11 - 05 - 2025

التربح من موقع ألعاب.. الصور الجائزة والمحرمة

التربح من موقع ألعاب.. الصور الجائزة والمحرمة

السؤال:
هناك موقع فرنسي ربحي وقد أصبحت أربح منه بكل بساطة، والموقع عبارة عن مجموعة من الأبقار إلكترونية مختلفة الألوان، وكل بقرة لها خصائصها وعددها في إنتاج الحليب في اليوم عند التسجيل في الموقع، والتسجيل مجاني هنا، ويعطيك الموقع بقرة خضراء مجانية وهي أضعف بقرة في إنتاج الحليب، وتنتظر جمع الحليب وتبيعه للموقع نفسه، وهكذا حتى يكبر حسابك من حيث عدد الأبقار، وللربح السريع يمكنك شراء الأبقار، فاشتريت أبقارا جيدة من حيث إنتاج الحليب، والآن استعدت أموالي والربح يكون صافيا ودائما، ومثال على ذلك: هناك عدة أنواع من البقر، فمثلا: نشتري بقرة خضراء ب 100 من الذهب، وهي تنتج لك 7 قنينات من الحليب في كل ساعة بشكل دائم يوميا دون توقف و بعدها تبيع الحليب المتحصل عليه مقابل الذهب، ملاحظة: عندما اشتريت بقرا لم أصرف أموالا حقيقية من جيبي، ويمكن أيضا الاستثمار بأموالك الخاصة، بل من المواقع من تقوم بعمل بسيط وتعطيك نسبة من البتكوين وهي عملة رقمية، وبها اشتريت الأبقار، علما بأن الموقع لا يتضمن أي إعلانات محرمة، وهناك مكان للقمار والمزايدة فقط، وأنا لا ألعب تلك الألعاب، بل أركز على الأبقار وتكبير عددها لربح أكثر لأنها كلما كبر العدد يكون الربح أكبر، فما هو الحكم هنا؟. وبارك الله فيكم.

الفتوى:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلى ما فهمناه، للمسألة صورتان:

1ـ تدفع أمولاً غير حقيقية ـ عملة رقمية ـ وتربح ربحاً رقميا ـ غير حقيقي ـ وهذا لا بأس به، فما هي إلا لعبة إلكترونية بشرط مراعاة الضوابط الشرعية، التي سبق بيانها في الفتاوى التالية أرقامها: 8089، 51638، 111654.

2ـ تدفع مالا حقيقياً، ولها صورتان:

1ـ تربح ربحا غير حقيقي ـ عملة رقمية ـ فقد بينا في الفتوى رقم: 219394، أنه لا حرج في شراء اللاعب لإمكانيات تزيد اللعب متعة، شريطة توفر الضوابط الشرعية المشار إليها.

2ـ تربح ربحاً حقيقياً، فالأصل جواز اللعب، إلا إذا أدى إلى غرر، أو قمار، ونحو ذلك، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 235579.

فمثلاً، لو كنت لا تدري قدرة البقرة التي تشتريها، وقدر حلبها، فهذا غرر محرم، وكذلك إذا كنت لا تدري هل تأخذ أكثر من المال الذي دفعته أم أقل؟ فهذا قمار، فقد تكسب، وقد تخسر، فلا يجوز في هذه الحال، لأنه قمار.

والنصيحة أن ينشغل العبد بحفظ وقته فيما ينفعه في الآخرة، فإن العُمر لا يُقدر بقيمة، والآخرة هي دار القرار، فاحرص على تكثير ربحك الأخروي.

والله أعلم.