كشفت مصادر مسؤولة بوزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن المكتب الاستشارى المكلف بإعداد المخطط الاستراتيجى لمدينة العبور الجديدة، قد انتهى من عمله، ويتم التنسيق حالياً للبدء فوراً فى تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية، لتصبح "العبور الجديدة" على أعلى مستوى من الخدمات، خاصة أنها تقع فى موقع متميز.

وأكدت المصادر خلال تصريحات خاصة لـ "المشهد" أنه سيتم البدء فى تنفيذ شبكة الطرق الرئيسية والفرعية لمدينة العبور الجديدة، وهناك اقتراحات لربط المدينة بجميع الطرق الرئيسية المحيطة بها، مثل: القاهرة الإسماعيلية الصحراوى، الطريق الدائرى الإقليمى، الطريق الدائرى الأوسطى، وطريق القاهرة - بلبيس الصحراوى، موضحاً أنه جارٍ حالياً الانتهاء من الدراسات الاستشارية والمرورية اللازمة، للبدء فى تنفيذ شبكة الطرق، التى من المقرر أن تصل إلى نحو 150 كم طولى، تمثل شريان التنمية للمدينة، كما تم التنسيق لتغيير مسار القطار المكهرب، الذى من المقرر أن يخدم مدن شرق القاهرة، والعاصمة الإدارية الجديدة، ليخدم أيضا سكان مدينة العبور الجديدة ؛ كما راعى المخطط الاستراتيجى توفير مناطق سكنية، وأحياء تصل مساحتها إلى ما يقرب من 2200 فدان، تشمل جميع أنواع الإسكان (اجتماعى – متميز – فوق متوسط)، وقطع أراضٍ تناسب مختلف الشرائح.

وحصلت " المشهد " على صور من المخططات التفصيلية لمراحل تطور التنمية العمرانية بمدينة العبور الجديدة ؛ حيث أن الأراضي الصالحة لإقامة أنشطة عقارية عليها تقدر مساحتها بنحو 58 ألف فدان منها 40 ألف فدان مملوكة لجمعيات وشركات أهلية، ونحو 13 ألف فدان خاصة لمشروعات تنفذها القوات المسلحة، و5 آلاف فدان تحت ولاية هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ؛ وأيضا أخذت تحت ولايتها 70% من أراضي المدينة، بناء على أحكام دستورية بعد ما كانت تابعة لكيانات وجمعيات.

وأكدت المصادر أن وزارة الإسكان ؛ درست موقف ملكية الأراضي وحق المواطنين والشركات الحائزة مساحات الأراضي لضمان  عدم ضياع الحقوق وكيفية التعويض؛ وذلك لبث الطمأنينة لدى الحائزين والبدء فى تنفيذ التنمية والتطوير المستقبلي للمدينة.

ومن الجدير بالذكر أن الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، استعرض آخر المستجدات بملف توفيق أوضاع أراضى الجمعيات والكيانات محل القرار الجمهوري رقم 249 لسنه 2016 بشأن إنشاء مدينة العبور الجديدة، وذلك خلال اجتماعه بمسئولي هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وجهاز مدينة العبور الجديدة، وممثلي بعض الجمعيات والكيانات ؛ وتم وضع آليات وأسس لتوفيق أوضاع الأراضى، بما يحقق هدف الدولة من إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، ودفع عجلة التنمية والاستثمار بتلك المدن، وتوفير الخدمات المختلفة للمواطنين.

 وأكدت الوزارة خلال تصريحات صحفية سابقة أنه جار توفيق الأوضاع مع الجمعيات والكيانات، واستيفاء حق الدولة، وتم وضع المخططات لتلك الأراضي، للإسراع بمعدلات التنمية.

ومن جانبه قال المهندس أحمد على، رئيس جهاز تنمية مدينة العبور الجديدة، خلال تصريحات صحفيه  أنه جار إعداد المخططات التفصيلية لإحدى الجمعيات، بعد فرز الطلبات المُقدمة، وجار استقبال طلبات باقي الجمعيات في مواعيدها المحددة، تمهيدا للتعامل معها، وإعداد المخططات لها.