شيع الآلاف من أهالي قرية برطباط جثمان هشام زكي عبدالجيد شهيد لقمة العيش إلى مثواه الأخير ، وعم الحزن أهالي القرية لفقدان الشاب البالغ من العمر 21 عاما حياته في مواجهة بلطجية حاولوا سرقة التوكتوك الذي يمتلكه وما معه من مال بالإكراه، لكنه تصدى لهم برجولة مما أدى إلى قتله، فيما تتواصل جهود رجال المباحث في المقطم للعثور على القتلة.

وكانت مباحث القاهرة قد عثرت على جثة الشاب سائق التوكتوك في منطقة المقطم، في ظروف غامضة.

وتلقى مأمور قسم شرطة المقطم أمس بلاغًا بالعثور على سائق توك توك، مقتولا بدائرة القسم، وبالانتقال تبين العثور على جثة شخص يدعى «هشام زكي عبد الجيد» في العقد الثاني من العمر، سائق توك توك، يرتدي كامل ملابسه. وبالفحص تبين إصابته بجرح ذبحي بالرقبة، وطعنات بالصدر كما تبين عدم وجود مركبة التوكتوك التي يعمل عليها.

وكشفت التحريات أن المجني عليه مقيم في قرية برطباط التابعة لمركز مغاغة بالمنيا، وأنه متواجد في المقطم؛ للعمل بحثا عن «لقمة العيش» لإعالة أسرته الفقيرة.

وتحفظت الأجهزة الأمنية على كاميرات المراقبة بالمنطقة؛ لتفريغها في محاولة للوصول للجناة. كما تم رفع البصمات من مسرح الجريمة الذي شهد ارتكاب الواقعة، واستدعاء بعض سائقي المركبات «توك توك»؛ لسماع أقوالهم. وتشير التحريات إلى أن مجهولين استقلوا التوكتوك مع المجني عليه بهدف توصيلهم لأحد الأماكن وأثناء سيرهم فى الطريق قاموا بالتعدى على الضحية لسرقة التوكتوك لكن المجنى عليه حاول منعهم فقاموا بطعنه عدة طعنات متفرقة بجسده فسقط على الأرض مفارقا للحياة، واستولوا على التوكتوك وفروا هاربين.

ونُقلت الجثة إلى مشرحة زينهم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، التي قررت استدعاء أسرته لسماع أقوالهم حول الواقعة وملابساتها. وأصدرت تصريح الدفن، حيث اصطحب المئات جثمانه إلى قرية برطباط لدفنه وسط حزن عام عم القرية بأكملها.

وقد طالبت آلاف التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة التوصل إلى الجناة والقصاص السريع منهم.