التقى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الخميس، نظيره الجزائري الوزير رمطان لعمامرة، ضمن مواصلته لقاءاته على هامش اجتماعات الجامعة العربية، بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية.
كما التقى شكري نظيره الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وبحث معه عددًا من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك، علاوة على سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
كما بحث شكرى، مع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندى، أوجه العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقيّن ومواقفهما تجاه أبرز القضايا الإقليمية والدولية.
وقد قال شكري في كلمة مصر اليوم أمام الاجتماع الوزاري للجامعة العربية، إن المنطقة العربية مستمرة اليوم في مواجهة تحديات سياسية ومشكلات عصيّة، تُعرقل تحقيق أهدافنا التنموية وطموحاتنا المشروعة، فالتدخلات الأجنبية والأطماع الخارجية ما زالت تعمل بجد ودون كلل للاستيلاء على مواردنا، وإلهائنا عن أولوياتنا، وإغراقنا في صراعات لا تخدم إلا مصالحها. وأصحاب الأفكار والمشاريع الظلامية والإرهابية ما زالوا مستمرين في محاولات زعزعة استقرار دولنا واستنزافنا والعبث بأمن مجتمعاتنا.
وشدد شكري على أن مصر مستمرة في العمل دون كلل لمواجهة هذه التحديات بكل صرامة وحزم، وبتصميم كامل كذلك على مساندة جهد كل دولة عربية شقيقة تعمل على الصمود والتماسك والحفاظ على وحدتها واستقلالها وحقها المشروع في الازدهار والنمو.
وأوضح شكري أن التدخلات السافرة في محيطنا العربي أفضت إلى استنزاف وإرهاق للمقدرات العربية، ودفعت إلى استقطابات وخصومات بين الأشقاء آن لها أن تنتهي. إننا في مصر نرحب بما شهدته الفترة الأخيرة من مراجعات ومصالحات عربية نأمل لها أن تكتمل على خلفية الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية، وإعلاء روح العمل المشترك ودعم الدول الوطنية في المنطقة، وتقديم مساحات الاتفاق على نقاط الاختلاف. ونعمل بصدق مع باقي الدول الشقيقة على أن نضع مرحلةً وراءنا لنخطو جميعًا إلى مرحلة جديدة عنونها التضافر والتعاضد والعمل من أجل صالح الشعوب ورفاهيتها.
