08 - 05 - 2025

كريم إفراق يحاضر حول الألوان في المخطوطات العربية

كريم إفراق يحاضر حول الألوان في المخطوطات العربية

شارك الدكتور كريم إفراق أحمد، المتخصص في علم دراسة المخطوطات وتاريخ النصوص،  في الندوة الرقمية التي نظمتها مؤسسة "خولة للفن والثقافة"، الخميس 27 ماي 2021، حول موضوع "فلسفة اللون في المخطوطات العربية"، وعرفت مشاركة نخبة من الخطاطين والباحثين والمتخصصين في الفن الإسلامي عموما وفن الخط العربي خصوصا، وتطرقت مداخلاتها إلى ماهية الألوان والمظاهر الجمالية التي تشغلها في صور المخطوطات وتسليط الضوء على أهمية الألوان ودورها في علم المخطوطات.


وأشار الدكتور إفراق في كلمته، إلى أهمية هذه الندوة في الحديث عن تطور استخدام الألوان في المخطوطات العربية وما منحته من جانب جمالي يعزز قيمة المنجز الإبداعي الذي يعكس مكانة المخطوطات، منوها إلى أن استخدام الألوان في المخطوطات العربية، وما يندرج تخته من استعمال لماء الذهب والفضة السائلة، جاء جنبا إلى جنب وتطور فن الكتاب العربي وازدهار مدارسه، هذا الاستخدام الذي أضاف بعدا جماليا وإدراكيا للمخطوطات العربية شمل أيضا بعدا فلسفيا للمخطوط، جسد فيه تطور الثقافة والفكر العربي والإسلامي عبر التاريخ.


كما استعرض الباحث أهم السمات الفنية للألوان في بعض المدارس التصويرية ودلالاتها التعبيرية والرمزية وبعدها الفلسفي في المخطوطات العربية.


و أكدت الشيخة خولة بنت أحمد خليفة السويدي رئيسة مؤسسة خولة للفن والثقافة أن تنظيم هذه الندوة العلمية يأتي في إطار حرص المؤسسة على تعزيز فن الخط العربي وتجسيده وإبراز جمالياته والعمل على إحيائه وتسليط الضوء على الدلالات الثقافية التي يحملها هذا الفن التراثي العريق الذي يعتبر أحد أهم مكونات الهوية العربية والإسلامية الأصيلة وذلك في إطار رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات والتي تولي اهتماما بالغا بالتراث الثقافي العربي بأنواعه ومجالاته المختلفة، انطلاقا من أهمية التراث الثقافي في حياة الأمم ودوره الكبير في مسيرة تنمية الشعوب وترسيخ هويتها الثقافية.


وأشارت  الشيخة خولة إلى أن اهتمام المؤسسة بفن الخط العربي لا يأتي في سياق منفصل عن اهتمامها بسائر الفنون والآداب والمعارف العربية من خلال تنظيم المحاضرات الثقافية وعقد الورشة التدريبية التي تعنى بتزويد الشباب بمعلومات دقيقة ومفصلة عن الفنون والآداب الكلاسيكية منها والحديثة وذلك في إطار سعي المؤسسة إلى تعزيز جهود دولة الإمارات الرامية للنهوض بالأوضاع الثقافية وتطويرها بشكل مستمر وجعل الدولة مركزا للثقافة وحاضنة للإبداع.


من جانبه توجه الدكتور كريم إفراق أحمد بالشكر والتقدير إلى مؤسسة خولة للفن والثقافة، تلك المؤسسة الشامخة والتي هي اليوم اشهر من نار على علم، والتي تسعى، منذ سنة ٢٠٠٨، الى احياء منارات الفن والادب والثقافة العربية بجميع أنواعها والوانها، بما في ذلك فن الخط العربي، مدارسه، مشاربه ومداركه، من خلال تنظيم الندوات الثقافية والعلمية التي تعنى بدراسة الفن والخط العربي و تطوره عبر الزمان والمكان وعبر أهم مدارسه بما في ذلك إنتاجاتها ومناهجها الفنية وأبرز إعلامها.


ويذكر أن مؤسسة "خولة للفن والثقافة"، أسستها الشيخة خولة حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، في أبوظبي لرعاية فن الخط العربي بجميع مدارسه واتجاهاته.