23 - 04 - 2024

العالم المصري أبو الفتوح عبدالله: اكتشفنا مستخلصا يقي ويعالج من كورونا وتعطلنا "إجازة براءة الاختراع"

العالم المصري أبو الفتوح عبدالله: اكتشفنا مستخلصا يقي ويعالج من كورونا وتعطلنا

في مكان لايعرفه أحد، يوجد دواء سحري بإمكانه حمايتك من فيروس كورونا أو تخليصك منه إذا كنت مصابا، قطارة بها مستخلص أوراق المورينجا، لا يحتاج الأمر أكثر من 15 نقطة منه على ربع كوب ماء ثلاث مرات يوميا، المكان هو المركز القومي للبحوث الذي يقع مركز المورينجا - حيث يباع هذا المستخلص بثمن زهيد في أحد مبانيه الداخلية - انتظارا لإجازة براءة اختراع تخرج بهذا المستخلص إلى الفضاء العام، ويمكن للدولة أن تجني المليارات من ورائه، وتوفر مليارات أخرى تنفق على العلاج. 

وقال العالم المصري د. أبو الفتوح عبدالله رئيس الجمعية العلمية للمورينجا ورئيس قسم تكنولوجيا الحاصلات البستانية بالمركز القومى للبحوث، إن المركز اكتشف مستخلصا للوقاية والعلاج من فيروس كورونا، وتقدم بمحضر براءة اختراع منذ منتصف نوفمبر 2020، وفي انتظار إجازة هذه البراءة منذ نحو سبعة أشهر.

وأكد العالم المصري في حوار للمشهد إجراء تجربة علمية كاملة الشروط أثبتت أن المستخلص يجعل تكاثر الفيروس صفرا، وذلك بوحدة الفيروسات بمركز البحوث والذي سبق وأنتجت مصل فيروس أنفلونزا الطيور والذي أشاد به العالم.

وهذا نص الحوار:

* هل أجريت تجربة علمية منضبطة على تأثير مستخلص المورينجا في الوقاية أو العلاج من فيروس كورونا؟

- بداية المورينجا من النباتات التي تحتوي على مضادات للبكتيريا والفطريات والفيروسات، وتثبت الأبحاث الأجنبية المنشورة في دوريات علمية أن بها مضادات للفيروسات ، خاصة مجموعة كوفيد التي تصيب الجهاز التنفسي، وبناء عليها قام رئيس المركز القومي للبحوث ورئيس معمل الفيروسات الدكتور محمد علي بالتعاون مع وحدة إنتاج المورينجا بقسم التكنولوجيا والحشرات البستانية في المركز، بعمل تجربة على مستخلص أوراق المورينجا لمعرفة مدى إمكانية تأثيرها الوقاية والعلاج من كورونا.

وبناء عليه تم استخدام مستخلص أوراق المورينجا في تجربة علمية مكتملة الشروط داخل معمل الفيروسات – وهو المعمل الوحيد في مصر – بعزل الكورونا ، وتم تحضين فيروس كورونا في خلايا ثديية على درجة حرارة جسم الإنسان مع مستخلص المورينجا وبدونه، بعد التحضير بمدة 72 ساعة وجد أن الفيروس المحضن مع المورينجا نسبة التكاثر فيه صفر، أي أنه أوقف تكاثر الكورونا بنسبة 100% ، فيما كان تكاثر الفيروس طبيعيا مع الحلايا الثديية بدون المورينجا.

وبناء عليه تم عمل محضر ببراءة اختراع من خلال المركز القومي للبحوث وتقديمه إلى أكاديمية البحث العلمي، بتاريخ 15 نوفمبر 2020 وحتى الآن نحن في انتظار إجازة البراءة للوقاية وعلاج كورونا بمستخلص أوراق المورينجا.

* هل تم تجريب هذا المستخلص على مرضى أو مصابين بالفيروس بالفعل؟

- لكي نبدأ تجريبه كعلاج على مرضى، يجب أن نمر بمراحل كثيرة مثل الخلايا الحية في المعمل ثم حيوانات التجارب الصغيرة والحيوانات المتوسطة وصولا إلى الحيوانات الكبيرة والإنسان، ونحن لم نمر بكل ذلك، لكن بطرق بسيطة جدا بدأت الناس تستخدم هذا المستخلص كمادة غذائية للوقاية والعلاج من كورونا وكانت النتائج مبشرة جدا بالنسبة لكل من استخدمه، ولكنها ليست بطريقة تجريبية علمية.

إنما الواضح الذي رأيناه بين أهالينا وجيراننا وكل من استخدموا المورينجا أن النتائج التي خرجت بها التجربة العلمية في المعمل على الخلايا الثديية هي نفسها النتائج التي حصلت لمن استخدموه.

* لكن هذا يبقى في إطار التجارب الشخصية وليس في الإطار العلمي؟

- فيما يتعلق بالعلمي المنضبط ، فإن تجربة الخلايا الثديية خرجت بنتائج كفيلة بأن ننفذ المرحلة الثانية والثالثة، وحينما استخدمه الناس بدون تجربة علمية جاء بنتائج مبشرة جدا.

* ما الذي يعطل صدور براءة الإختراع حتى يتم الانتقال لمراحل أخرى؟

- ربما هم في انتظار إجراء تجارب جديدة ، أو أن تتكون لديهم الخبرة الكافية لتسجيلها، أو في انتظار الاستفادة من خبرات من يسجل للتأكد من صدقية الموضوع.

* لكن كل معامل العالم تسابق الزمن من 18 شهرا في البحث عن علاج وإنتاج لقاحات.. لماذا يكون تحت أدينا علاج ونهمله؟

- هناك أولويات في كل دولة أو ملابسات تجعل صاحب القرار السياسي موجها لهدف معين ، لكن في النهاية كلنا نخدم المواطن المصري الذي يجب أن يستفيد من العلاج المكتشف.

* أليست هناك هيئات علمية معنية بمكافحة فيروس كورونا يمكن التواصل معها مباشرة لتسهيل هذه الإجراءات البيروقراطية التي تعطل إنتاج دواء كهذا؟

- المركز القومي للبحوث الذي تم فيه إجراء التجربة هو من أكبر الأماكن المنوط بها إنتاج مصل ولقاح، ونفس معمل الفيروسات الذي خرج بنتائج على مستخلص المورينجا هو من أنتج المصل المصري ضد فيروس أنفلونزا الطيور في السابق، والذي أشاد به العالم كله. وهو نفسه الذي اتخذ خطوات للتوصل الى لقاح لكوفيد 19، فنحن جهة علمية يفترض أنها لو قالت كلمة تقبل وتنفذ فورا. ونحن قلنا كلمة وننتظر ونتمنى أن تنفذ.

* هل يفيد المستخلص في الوقاية أم في العلاج؟

- الوقاية والعلاج معا، لأنه يرفع كفاءة الجهاز المناعي، وهذا كفيل بأن يمر الشخص من مرحلة الإصابة فلا يصاب .. هذا شق وقائي، وفي نفس الوقت لو تناوله المصاب فإنه يوقف تكاثر الفيروس لوجود مضادات الفيروسات في النبات، لأن الفيروس يجب أن يصل لأعداد معينة داخل جسم الإنسان حتى تظهر أعراضه، فلو أوقفنا تكائر الفيروس بمستخلص أوراق المورينجا لن تظهر الأعراض وسيتخلص المريض منه ولن يصبح معديا لغيره.

* أليس هناك إمكانية للتعاون مع إحدى شركات الأدوية العالمية لإنتاج هذا الدواء الذي يمكن أن يكون سببا في تخفيف آلام ملايين المصابين وفي نفس الوقت يدر دخلا بالمليارات للدولة؟

- الشركات العالمية لو سمعت ببراءة اختراع تم إجازتها في مصر – وهذا ماننتظره – بالتأكيد ستسارع بالتعاون، وننتظر إجازة البراءة لأننا اشتغلنا عمليا وأجرينا تجربة علمية في مكان له سوابق نجاح كثيرة في مكافحة الفيروسات. وطالما أن هناك جائحة يجب أن ننتهز فرصة أن مكانا موثوق فيه يؤكد أن مستخلصا يقي ويعالج، ونبدأ المشاركة في التصدي للجائحة. وننتظر من 15 نوفمبر 2020 أي قاربنا على 7 أشهر، وحتى هيئة سلامة الغذاء لديها طلبات معطلة لتسجيل المورينجا منذ أكثر من سنتين، مع أنه يوميا يتم تسجيل منتجات ومركبات ومكملات غذائية. حتى الشاي الذي ينتج بالمركز تم التعاقد عليه مع شركة سعودية وسجلته في هيئة سلامة الغذاء والدواء السعودية خلال شهر واحد.
---------------------------
حوار: مجدي شندي و فدوى مجدي






اعلان