اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي الافتراضي الأول في التعليم الرقمي، الذي نظمته شركة كلاسيو للتعليم الإلكتروني، أمس الأحد، بعنوان "مستقبل التحول الرقمي في التعليم"، بمشاركة رواد التحول الرقمي وحضور غير مسبوق من المهتمين بتطوير التعليم في مصر عبر منصة المؤتمر الرقمية.
وفي افتتاح المؤتمر قالت الإعلامية نهى النجار، يجب أن تتشابك جهود الشركات العملاقة في مجال التقنية مع المؤسسات التعليمية بما يساعد في تخريج طالب قادر على مواكبة التغيرات الرقمية العالمية، وخدمة هذا العالم بما تسلح به من أدوات ومهارات رقمية، لأن التعليم هو ركيزة التنمية بمختلف أشكالها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وقال المهندس شريف السيد، المدير الإقليمي لشركة كلاسيو للتعليم الالكتروني، أن ريادة شركة كلاسيو في مجال تقنية التعليم وخبرتها الطويلة، فرض عليها أن تقوم بدورها في نشر ثقافة التعليم الالكترونية في الوطن العربي، ودعم المجالات التعليمية بأحدث التقنيات المتطورة، والتي تعتمد على استخدام الذكاء الاصطناعي، وفق أسس تربوية صحيحة ومتوافقة مع رؤية 2030 للتحول الرقمي.
وأوضح "شريف السيد" أن هدف كلاسيو مصر، هو مساعدة المؤسسات التعليمية في تقديم رسالتها التربوية بأحدث التقنيات التي وصلت إليها التكنولوجيا في مجال التعليم، وهو ما تسعى إليه "كلاسيو" من خلال إقامتها لهذا المؤتمر كخطوة في طريق بناء نموذج تعليمي رقمي متكامل.
وبينَ المهندس محمد عبدالله، خبير التحول الرقمي بأن رقمنه التعليم أصبحت ضرورة ملحة، لمواكبة العصر وتقديم قيمة أكثر للدارسين، وتخريج جيل قادر ومؤهل للتعامل مع التكنولوجيا، يمتلك المهارات الرقمية وقادر على تطويعها لخدمة المجالات العلمية والإنسانية، وهو ما يؤكد ضرورة دعم المدرس بالخبرات والمهارات اللازمة لهذه الاستراتيجية، وتقديم الدعم اللوجستي والتقني للمدارس والجامعات، للتعظيم من قيمة التعليم ودوره في التنمية.
وشدد الدكتور شريف أبو فرحة، الكاتب والباحث في العلوم الادارية، على ضرورة تطوير مهارات القائمين على العملية التعليمة لتتماشى مع رقمنه التعليم وليؤدوا دورهم بكفاءة عالية، فمن غير المقبول أن نطور تقنيات التعليم دون تطوير مهارات القائمين على العملية التعليمية أنفسهم، كما أن التعليم الرقمي لم يعد درب من دروب الرفاهية بل هو واقع تفرضه الطفرة التكنولوجية التي وصل إليها العالم، والتحديات التي تواجه البشرية مثل فيروس كورونا، والحروب والصراعات الداخلية في بعض البلدان.
واستعرضت الدكتورة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، حاجة ذوو الهمم للتحول الرقمي في التعليم بشكل كبير، خاصة وأن فلسفة التعليم الرقمي تتماشى مع قدرات هؤلاء الطلاب، مما يتيح لهم الانتقاء بين الأدوات التعليمة المناسبة لظروفهم، والتي قد لا يجدوها بشكل كبير في التعليم التقليدي، كما أن الأدوات الرقمية في التعليم استطاعت أن تثبت نجاحها في مع هذه الفئة، كما أن مساعي الدولة المصرية في الجمهورية الجديدة، مبنية على التحول الرقمي في كل المجالات.
وفي ختام المؤتمر أعلن المهندس شريف السيد، المدير الإقليمي لكلاسيو، عن مبادرة "تعليمنا مستمر"، والتي تشمل رقمنة 50 مدرسة لتطبيق التعليم الالكتروني، كمشاركة من كلاسيو في دعم التعليم الرقمي في مصر، كما أشاد المشاركون في المؤتمر بكل الرؤى والأفكار التي طرحت حول مستقبل التعليم الرقمي في مصر، مثمنين مشاركة شركة كلاسيو كواحدة من الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا، في دعم التعليم الرقمي.
للتسجيل في مبادرة "تعليمنا مستمر" للمدارس الراغبة في الاستفادة من نظام "كلاسيو" للتعليم الرقمي من خلال الرابط التالي: https://www.classuo.com/regis/