أمس الخميس كان يوما غير عاديا فى محافظة قنا، بدأ بتشابك بالأيدي بين رئيس مدينة "ابوتشت " احدى أقل مدن صعيد مصر من حيث الخدمات وانتهت "المعركة الساخنة" فى قسم الشرطة واتهام 4 شباب من سائقى " التوك توك " فى محضر رسمى بالاعتداء على موظف رسمى فى عمله والاخلال بالنظام العام.

بعدها فقط بساعة كان هناك قرار صادم لا يمكن ان يحدث الا فى قنا، حيث البعد عن رقابة الحكومة المركزية والاكتفاء بتقارير لجان وزارة التنمية المحلية التى تزور المحافظة والتى بات واجبا على وزير التنمية المحلية محاسبتها بشدة، حيث صدر قرار بعودة مجموعة من مديرى الادارات الهندسية بمدن المحافظة والتى سبق واصدرت المحكمة التأديبية قرارات بإيقافهم عن العمل ونقل البعض الاخر خارج الإدارات الهندسية ومدنهم بعد عده  تهم " فساد فى تراخيص البناء " ثبتت معظمها، بل وأصدرت المحكمة احكاما بالسجن والعزل من الوظيفة للبعض الآخر وغرامات ضخمة وبعد استئناف هذه الاحكام عادت نفس الوجوه والشخصيات تكمل ما فاتها سابقا دون ان يحرك أحد ساكنا ..