أكدت جامعة الدول العربية، تضافر جهود كافة الجهات الدولية والإقليمية المعنية بالشأن الانتخابي للارتقاء بمستوى دعم ومساندة ومواكبة العمليات الانتخابية التي تُجرى في الدولة العربية والعمل على تطويرها، بما يتوافق مع المعايير الدولية المتعارف عليها.
جاء ذلك في كلمة السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية فـي الجلسة الافتتاحية للملتقى الثالث للإدارات الانتخابية.
وقالت السفير حسام زكي إن العمليات الانتخابية تعددت أنظمتها وقوانينها مع اختلاف النظم الانتخابية من دولة لأخرى طبقًا للنظام السياسي والدستوري والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي مرت بها كل دولة.
حول النظم الانتخابية في الدول العربية،التي عقدت اليوم بالجامعة العربية والذي تنظمه الجامعة بالتعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة تنفيذًا لقرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بتاريخ 13/9/2015.
وأوضح المنطقة العربية شهدت تزايدًا ملحوظًا في العمليات الانتخابية خلال السنوات الماضية والتي من المتوقع أن تشهد مزيدًا من الاستحقاقات الانتخابية خلال السنوات المقبلة.
وأضاف زكي ان انعقاد هذا الملتقى يأتي تتويجًا للتعاون القائم بين الجامعة والأمم المتحدة في مجال الانتخابات، واستكمالًا لما تم في الملتقيين الأول والثاني اللذين عُقدا عامي 2016 و2018 واستضافتهما الجامعة العربية،موضحا ان الدورة الحالية للملتقى تتناول موضوعًا هامًا وهو موضوع: "النظم الانتخابية في الدول العربية".
وأشار زكي إلى النظام الانتخابي هو أساس العملية الانتخابية والتي بجورها تعتبر الركن الأساسي في الانتقال السلمي للسلطة،فهي الآلية التي يتم من خلالها تحديد كيفية إجراء الانتخابات والاستفتاءات وكذلك كيفية احتساب نتائجها والتي تنتهي إلى تحويل أصوات الناخبين إلى ممثلين منتخبين في مواقع اتخاذ القرار.
وفي هذا الإطار، قال زكي أن الممارسات الانتخابية السابقة تؤكد على أهمية مراعاة النظم الانتخابية لضمان التمثيل العادل لجميع فئات المجتمع بما في ذلك المرأة والشباب والأقليات بالإضافة إلى الأحزاب المشاركة في العملية السياسية، الأمر الذي يسهم في انتخاب ممثلين نيابيين قادرين على تلبية احتياجات المجتمع وتحقيق تطلعاته وطموحاته، والإسهام في وضع الأسس المتينة للديمقراطية المستدامة.
وأضاف أن هذه النخبة المتميزة المشاركة في هذا الملتقى ستشارك بفاعلية في إثراء النقاش والحوار البنّاء لبحث سبل مواجهة العديد من التحديات التي تواجه العمليات الانتخابية التي تشهدها الدول العربية.
