انطلقت صباح اليوم الإثنين، أعمال مؤتمر الأهرام الخامس للطاقة الذي تدور مناقشاته تحت عنوان: "الآفاق الجديدة لإنتاج واستخدامات الطاقة"، الذي يعقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمشاركة كل من الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتور مجدي جلال، رئيس الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي، نائبا عن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، واللواء أركان حرب محمد الزلاط، رئيس هيئة التنمية الصناعية، نائبا عن السيدة نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، والمهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، و أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر.
أكد الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، أن ما شهدته مصر وتشهده، فى مجال الطاقة يؤكد أننا نسير فى الاتجاه الصحيحموضحا إن هذا المؤتمر المهم يأتى اتساقا مع الجهود المتميزة، التى تقوم بها القيادة السياسية، ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتحويل مصر إلى مركز إقليمى للطاقة، من خلال إقامة شراكات إستراتيجية مع عدد من دول شرق المتوسط، لتعظيم استفادة وطننا الغالى من الطاقة الموجودة به، خاصة بعد الاكتشافات، التى تمت أخيرا على أرض بلدنا، والتى جعلتنا محط أنظار العالم.
مركز إقليمي
وقال "سلامة" إنه من المؤكد أن الإنجازات الضخمة، التى حققها قطاع الطاقة، سواء فى قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، بقيادة الوزير المتميز الدكتور محمد شاكر، قد أدت إلى تحويل معاناة المواطنين مع انقطاع التيار الكهربائى بشكل يومى إلى تاريخ قديم بل لدينا الأن فائض قابل للتصدير، وأنه فى السياق ذاته، فقد شهد قطاع البترول، تحت قيادة الوزير النشط، المهندس طارق الملا، طفرة حقيقية فى جميع القطاعات، وتحولت مصر إلى مركز إقليمى للطاقة, وأصبحنا نتحدث اليوم عن توصيل الغاز الطبيعى لقرى مصر مثل مدنها."
وقال سلامة، في كلمته: "لم يكن حلم هذا المؤتمر ليتحول إلى واقع ملموس، ويصبح رقما صحيحا فى معادلة الطاقة فى مصر، على مدى السنوات الخمس الماضية، دون دعم الهيئة الوطنية للصحافة، برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجى، وجهد متواصل من كتيبة عمل متميزة داخل مؤسسة "الأهرام"، وتعاون كامل من قبل الشركاء، سواء كانوا المحليين والدوليين، وبالتالى، فإننا نحتفل، جميعا بإطلاق النسخة الخامسة من المؤتمر، ليؤكد الدور الوطنى، الذى تقوم به مؤسسة "الأهرام" فى دعم توجهات الدولة فى مجال الطاقة، وتحويل مصر إلى مركز إقليمى للطاقة".
من جانبه قال الكاتب الصحفي ماجد منير، رئيس تحرير الأهرام المسائي وبوابة الأهرام، إنَّ مؤسسةِ الأهرامِ ومِنْ خلالِ الشراكةِ معَ وزارتيّ الكهرباءِ والبترولِ وكبرىَ الشركاتِ والمؤسساتِ والهيئاتِ العاملةِ فيِ مجالِ قطاعِ الطاقةِ بمختلفِ أنشطتِهِ وهيئاتِهِ ومؤسساتِهِ نحرصُ علىَ توفيرِ كلِ الضماناتِ حتىّ يَخرجَ المؤتمرُ بتوصياتٍ وبرنامجَ عملٍ يتمُ متابعةُ آلياتِ تنفيذهِ بصورةٍ تُسهمُ فيِ المزيدِ مِنَ الإنجازاتِ الّتيِ يحققُهَا ذلكَ القطاعِ الّذِي لا يعرفُ إلاَّ الأداءَ الأفضلَ والإنجازَ التامَ والاستمرارَ علىَ قمةِ العطاءِ مِنْ أجلِ الوطنِ والمواطنَ فيِ ظلِ الرعايةِ الكاملةِ والاهتمامِ الكبيرِ الَّذيِ يَجِدُهُ هذاَ القطاعِ مِنْ قائدِ مسيرةِ الإنجازِ والإعجازِ فخامةِ الرئيسِ عبدالفتاح السيسي.
وأشار إلى أن مؤتمر الأهرام للطاقة، كانَ قبلَ خمسِ سنواتٍ حلمًا نتطلعُ إلى تحقيقهِ وأملًا نتكاتفُ من أجلِ تشكيلِ هُوِيَّتهِ ودَورهِ وملامحَ تبحثُ عن جهدٍ متكاملٍ وتعاونٍ بَنَاءَ من شركاءِ النجاحِ وداعميِ التجربةِ حتىَ يكتملَ المشهدُ وتتواصلَ النجاحاتُ.
تحفيز الاستثمار
يناقش المؤتمر في جلسته الأولى رؤية وزارتي الكهرباء والبترول للآفاق المستقبلية لإنتاج واستخدامات الطاقة، وتناقش الجلسة الثانية رؤية الشركات العالمية والمنظمات الدولية لقطاع الطاقة في مصر من خلال بحث آليات تحفيز شركات الطاقة العالمية لتنفيذ رؤية قطاع المصري، واستعراض التجارب الحديثة في أسواق الطاقة المحلية والعالمية ودور الشركات الكبرى في المشروعات القومية والإستراتيجية والتكنولوجيا الحديثة ودورها في صناعة مكونات الشبكة الكهربائية ودور الأمم المتحدة في تحول الطاقة إضافة إلى تطورات البيئة التشريعية المصرية وآليات تحفيز الاستثمار.
وتركز الجلسة الثالثة على القضايا والموضوعات المتعلقة بالبترول والتحول والتوسع فى استخدامات الغاز الطبيعي بمصر كواحدة من المبادرات الرئاسية وذلك من خلال عدة محاور منها التوسع في الغاز الطبيعي كوقود للسيارات والتوسع في الغاز الطبيعي في المنازل كرافد رئيسي في مبادرة "حياة كريمة".
أما الجلسة الرابعة فتركز على عدد من القضايا والموضوعات التي تتعلق بالكهرباء تحت عنوان "الأفاق المستقبلية لإنتاج واستهلاك الطاقة الكهربائية في ظل التكنولوجيا الحديثة" من خلال عدد من المحاور منها التكنولوجيا الحديثة في إنتاج ونقل الطاقة الكهربائية (الهيدروجين الأخضر- شبكات نقل الطاقة DC, AC) والرقمنة وتأثيرها على مستقبل الطاقة، وما يتعلق بـ(الشبكات الذكية – العدادات الذكية) إضافة إلى الأطر التنظيمية والتشريعية ودورها في خلق بيئة استثمارية جاذبة.
كما تناقش الجلسة الخامسة تعميق المكون المحلي في قطاع الطاقة بين البحث العلمي والتطبيق من بحث التحديات التي تواجه المصنعين المحليين في قطاع الطاقة بمصر، ودور وزارة الصناعة ومركز تحديث الصناعة ومؤسسات الدولة في تحسين مستوى الجودة وزيادة القدرة التنافسية.