فى أخر بلاد “المسلمين” وسط جدران المقابر وبعيداً عن الأحياء، فى مشهد يقف عنده الكثيرون تسكن عائلة “الطاويلة” وسط قبور اليهود لتختار عالم الموتى أهلا للجيران ومكانا للسكن رافضة العيش فى مساكن الأحياء. “100 سنة” تاريخ أكبر عائلة  بالبساتين وهبت عائلة “الطاويلة” التى تنتمى لديانة الاسلام عمرها فى التخصص فى مهنة دفن موتى اليهود وعائلاتهم، واختارت مهنة دفن “اليهود” مصدرا للرزق ولقمة العيش. تقول الحاجة حميدة:” مفيش ميت يهودى اتدفن فى مصر غير على أيدينا، ومهنة دفن “اليهود” أصبحت متوارثة فى العائلة كالميراث منذ الأجداد، وكان حماها أول من بدأ المهنة ليورثها لزوجته والتى عملت بها وهى فى الثانية عشر من عمرها والتى ظلت تعمل حتى موتها  لتورثها لابنها”. وتضيف الحاجة حميدة:”اليهود مش وحشين زى ما الناس فاكره، وفيه فرق بين الصهاينة واليهود، وقبل ما اليهود يخرجوا من مصر، كنا كلنا أسرة واحدة وكانوا عايشين معانا، واليهود هم اللى شهدوا على بطاقة جوزى”. وعن سر مهنة دفن اليهود، قالت:” اليهود بيحنطوا موتاهم بعد ما يتغسلوا زى المسلمين، وإحنا أتعودنا على المهنة عشان هى لقمة عيشنا وخدنا على مكان الترب، واو جابوا لينا فيلا فى جاردن سيتى، مش هنمشى ونسيب الترب، وكلنا من التراب وهنروح له وملاقيناش جيران ولا حتة أحسن من قبور اليهود”. وعن المهنة حاليا، قالت:” زمان مكناش بنلاحق [...]