14 - 06 - 2025

عجاجيات | مجدي يعقوب ونوبل للسلام

عجاجيات | مجدي يعقوب ونوبل للسلام

الحقيقة المؤكدة انه مهما بلغ زهد الإنسان فإنه يسعد بكلمات التشجيع والتقدير لجهوده ويرتاح فؤاده عندما يشعر بتكريم الآخرين له.

والحقيقة المؤكدة أن تكريم الإنسان وهو حى يرزق، يشعر ويحس ويري التقدير فى عيون الآخرين ويحس بدفء مشاعرهم، أفضل كثيرا من تكريم الإنسان بعد أن يرحل عن الدنيا ويصبح فى عالم آخر.. صحيح أن البعض ينتفعون بعلمهم ودعوات الآخرين لهم بعد رحيلهم، ولكن من حسن الفطن أن نبادر بتكريم من يستحقون التكريم وهم أحياء يرزقون.

والحقيقة المؤكدة أيضا أن البروفيسور مجدي يعقوب من أهم ينابيع قوة مصر الناعمة، مع الدكاترة العظام أمثال إبراهيم بدران وأحمد شفيق وخيري السمرة رحمة الله عليهم، والدكتور محمد غنيم متعه الله بالصحة والعافية وامد فى عمره.

والدكتور مجدي يعقوب من أهم مصادر افتخارنا وكيف لا؟ والرجل خريج كلية طب القصر العينى والرجل حقق شهرة عالمية كواحد من أعظم جراحى القلوب فى العالم.. وكيف لا؟ والرجل اختار بمحض إرادته أن يترك حياة الرغد فى بريطانيا التى كرمته بلقب سير، وتخلى عن إلقاء محاضرات وعقد ندوات فى اكبر جامعاتها مقابل مئات الألوف وربما الملايين من الجنيهات الاسترلينية ويعيش فى أسوان ليداوي قلوب اطفال مصر وأفريقيا وقلوب كل من يستغيثون به، بغض النظر عن الوانهم أو عقائدهم أو غناهم أو فقرهم.

مجدي يعقوب يستحق لقب الطبيب الإنسان رقم 1 ويستحق لقب الطبيب الدولى رقم 1 على غرار الموظف الدولى رقم 1 (الأمين العام للأمم المتحدة) ولذلك سبق وتمنيت على الهيئة العامة للاستعلامات -التى انتمى اليها وعشت فى جنباتها معظم سنوات عمري- أن تصدر كتابا عن مجدي يعقوب بعدة لغات وتخصص مبيعاته لصالح مستشفى الدكتور مجدي يعقوب ومشاريعه الخيرية (يمكن توزيع الكتاب مجانا مع قسيمة تبرع اختيارية لحساب مستشفى مجدي يعقوب) غير أنه لأسباب لا أعلمها؛ لم يتم الاستجابة لمطلبى رغم إمكانيات الهيئة العامة للاستعلامات الهائلة وكونها تضم محررين ومترجمين على أعلى مستوى اذا ما أتيحت لهم الفرصة لإبراز قدراتهم.

واليوم أتمنى من كل قلبى أن تبادر الجامعات والمؤسسات المصرية والعربية والافريقية لترشيح مجدي يعقوب لنيل جائزة نوبل للسلام.. مجدي يعقوب الذى عالج قلوب اطفال إثيوبيا يستحق نوبل للسلام التى سبق وفاز بها ابى أحمد الذى أدخل إثيوبيا فى دوامة الحروب الأهلية الدامية.. مجدي يعقوب يقدم نموذجا للتسامح والتسامى والسلام مع النفس ومع الآخرين ومع الإنسانية كلها.

أتمنى أن يلقى اقتراحى قبولا حسنا، فمجدي يعقوب الطبيب الإنسان العالمى نمبر 1 يستحق، بل واقولها بكل ثقة، أن جائزة نوبل للسلام ستزداد قيمة وتشرفا عندما تقترن باسم البروفيسور السير المصري الصعيدي الافريقى مجدي يعقوب، متعه الله بالصحة والعافية وامد فى عمره وعطائه للانسانية.

--------------------

بقلم:  عبدالغني عجاج

مقالات اخرى للكاتب

عجاجيات | والبادى اظلم