16 - 04 - 2024

خبيرة أسواق مال تكشف "للمشهد" حقيقة ماحدث أمس داخل البورصة

خبيرة أسواق مال تكشف

أكدت خبيرة أسواق المال، وعضو الجمعية المصرية للإقتصاد السياسي والإحصاء والتشريع، رانيا الجندي في تصريحات خاصة " للمشهد" علي أن جلسة 20/10/2021 جلسة أطلق عليها المستثمرون الأربعاء الكاشف، وأطلق عليها القائمون على صناعة القرار تدارك السهو والخطأ، والقائمين على الطرح مباركة النجاح، وأُطلق عليها أنا المفارقة الكبرى.

 واستطردت قائلة:" هكذا أستقبل سوق المال المصري طرح شركة اي فينانس بإنقسام حاد، ورغم كل هذا حقق سهم الشركة المدرجة في قطاع الإتصالات، والإعلام وتكنولوجيا المعلومات، نسبة صعود وصلت إلى 50.22%، فقد صعد سعر السهم من سعر الاكتتاب 13.98 جنيه مصري إلى 25 جنيه وأغلق عند 21 جنيها". 

واضافت الجندي، أطلق عليها المستثمرون الأربعاء الكاشف، وكذلك لعبة عسكر وحرامية،  لإنخفاض 47 سهما بالبورصة المصرية لتراجعهما بنسبة 10%، وتم وقف التداول عليهما لمدة 10 دقائق بآلية الإيقاف المؤقت، علماً بأن عدد الشركات المقيدة بالسوق ككل 220 شركة فقط. 

وتزامن مع ذلك وقف أكواد العملاء، لتكون "قرصة ودن لهم". 

والأهم أن الطبيعي وتباعاً لذلك أن يتم إيقاف سوق المال المصري لأن مؤشر egx100 وهو المؤشر الذي يحتوي على أسهم مؤشر egx70  و egx30، وانخفض هذا المؤشر بنسبة تتخطى 5%، ولكن لم يتم الإيقاف، ولم يتم إيقاف نزيف الخسائر، وفورا تساءل العملاء والعاملون عن سر القرار.

 وسرعان مالحق ذلك قرار البورصة المصرية بالتدخل وتحريك الحدود السعرية لتصبح ضعف المتعارف عليه، نعم قرار مفاجئ، هل هو خير أم ملاحقة الحرامية أعلاه لإفساد جو الإحتفال بالطرح المعروفين بالأسم،  وهكذا إستقبل من ينادوا تكراراً ومراراً بالطروحات المتعطش إليها السوق يومهم بخسائر، وإيقاف أكواد وتغيير وتمرير وتعديلات لحظيه.

وتساءلت الجندي قائلة:" أين كنت امس عندما أغلق السوق 5%، تقريباً أجازه مفتوحه، ولماذا لم يتم تفعيل قرار تعديل نسبة إغلاق الهبوط والصعود وأُقوم بالتأكيد على الصعود قبل الهبوط، وقت تحريك الحدود السعرية على الأسهم، فكرة توسيع الحدود السعرية وتقليص وقت الإغلاق هيأ دراسة للأسواق العالمية التي سبقتنا، ودراسة تحترم، وفكرة لصق القصاصات المتبعثرة وعدم إجادة صناعة القرار وقت طرحه تُثير الجدل وتُصيب العوار.

واضافت، لماذا لم يلحق قرار توسيع الحدود السعرية على الأسهم من 10% إلى 20% هبوطاً وصعوداً الذي تم إعتماده في شهر سبتمبر، بقرار تحريك الحدود السعرية على مؤشر المائة سهم، الأوسع نطاقاً؟

وتساءلت، هل يتم اتساق اللوائح وقواعد التداول بفجوة زمنية تتخطى الشهر، وتُمرر في دقائق؟ 

لماذا ترك السوق أمس ليغلق دون تدخل عندما خسر مؤشر egx100، ب5%؟   

ولماذا يتم إيقاف الأكواد والتنويه عن الأكواد السرية بعد إنتهاء التجديدات والانتخابات؟  

واوضحت الجندي ان تدارك السهو والخطأ، ومن الجانب الأخر ترى الجهه المُصدره للقرار المُتسق مع القرار اللاحق، وأن الهدف الأساسي من نظام الحدود السعرية هو السيطره على التقلبات اليومية لأسعار الأسهم بفرض قيود على تحركاتها لتوفير المزيد من الوقت للمستثمرين لإعادة تقييم قراراتهم الإستثمارية، في ظل ظروف عدم الإستقرار في السوق.

 إلا أن هذا النظام قد يتسبب في حدة التقلبات في ظل طرح شركة بضخامة شركة اي فينانس للاستثمارات المالية والرقمية، والتي ارتفعت قيمتها السوقية لأعلى من 36.6 مليار جنيه مصري أي مايعادل 3.2 مليار دولار في جلسه واحدة، وخاصة في اليوم الأول للطرح لأكبر طرح في السوق المصري منذ سنوات عدة، وكانت هذه وجهة النظر العلمية. أما عن وجهة النظر الأُخرى لصناع القرار فترى أن هذا الإنخفاض الحادث في السوق مُفتعل سواء كان يوم الطرح أو اليوم الذي سبقه، لذلك تغيرت وإتسقت حدود الإيقاف المؤقت للمؤشر مع حدود الإيقاف للأسهم لحظياً لتلافي الخلل غير المتدارك سابقاً.   

وفي النهاية عدم التناغم والتخبط لم يُفسد للطرح قضية ولكن أفسد مناخ الاستثمار في سوق المال، مبارك للبورصة المصرية أخيراً بطرح بضخامة شركة المدفوعات الالكترونية التي تحتكر القطاع المالي الحكومي في مصر، والتي تواكب الرقمنة ورؤية مصر المستقبلية والتي تمنحنا دفعة للصمود من جديد، والتي قامت بجذب المؤسسات المصرية العازفة عن السوق المصري بإستحواذها على النسبة الأكبر من الشركة، وكذلك لتعديل نسبة الطرح بناءً على طلبات المؤسسات الأجنبية ووصولاً بها لنسبة 26.1%.







اعلان