01 - 11 - 2024

أحبًّ الناس

أحبًّ الناس

يُقال عنه إنه ضمن قلائل تشرف بهم هذه الحقبة التي نحياها، شعلة نشاط متحركة، كثيرون يرون كيف يؤدي عمله ويمارس دوره كما المطلوب..

عن مسؤوليته المجتمعية لم يشهد له أحد إلا بخير، سيرته تسبقه.. بمجرد أن يحل ذكره في مكان أو أمام أي زميل يقر له سرعة استجابته ورده على مَن يطرق بابه.

يتحدث عنه كثيرون أيضًا أنهم لم يروه رغم ذلك لا يتواني عن تقديم يد العون متى قصدوه، بل يبادر ويتواصل شخصيا مع الحالة المقصودة.. عكس عديدين تضعهم وظيفتهم في محل خدمة الناس، لكنهم لا يبالون، أو ربما يستكبرون نفعهم.

هو يحاول من خلال موقعه التدخل لاختصار بعض روتين، ربما يساهم تخطيه في إنقاذ روح.. يلبي طلبا لنقل مريض أًجبر على دخول مستشفى لا يستطيع تغطية تكاليفه، إلى إيجاد مكان آخر ولو كان بعيدا، يقدم الخدمة نفسها والدور ذاته.. يتدخل في توفير سرير رعاية طبية هنا، وتحريك موظفين للدفع نحو أداء مهامهم  هناك.

يستقبل طلبك بصدر رحب، ووجه بشوش يدفعانك دائما أن يكون أول من يخطر ببالك إذا ما وقعتَ في ظرف ما، أو قصدك أحد يعول عليك أو يأمل فيك خيرا للوقوف إلى جانبه..

نموذج بشري يذكرك بـ«أحبُّ الناس إلى الله أنفعهم للناس».. ذاك الرد النبوي على رجل بحث كيف يظفر الإنسان بحب الله، ويتقرب إليه بأفضل الأعمال والتي جاء من بينها السعي في قضاء الحاجيات وكشف أو تفريج الكُرب، وأن المشي في الحاجة أفضل من الاعتكاف في دور العبادة، وغيرها من الأعمال التي يستطيع أن يسرد تفاصيلها أهل هذا الاختصاص.. كل هذا يمثل غيضا من فيض نحو شخص لا تفي الكلمات غرضها في حقه إنه، ومن دون رياء، مستشار رئيس الوزراء المصري هاني يونس.
----------------------------------
بقلم: عزت سلامة العاصي

مقالات اخرى للكاتب

دور الصحافة في نظر سائق التاكسي