هو مصدر اللعنة الفرعونية فكل الذين مسوه أو لمسوه طاردهم الموت واحدا بعد الآخر مسجلا بذلك أعجب وأغرب ما عرف الإنسان من أنواع العقاب.

ومنذ منتصف القرن العشرين، ناقش العديد من الكتاب والأفلام الوثائقية تلك اللعنة الناجمة عن أسباب علمية تفسيرية مثل البكتيريا أو الإشعاع الذي يخرج عندما يتم فتح  المقبرة هو ما يسبب للشخص الوفاة فورا، وما يبدد هذه الأسطورة أن عالم الآثار البريطانى "هوارد كارتر"، مكتشف المقبرة والذى كان يفترض أن يكون أول من تصيبهم اللعنة، ظل حيا لمدة 16 عاما بعد اكتشافها.

لكن النفي العلمي لم يوقف هذه الأسطورة ففي عام 2019 نشر موقع " ancient-origin"، قصة بدأت فى الثمانينيات من القرن التاسع عشر، تقول: "عندما تم حفر قبر الأميرة المصرية " آمن رع" فى الأقصر (950 قبل الميلاد). حيث قام أربعة من الشباب الانجليز الأثرياء، بزيارة موقع الحفر، وقام أحدهم بشراء المومياء وتابوتها الخشبى المزخرف بعده آلاف من الجنيهات. بعد ساعات قليلة حلت عليهم "اللعنة" فحين وصل الشاب الذى قام بشراء المومياء وتابوتها إلى الفندق، اتجه إلى الصحراء ولم يرجع ولم يره أحد بعدها، فى اليوم التانى أصيب أحد رفاقه عن طريق الخطأ فى ذراعه واضطر إلى بتره، أما الشابان المتبقيان فعادا إلى إنجلترا دون أن يصابا بأذى، إلا أن أحدهم وجد أن مصرفه قد أفلس وافتقر مالياً، بينما أصيب الآخر بالمرض وفقد وظيفته وأصبح متسولاً فى شوارع لندن.

وصلت المومياء إلى إنجلترا، وتم شراؤها من قبل رجل أعمال فى لندن، وفور امتلاكه للمومياء حرق منزله بالكامل وأصيب ثلاثة من أسرته فى حادث سير، ولذا تبرع رجل الأعمال بالمومياء إلى المتحف البريطانى.

فور وصول المومياء إلى المتحف، اصيب أحد العمال الذين ساعدوا في تفريغ المومياء بكسر فى الساق وتوفى أحدهم بعد ذلك بوقت قصير في ظروف غامضة، وحتى العربة التى كانت تنقل المومياء  تعرضت إلى حادث طريق.

عندما تم عرض المومياء، بدأ الحراس الليليون في المتحف في الإبلاغ عن ظواهر شبحية تحدث، منها سماع أصوات البكاء والطرق من داخل التابوت، وبدأت تتكاثر الروايات حول المومياء، بما فيها قصة الطفل الزائر الذى ألقى منديلاً على التابوت بعد سماعه صوت بكاء المومياء".
----------------------
تقرير - هيباتيا موسى
من المشهد الأسبوعي