أشاد أشرف غراب، خبير الاقتصادي، بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة بالاستمرار في خفض زمن الإفراج الجمركي للوصول للمعدلات العالمية، موضحاً أن تخفيض زمن الافراج الجمركي ييسر الإجراءات على المستوردين ويساهم في زيادة الإنتاج وزيادة الصادرات والمصدرين، بالإضافة إلى تحسين تصنيف مصر بالمؤشرات الدولية وتحفيز مناخ الاستثمار وجذب الاستثمارات وتعظيم القدرة التنافسية والإنتاجية.
وأكد غراب، أن الدولة سعت في تنفيذ عدد من الإجراءات الهامة لتطوير العملية الجمركية والتي ستخفض زمن الإفراج كتنفيذ أعمال الميكنة والتحول الرقمي المتمثل في نظام النافذة الواحدة، ونظام التسجيل المسبق للشحنات، والذي انضمت فيه ما يقارب الـ 400 شركة من كبرى الشركات المستوردة حتى الآن والذي سيطبق إلزامياً في يوليو القادم للقضاء على المستورد مجهول الهوية أو الكاحول والقضاء على التهريب والممارسات الضارة بالتجارة الدولية، ما يساهم في أن تكون الموانئ بوابات للعبور وليست أماكن للتخزين.
ولفت إلي أن ربط جميع الموانئ إلكترونيا عبر منصة أو نافذة واحدة بدلا من أن كان كل ميناء على حدة بنظام مختلف وبيانات مختلفة، فهذا بدوره يحول مصر إلى منطقة لوجستية عالمية متطورة، بالإضافة إلى إنشاء وحدة دعم المصدرين والمنتجين بمصلحة الجمارك تتلقى شكاوى المجتمع التجاري والصناعي التي قد تواجههم لسرعة حلها، موضحًا أن هذا كله يساهم في تحسين تصنيف مصر في مؤشرات التنافسية العالمية، وممارسة الأعمال، وبيئة الاقتصاد الكلي.
وتابع غراب، أن منظومة النافذة الواحدة في الجمارك تساهم في الانتقال من بيئة العمل الورقية إلى الرقمية وذلك بتوفير قاعدة بيانات موحدة لكل الإجراءات الجمركية ما يقلل من زمن الإفراج الجمركي والقضاء على الروتين والبيروقراطية وتقليل تدخل العنصر البشري، وتبسيط الإفراج الجمركي وتقليل تكلفة الاستيراد نظراً لقلة رسوم وغرامات التأخير لحين الإفراج عن البضائع ما ينعكس على تقليل تكلفة الإنتاج وانخفاض أسعار السلع في الأسواق في النهاية.