20 - 04 - 2024

تعاون مصري ألماني للحد من الانبعاثات الكربونية وإنشاء مدن مستدامة

تعاون مصري ألماني للحد من الانبعاثات الكربونية وإنشاء مدن مستدامة

تحت عنوان "سياسات وآليات الحد من الانبعاثات الكربونية في مصر لمواجهة التغيرات المناخية "، تعقد مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية بالتعاون مع وزارة البيئة المصرية ومركز البيئة والتنمية للمنطقة العربية وأوروبا (سيداري) مؤتمرا يوم الثلاثاء 19 أكتوبر الجاري لإطلاق تقريرين جديدين حول الحد من الانبعاثات الكربونية والنقل المستدام.

التقرير الأول وهوعبارة عن ورقة سياسات حول كيفية توطين المناطق منخفضة الانبعاثات في مصر وهي مناطق خالية من المركبات التي تعمل بالوقود الاحفوري ويسمح فيها بالمشاه والنقل الكهربائي فقط، وذلك للحد من أزمة المرور وتلوث الهواء الناجم عن المركبات بأنواعها، ويرصد التقرير السياسات التي يمكن أن تتبعها مصر لتكون رائدة في مجال انتشار مناطق منخفضة الانبعاثات، وخلق مدن مستدامة وآمنة، وهي السياسات التي تتفق مع استراتيجية مصر 2030، وأهداف التنمية المستدامة، واتجاه مصر نحو منظومة نقل مستدامة تراعي كافة الاحتياجات وسبل التنقل المختلفة مثل النقل الحركي وركوب الدراجات، حيث تتجه مصر حاليا إلى توفير وسائل نقل جماعية وتروج لركوب الدراجات في محاولة للحد من الانبعاثات الكربونية، ولأن مفهوم منطقة منخفضة الانبعاثات يتعلق بشكل رئيسي بفرض قيود على استخدام السيارات، فإن المؤتمر سيعرض تقريرا ثانيا تحت عنوان "مخطط النقل المستدام في المناطق الحضرية بالتطبيق على مدينة 6 اكتوبر"، والذي أنتجته المؤسسة بالتعاون شركة مواصلة للقاهرة – Transport for Cairo TfC

وقال ريتشارد بروبست، الممثل المقيم لمؤسسة فريدريش إيبرت، إن " المؤسسة تتعاون مع الجهات الحكومية المصرية والمجتمع المدني وذلك بهدف خلق حوار حول السياسات الاجتماعية والبيئية من خلال تبادل الخبرات المصرية والألمانية والاوربية بالعمل علي السياسة والتشريعات والقوانين، وما يحدث اليوم هو نوع من التعاون الذي تهتم به مؤسسة فريدريش إيبرت لتحسين جودة الحياة المصريين، نأمل أن يتوسع في المستقبل"، مشيرا إلى أن "المؤسسة مهتمة بالتعاون مع الشركاء المحليين من الحكومة والمجتمع المدني والمؤسسات البحثية لخلق حوار بين الحكومة والمجتمع المدني في كافة القضايا".

وأضاف بروبست إن "هناك إرادة سياسة في مصر نحو التحول إلى النقل المستدام والحد من الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة، وهو ما لمسناه من خلال تعاوننا مع المؤسسات الرسمية والبحثية والمجتمع المدني في هذا المجال".

من جانبه أوضح وليد منصور، مدير مشروعات المناخ والطاقة بمؤسسة فريدريش ايبرت، إن "المؤتمر يأتي قبيل أيام من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي، المقرر انعقاده في غلاسكو الشهر المقبل، والذي سيناقش قضية الحد من الانبعاثات الكربونية، وضرورة أن تتخذ الدول إجراءات محددة في هذا المجال"، مشيرا إلى أن "الحكومة المصرية ممثلة في وزارة البيئة تأخذ زمام المبادرة لوضع سياسات للحد من الانبعاثات الكربونية الضارة بالتعاون مع مؤسسات دولية مثل فريدريش إيبرت والتي تعمل في مصر منذ 45 عام، وهذا المؤتمر دليل على ذلك".

وأكد منصور "أهمية التوسع في النقل المستدام والجماعي للحد من الانبعاثات الكربونية، وتحسين جودة الحياة والبيئة وتوفير الموارد الاقتصادية، خاصة وأن عوادم السيارات تشكل 40 في المائة من الانبعاثات في القاهرة الكبرى"، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي وضع 12 خطوة من أجل التحول نحو النقل المستدام، يمكن تطبيقها بسهولة والمعروفة بمنظومة النقل الحضري المستدام – Sustainable urban Mobility Plan".

ويعقب إطلاق التقريرين جلسة يتحدث فيها ممثلو وزارة البيئة المصرية عن مشروع التعاون مع البنك الدولي لتحقيق رؤية مصر لخلق نقل مستدام، والحد من الانبعاثات الكربونية لوسائل النق يلها حوار مفتوح مع الجهات الحكومية والمؤسسات الدولية للتمويل بالإضافة الي المراكز البحثية والأكاديمية.

(تقرير: نجوى طنطاوي)






اعلان