27 - 04 - 2024

قمم ولقاءات واتصالات هاتفية..أبرز انجازات الرئيس السيسي فى أسبوع

قمم ولقاءات واتصالات هاتفية..أبرز انجازات الرئيس السيسي فى أسبوع

شهد الأسبوع الماضي، نشاطا مكثفا للرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شارك في عدد كبير من المؤتمرات والمحافل الدولية، بعد أن غادر الرئيس السيسي، الإثنين الماضي، أرض الوطن متوجها إلى دولة المجر للمشاركة في مؤتمر مصر ودول فيشجراد والذي يضم 4 دولٍ هي المجر، والتشيك وبولندا وسلوفاكيا.

وألقى الرئيس كلمة مسجلة في افتتاح أعمال الدورة الـ 15 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي.

بعد جولة الأعمال الخارجية، عاد الرئيس السيسي، إلى أرض الوطن الأربعاء الماضي، ليختتم التزاماته هذا الأسبوع بلقاء مع رئيس مجلس العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي.

وجاءت نشاطات الرئيس السيسي خلال الأسبوع الماضي كالتالي:

الرئيس يسافر إلى المجر

وصل الرئيس السيسي إلى العاصمة المجرية بودابست، وكان في استقباله كبار رجال الدولة بالمجر وأعضاء السفارة المصرية، وتسعى القاهرة لتطوير التعاون مع التشيك في إطار هذا التجمع الإقليمي الهام نظرًا لأنه يتضمن دول صديقة ومتشابهة الفكر والأولويات مع مصر.

مؤتمر التنوع البيولوجي

وعلى هامش الزيارة، ألقى الرئيس السيسي، كلمة مصر، أمام مؤتمر الأمم المتحدة لحماية التنوع البيولوجي في دورته الخامسة عشر، والمقامة بمدينة كونمينغ في الصين.

وقال الرئيس السيسي إننا نعيش مرحلة دقيقة في تاريخ البشرية تتطلب منا بذل جهود للتكاتف خصوصا في مواجهة كورونا، موضحا أن «التقرير الأخير عن التنوع البيولوجي يشير للتدهور الخطير في السنوات الأخيرة وينذر بكارثة، ولا بد من تغيير أنماط الاستهلاك والإنتاج للحفاظ على هذا التنوع».

وأشار إلى أننا على وشك دخول مرحلة جديدة للعمل الجماعي ووضع أهداف قابلة للتحقيق، مؤكدا أن الرئاسة المصرية للمؤتمر حققت إنجازات ملموسة في التنوع البيولوجي، كما أن مصر سارعت في 2018 بطرح مبادرة طموحة لتحقيق التكامل بين الحفاظ على التنوع البيولوجي ومواجهة التغير المناخي.

وأضاف أن الحكومة المصرية تتطلع لمواصلة العمل مع الصين لتحقيق حماية التنوع البيولوجي والنظم الحيوية على كوكبنا.

رسائل الرئيس السيسي

وجاءت أبرز رسائل الرئيس السيسي خلال كلمته كالتالي:

نعيش مرحلة دقيقة في تاريخ البشرية تتطلب منا بذل جهود حثيثة للتكاتف ومواجهة التحديات

العالم ما زال يتعامل مع تأثير كورونا على جميع المستويات.

التقييم العالمي الأخير لحالة التنوع البيولوجي يدق ناقوس الخطر إزاء التدهور السريع.

المناخ له تأثير إيجابي على صحة الإنسان وعلى تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.

مصر سارعت فى عام 2018 لطرح مبادرة طموحة بين كافة جوانب العمل البيئي لتحقيق التناغم والتكامل للحفاظ على التنوع البيولوجي ومواجهة أى تداعيات المناخ السلبية.

نتطلع لمواصلة العمل مع الصين خلال العامين القادمين لتحقيق أهداف الاتفاقية وصيانة الأمانة التي نحملها للأجيال القادمة.

الرئاسة المصرية للمؤتمر استطاعت تحقيق إنجازات ملموسة في التنوع البيولوجي.

قمة مصر وتجمع فيشجراد

وشارك الرئيس السيسي، في قمة مصر والدول الأعضاء في تجمع فيشجراد، والذي يضم المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا، والمقام في العاصمة المجرية بودابست.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي توجه في بداية جلسات القمة المغلقة بالشكر والتقدير لدولة المجر الصديقة على استضافتها للمرة الثانية على التوالي لقمة مصر ودول تجمع فيشجراد، وهو المحفل الرئاسي الذي تهتم مصر كثيرًا بدورية انعقاده للمساهمة في الارتقاء بالتنسيق والتعاون بين مصر ودول هذا التجمع الأوروبي الهام.

وتناول الرئيس السيسي، تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وعلى رأسها تعدد الأزمات في عدد من الدول وانهيار مفهوم الدولة الوطنية إلى جانب ضعف مؤسسات تلك الدول التي تعاني من وطأة الأزمات، وهو ما يفرض بذل أقصى الجهود لإنهاء هذا الوضع وتحقيق الأمن والاستقرار والسعي إلى حلول سياسية لتلك الأزمات.

كما أكد الرئيس السيسي أنه بالتوازي مع مكافحة الإرهاب، وما ينجم عنه من زعزعة الأمن والاستقرار، تنشأ موجات الهجرة غير المشروعة على خلفيات متعددة، من بينها التردي الاقتصادي، وتأجيج الصراعات الداخلية في بعض الدول مثل ليبيا وسوريا والعراق واليمن من خلال تدخل بعض الدول الإقليمية في الشؤون الداخلية لهذه الدول وتأليب الهويات المختلفة ضد بعضها سواء كان هذا الاختلاف في الدين أو المذهب أو العرق؛ الأمر الذي يتسبب في موجات ضخمة من اللجوء والنزوح.

الهجرة غير المشروعة

وشدد الرئيس السيسي على أن مواجهة الهجرة غير المشروعة بفاعلية تتطلب في المقام الأول معالجة جذورها ومسبباتها قبل أعراضها، وفي مقدمتها تسوية الصراعات الإقليمية، والتصدي بحزم ووضوح لمحاولات بعض الدول استغلال هذه الصراعات لاستعادة الدولة الوطنية ومؤسساتها مقاليد الأمور في هذه الدول، مما يتطلب موقفًا قويًا من مختلف الدول والكيانات، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، رغم نجاح الجهود المصرية أكثر من غيرها في وقف الهجرة غير المشروعة عبر حدودنا البحرية بشكل تام منذ عام 2016.

تهنئة الرئيس التونسي 

وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء  اتصالاً هاتفياً مع الرئيس قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية".

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس قدم التهنئة إلى أخيه الرئيس التونسي بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة وأدائها اليمين الدستورية، مؤكداً سيادته دعم مصر لكافة الخطوات التي من شأنها الحفاظ على الاستقرار في تونس الشقيقة، والاعتزاز بالروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين حكومةً وشعباً.

من جانبه، أعرب الرئيس التونسي عن امتنانه لتهنئة الرئيس، مما يعكس عمق ومتانة العلاقات بين مصر وتونس، ومؤكداً الحرص على تعزيز أطر التعاون الثنائى المشترك، والتقدير لجهود مصر الداعمة للشأن التونسي، ودورها الحيوي في تعزيز آليات العمل العربي والأفريقي المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية الراهنة.


لقاء مجلس الشيوخ الأمريكي

استقبل الرئيس السيسي، "روبرت مينينديز"، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، بحضور وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس جهاز المخابرات العامة عباس كامل، و"جوناثان كوهين" سفير الولايات المتحدة بالقاهرة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بـ مينينديز في زيارته للقاهرة، مشيرًا إلى الأهمية التي توليها مصر للتواصل الدائم مع قيادات الكونجرس في إطار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين إزاء مختلف القضايا، ومؤكدًا على متانة العلاقات الاستراتيجية الممتدة منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على تعزيز تلك العلاقات لاسيما في ظل الواقع الإقليمي المضطرب في المنطقة وما يفرزه من تحديات متصاعدة، وعلى رأسها خطر الإرهاب الآخذ في التنامي.

من جانبه؛ أكد مينينديز الأهمية الكبيرة التي توليها الولايات المتحدة للعلاقات مع مصر، مثمنًا المستوى المتميز للتعاون المشترك بين البلدين، ومشيرًا إلى أن مصر تعد ركيزة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي، فضلًا عن كونها شريكًا محوريًا للولايات المتحدة في المنطقة، معربًا عن التقدير البالغ لدور مصر الناجح تحت قيادة الرئيس في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وإرساء المفاهيم والقيم النبيلة من حرية الاعتقاد والتسامح وثقافة قبول الآخر، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي تتم داخل مصر لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لصالح المواطنين.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى التطورات الراهنة على الساحة الإقليمية وما تمر به المنطقة من أزمات، حيث تم التوافق حول أهمية الإسراع في التوصل إلى حلول سياسية لتلك الأزمات، بما يحافظ على وحدة الدول ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها، مع التأكيد على الدور المصري الحيوي في هذا الصدد.

وفي هذا الإطار؛ جدد مينينديز تثمين الإدارة الأمريكية للجهود المصرية تجاه التهدئة في قطاع غزة واحتواء التصعيد الأخير، حيث أكد السيد الرئيس في هذا السياق دعم مصر لمختلف الجهود الرامية لتنشيط عملية السلام واستئناف المفاوضات، و موقف مصر الثابت في هذا الخصوص بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، بما يفتح آفاقًا للتعايش السلمي بين جميع شعوب المنطقة.

كما تم التباحث أيضًا حول مستجدات قضية سد النهضة في ضوء التنسيق القائم والمستمر بين البلدين في هذا الشأن، حيث أكد السيد الرئيس على أهمية الالتزام بتطبيق ما ورد في البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن من امتثال الأطراف للتوصل لاتفاق قانوني منصف وملزم خلال فترة وجيزة يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.

اتصال من رئيس وزراء بريطانيا

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من السيد بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول مناقشة الاستعدادات الجارية لاستضافة مدينة جلاسجو للدورة القادمة لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، حيث تم التوافق على ضرورة تعزيز التنسيق المشترك بين البلدين لضمان الخروج بنتائج إيجابية من هذه الدورة على نحو يعزز من عمل المجتمع الدولي في ظل أزمة المناخ العالمية الراهنة، وفي ضوء أهمية الدور المصري في قضايا المناخ على الصعيد الإقليمي، فضلاً عن سعي مصر لاستضافة الدورة القادمة من المؤتمر خلال عام 2022.

كما تناول الاتصال التباحث حول أبرز ملفات العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، خاصةً على صعيد التعاون في مجال الدفاع، والأمن، ومكافحة الإرهاب، إلى جانب تنشيط حركة السياحة البريطانية الوافدة إلى مصر.

كما تم مناقشة مستجدات عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً ليبيا؛ حيث تم التوافق على دعم المسار السياسي القائم وصولاً إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي المنشود في موعده المقرر نهاية العام الجاري، بالإضافة إلى أهمية خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول كذلك التباحث كذلك حول تطورات قضية سد النهضة، حيث أكد السيد الرئيس أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومتوازن حول ملء وتشغيل السد، وذلك على نحو يحفظ الأمن المائي المصري، وكذلك يحقق مصالح جميع الأطراف، ويحافظ على الاستقرار الإقليمي، أخذاً في الاعتبار ضرورة استمرار المجتمع الدولي في الاضطلاع بدور جاد في هذا الملف، فضلاً عن إبراز حسن النية والإرادة السياسية اللازمة من كافة الأطراف في عملية المفاوضات، بما يتسق مع البيان الرئاسي الصادر في هذا الصدد عن مجلس الأمن الدولي.






اعلان