28 - 03 - 2024

سفارة الإمارات بالقاهرة ومؤسسة مشوار التنموية تنظمان ندوة "عام الخمسين"

سفارة الإمارات بالقاهرة ومؤسسة مشوار التنموية تنظمان ندوة

نظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية مصر العربية،  ومؤسسة مشوار التنموية ندوة وصالون ثقافي حول عام الخمسين للإمارات، بالتعاون مع الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية.

شارك في الندوة كل من صالح السعدي رئيس قسم الشؤون الإعلامية والدبلوماسية بسفارة الإمارات لدى مصر، والدكتور صلاح الدين الجعفراوي رئيس الصالون، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة مشوار التنموية، والدكتور محمد علي زينهم رئيس الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية، والدكتور كارم الفقي عضو لجنة الفتوى بالأزهر، والسفير أشرف عقل سفير مصر الأسبق لدى اليمن وفلسطين.

بدأ الاحتفال بالسلام الجمهوري لمصر، ثم السلام الوطني لدولة الإمارات، ثم آيات من الذكر الحكيم، وكلمة ترحيب من الدكتور الجعفراوى، ثم كلمة الدكتور محمد علي زينهم للإعلان عن المؤتمر الدولي العاشر للجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية المزمع انعقاده في دبي، مارس المقبل، تحت عنوان “الفن وحوار الحضارات.. تحديات الحاضر والمستقبل”.

وفي كلمته أكد صالح السعدي بأنه قبل خمسين عاماً، كان الهدف الأكبر لدى قادة دولة الإمارات، هو قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وبجهود حثيثة مخلصة متفانية، قام الاتحاد، بحمد الله، ودخل في قلب التاريخ الحديث للعالم العربي، من أوسع الأبواب.

وقال السعدي إنه بعد خمسين عاماً من قيام الدولة، تؤكد قيادة دولة الإمارات في جميع مستوياتها، على أنّ تقوية الاتحاد، ومواصلة مسيرة الوحدة الوطنية، هما أكبر الأهداف الاستراتيجية للخمسين عاماً القادمة، مع ما يفرضه هذا الهدف الكبير من استحقاقات وواجبات، وتطوير في الرؤية العامة للسياسة الداخلية والخارجية، بحيث تكون هناك خطة واضحة المعالم، ثرية التفاصيل، تضمن تحقيق الأهداف، ومواصلة المسيرة التقدمية لهذا الوطن المتحفز إلى مزيد من النهوض والإعمار والبناء.

وأوضح السعدي أنه وفقًا لهذه الرؤية الجوهرية العميقة، جاءت وثيقة مبادئ الخمسين، التي نشرها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبيّ، رعاه الله، والتي لخّص رؤيتها النهضوية، من خلال كلمة قصيرة مكثفة، توجّه بها صاحب السمو إلي أبناء دولة الإمارات.

وأكد السعدي أن كلمة صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم اشتملت على جوهر الوثيقة وأهدافها، وآليات العمل القادمة لتنفيذها، بما يعكس روح التلاحم بين القيادة والشعب، والحرص التام على أن يكون المسار الاستراتيجي القادم في خدمة جميع أبناء الوطن في شتّى مواقعهم.

وأضاف إن دولة الإمارات استطاعت خلال العقود الخمسة الماضية أن تحوز على إعجاب العالم وتقديره واحترامه، من خلال إنجازات تحدث عنها القاصي والداني، كان ركنها الأساسي قيادة استثمرت في بناء الإنسان وسخرت كل الجهود لتمكينه، وأبناء وطن تكاتفوا والتفوا حول قيادتهم وعملوا بجد وعزيمة وتفانٍ في رسم صورة حضارية مشرقة للدولة عالمياً يتفاخر بها كل العرب من المحيط إلى الخليج.

وأكد أنه يأتي إطلاق عام الاستعداد للخمسين عامًا القادمة في مرحلة مفصلية من تاريخ الإمارات، حيث تتطلع القيادة الرشيدة إلى أن تكون دولة الإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة الدولة الأكثر تميزاً والأفضل في جودة الحياة على مستوى العالم.

وأختتم السعدي كلمته مؤكدا على أن الطريق نحو الدولة الأفضل في العالم بحلول عام 2071 يمر عبر تهيئة كل قطاعات الدولة لمرحلة ما بعد النفط، وبناء اقتصاد معرفي حقيقي أساسه الابتكار والإبداع والعلوم والتكنولوجيا الحديثة، والاستثمار في العقول والكفاءات النوعية، وتعزيز منظومة القيم الحضارية القائمة على التسامح والانفتاح والتعايش، والحفاظ على تراث دولة الإمارات الوطني وعاداتها وتقاليدها الأصيلة، إضافة إلى منافسة دول العالم المتقدمة على السبق والريادة، وتشييد الأسس القوية لاستدامة التنمية للأجيال المقبلة.






اعلان