25 - 05 - 2025

حكايات " جحا " من ارض بلادي تروى نوادر فى " نجع حمادى " بدات ب " بالمزاهر " وانتهت فى " المقابر "

حكايات

بعدما فر هاربا وحاملا حماره , ترك " جحا " ذكريات "  اليمة فى بوابة قنا الشمالية وارتاد القطار وظنا منه انه سينتقل الى مدينة " شيخ العرب همام " الا ان سوء حظه وحسن حظ اخرين , جعله يرتاد قطار لم يتوقف الا على محطة عروس الجنوب وساحرة القلوب مدينة " نجع حمادى " 

بدء رحلته كعادته بمشكله, حاول ان يجر حماره خلفه وعابرا محطة السكة الحديد وتم منعه لمخالفته دخول المحطة , وفى غمضة عين استغل الزحام وقفز ومعه " حماره " وخرج الى الشارع بنجاح ,

شاهد سيارات وزحام وقرر ان يتجه مع الزحام يمينا , وبالفعل توقف حماره متأملا بما راه اسفل الكوبرى من احتلال الباعة من ميدان الاوقاف وحتى اخر الشارع وسط تواجد سيرات الوحدة المحلية ,

" جحا " سمع حماره يضحك بشده ويهز " زيله " طربا وهو يستمع لأغنية فى مقهى مجاور لمكانه تصدح بها ست الكل ثومة وهى تقول " ما خطرتش على بالك يوم تسال عنى " وعندما سال " جحا " حماره عن سبب ضحكاته فرد عليه ان السؤال فى هذه المنطقه سيغضب الكثير وهمس فى اذن " جحا " قائلا " شايف المبنى ده يا جحا , ده مبنى الوحدة المحلية لمدينة نجع حمادى , بالصلاة على النبى مقام على مساحة 1000 متر ومن 6 طوابق وتم انفاق 27 مليون جنيه عليه وبه 4 استراحات شخصيه تم تشطيبها بأحدث الاطر والتصميمات "

" جحا " نهر حماره قائلا " وانت مالك يا حشرى لازم الناس تستريح علشان تنجز , هو يعنى علشان هنا تم تحرير 31 الف مخالفة مبانى فى اخر ثلاثة سنوات وتم مساءلة ثلاثة مديرى ادارات هندسية فى النيابة العامه وبعدهم صدرت احكام غرامه وحبس ضدهم , وثم عادوا لعملهم تانى وعادى يعنى وفى نفس المكان وعلى نفس الإدارة وفى ذات نفس المقعد يبقى دى حاجة تزعل مثلا "

جحا تحرك شمالا ووصل الى منطقة " التأمينات " وشاهد سوق حقيقى يبدا من التراشقات والقاء القمامه وينتهى بألفاظ غير لائقة واهانه لناس يترددون على الشارع ومعظمهم كبار السن وثم انتقل الى مناطق ارهقته وحماره بشده من سوء نظافتها وبعضها بات عبارة عن لوحه رسم تعبيرى وعباره عن قمامه وبينها عمارات " الترعة الضمرانية – بين المحطات – 30 مارس – شارع الجنينة وغيرها "

غضب جحا وسال عن تمسك القيادات بهذه المحافظة ودفاعهم المستميت وخطط دفاعهم التى فاقت خطط دفاع " كيروش " ووجه الشبه بين منتخبنا صاحب الاربع اوقات اضافية وبين خطط الانقاذ والدفاع عن شخصيات بات الجميع يعرف ان عمرها الافتراضي قد ولى واصبحت" اكس بير " وقرر ان يغادر المدينة ويفر الى الصحارى الهادئه حيث الهدوء والسكينة ولكن هيهات ايها الحكيم المحظوظ 

اتجه جحا الى منطقه هادئة بعد " بركه " ونصب خيمته هو وحماره وقرر ان يبيت هناك للصباح قبل ان يعود من حيث اتى ,

واذا هو نائم وبجانبه حماره ويستمع عبر هاتفه القديم الى الرائعة " شيريت عبدالوهاب " وهى تغنى " كل ما انسالك كلامك – بارجع افتكره " ولم يستطع اكمالها خوفا على مستقبله , جاءه من يخبره بان عليه الرحيل فورا , فهذه ارض مشروع مهم , مشروع كله " امل " وساله  مش فاهم اعتبره " امل دنقل " وجلس على الارض يشرح له القصه وجحا يقوم بعمل الشاى له وحماره يرقص ولا نعرف السبب ,

قال الرجل ل " جحا " القصة بدأت عندما صدرت توجيهات رئاسيه فى يناير 2011 بأنشاء المدينة واعطاء التعليمات لوزارة الاسكان حينها لأنشائها وبعدها بأيام حدثت " ثورة يناير" وتوقف التفكير شهور فقط ,

كانت هناك خلفيه لقرار انشاء المدينة , حيث تقدمت عدد من الجمعيات التعاونية للإسكان لقطاعات العاملين بالدوله بطلب لمحافظ قنا فى 1998 من اجل الحصول على قطعه ارض يقيموا فيها مشروعهم السكنى ,

تم اختيار المكان وتم تحديد 425 فدان بالمنطقة للمدينة السكنية " الامل " وبعدها اراد الاعضاء زيادة مساحة المدينة وتمت الزياده فى نوفمبر 2004 الى 800 فدان ومرة اخرى ذادت فى الثامن من يوليو 2009 الى 1200 فدان ,

وفى يناير 2011 ومع قرار انشاء المدينة تم زياده مساحتها طبقا للجنه مشكله من وزارة الاسكان والمحافظة الى 1539 فدان ,

المشكله الحقيقة مع منح الوحدة المحلية لمدينة نجع حمادى الاشراف على المدينة فى وقت تعانى فيه مدينة " نجع حمادى " من مشاكل غير مسبوقه 

بالفعل تقسيم المدينة الى 11820 قطعة وتم تحديد سعر المتر فيها 1200 جنية منهم 400 جنية سعر متر الارض و 800 جنية سعر متر الخدمات 

تم جمع 15 الف جنيه من كل حاجز لقطعة ارض ويضاف اليها 30 الف جنية عند الاستلام بقيمة 10% من قيمة القطعه ليصل ما يدفع المواطن عند استلامه الارض 45 الف جنية كامله 

وحال تسلم الحاجزين لقطع اراضيهم سيكون اجمالى ما تم توريده منهم 531 مليون و 900 الف جنية ,

" جحا " فر على الطريق الصحراوى وخلفه " حماره " وهو يهتف " الارض بتتكلم عربى الارض الارض " وقرر ان يبات ليلته باى شكل ووجد مكان فسيح ربط حماره قبل ان يخبره احد الماره بان هذه الارض " جبانه " وقال ما اجملها الحياة مع الاموات , وما او ضع راسه حتى حلم حلما فظيعا , يقول ان هذه الارض كانت 5 افدنه وتم تقسيمها مقابر قبل ان تتسع فجاه وتصل الى عشرات الافدنه ,التى هى في الاساس ارض زراعية , وتم معاملتها بنظام التعدى وتحرير محضر " 119" والذى لم يفعل وظل حبيس الادراج والمساحه تزيد والمحاضر تزيد دون ان يخطر ببال المسؤول ان قانون الجبانات 5 رقم لعام 1966يجبره على الازاله الفورية , " جحا " حلم ان القصه وصلت لأعلى القيادات وتم تشكيل لجنه برئاسه " اهل الثقة " واللجنة انتهت لتشكيل لجنه واللجنة الثالثة قررت عمل لجنة واللجنة الرابعه قالت ان هدف النجم " حسن شحاته " في مرمى " الاهلى " عام 1981لم يكن تسلل وان الزمالك وقتها كان يستحق الدورى ولكن للاسف كابتن " محمد حسام توفى " ولذا لاتجوز عليه الا الرحمه ,

قفز من نومه " جحا " واخبر حماره انه لن يبيت ليلته هنا اى كان السبب وسيعود  ليواصل رحلته الى مدينة " فرشوط " يوثق حكاياته , وحاول حماره ان يوشوشه عن " تمكين المراه " وقياداته هنا 5 وحدات قروية من اجمال " 9" وهو شىء يحمد بصراحه ,

 الا ان جحا لم يلتفت ووجد سيارة فارغة تسال عن مكان " الشادر " على الطريق الصحراوى ووجد رجلا يقول للسائق " ياعم مش هنا , ده هناك , والسائق يشير له الى مبنى ضخم وحديث جدا وتم انفاق الملايين عليه , الا ان الرجل اخبره ان " الكسبره والجرجير " مش بتتحمل  الحراره , ومتوسلا ان يحمل معه " جحا " و " حماره " الى خارج المدينة وهذا ما فعله سائق النصف نقل ..