16 - 04 - 2024

وليد جاب الله لـ"المشهد": المتحور الجديد لكورونا لن يغلق العالم مرة أخرى

وليد جاب الله لـ

 أكد الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي، وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع في تصريحات خاصة "للمشهد" أن المتحور الجديد لكورونا ليس أول متحور ولن يكون الأخير، وفي كل الأحوال العالم لن يغلق مرة أخرى، فالعالم أصبح لديه تجربة وخبرة في تداعيات كورونا، وما يرتبط بها من إجراءات، وأصبح خيار المقاربة بين اعتبارات الصحة واعتبارات النشاط الاقتصادي هو الاعتبار الغالب، فالعالم بالكامل لن يغلق، ومن سيغلق سيدفع الثمن غاليا جدآ، والجميع الان أصبح لديه تجربة وفي مصر علي وجه الخصوص اختارت منذ البداية المقاربة بين اعتبارات الصحة و اعتبارات النشاط الاقتصادي، مؤكدا أن مصر لن تغلق غلقا كاملا في أي مرحلة من المراحل لأنها تحرص علي إجراءات التدابير الاحترازية، وعملت علي توفير اللقاح وتستهدف نشر اللقاح نحو ٤٠ مليون مواطن مما يخلق قناعة مجتمعية للمجتع، وفي المقابل ضخت استثمارات ضخمة في المشروعات الكبري، واستثمارات أجهزة الموازنة بصورة تسمح بتحريك النشاط الاقتصادي، والحفاظ علي معدل النشاط حتي يسمح بإستمرار النمو الاقتصادي، وتحقيق معدلات نمو تحافظ علي استدامة الاقتصاد وتمتص الصدمة، واكبر قدر من المشكلات التي تواجه الاقتصاد.

وأضاف، ان معدلات التضخم في مصر لازالت في المعدل المستهدف، ومعدلات النمو تسير في مسار تصاعدي، وأضاف: أتصور أن الخيار المصري الخاص بالمقاربة ما بين اعتبارات الصحة واعتبارات النشاط الاقتصادي هو الاقتراح الصحيح وسيأتي بثماره خلال المرحلة القادمة في امتصاص أكبر قدر من الصدمة الاقتصادية وخفض الأضرار التي من الممكن أن تواجه المواطن.

من جانب آخر أكد جاب الله أن تخفيضات الجمعة السوداء مثلما يطلق عليها، أصبحت تدخل ضمن الخطط التسويقية لأصحاب الأنشطة، فالبيع الحقيقي لأصحاب تلك الأنشطة أصبح يتم في مواسم التخفيضات التي انتشرت طوال العام بين الجمعة البيضاء الي تخفيضات عيد الام ورمضان، والموسم الشتوي والصيفي، وغيرها من التخفيضات

وقال جاب الله: ان المحلات تعتبر مواسم التخفيضات هي مواسم المشتريات الحقيقية وتبالغ في الأسعار في غير المواسم بإعتبارها ليست ايام للبيع والشراء، فهناك التخفيضات التي تتم في مواسم التخفيضات تكون تخفيضات حقيقية ولكن الأسعار التي يتم الإعلان عنها في غير موسم التخفيضات هي التي غير حقيقة وتكون أسعارا مبالغا فيها، بالتالي فإن اسعار التخفيضات حقيقية مقارنة للسعر المبالغ فيه ولكنها بالتأكيد يوجد بها هامش ربح واستفادة لأصحاب تلك الأنشطة، في كل الأحوال تعبر عن موسم للشراء وفرصة للمستهلك وطريقه لتنظيم الاستهلاك، حيث ينظم المستهلك استهلاكه ليقوم بالشراء خلال مواسم التخفيضات المختلفة وليس علي مدار العام.







اعلان