29 - 03 - 2024

"هجمة مرتدة".. واقع ممزوج بالخيال لكشف المؤامرات ضد مصر

دراما رمضان تستهدف كشف دور المخابرات المصرية في حماية الوطن

تدور أحداث مسلسل "هجمة مرتدة"، الذي يعرض خلال شهر رمضان، حول قصة حقيقية من واقع ملفات المخابرات العامة المصرية، تتحدث عن دور منظمات المجتمع المدني وتعاون بعضها مع أجهزة استخبارات أجنبية.

ويسلط المسلسل الضوء، على المؤامرة الكبرى التي كانت تخطط لها الولايات المتحدة الأمريكية، بعد دخولها وتدميرها وتقسيمها للعراق في 2003، حيث كانت تخطط بالدخول بعد ذلك لمصر ثم السعودية.

ويظهر المسلسل تفاصيل مهمة للغاية وما وراء الصورة، وأن المخابرات العامة المصرية قادرة على رصد المؤامرات التي تتعرض لها مصر في الداخل والخارج.

مسلسل هجمة مرتدة، بطولة أحمد عز، هند صبري، يوسف عثمان، أحمد فؤاد سليم "فاروق السوهاجي"، هاجر الشرنوي، مايان السيد، شمم الحسن، محمد جمعة، فيدرا، لاشينة لاشين، على قنديل، نور محمود، خالد أنور، محمد عادل محمود البزاوي، ندى مسعود، صلاح عبد الله، نضال الشافعي.

مخطط تقسيم المنطقة

اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، يقول إن المسلسلات والأفلام التي تتناول قضايا من ملفات  المخابرات، يكون الجزء الأكبر منها متفق مع الحقيقة، خاصة فيما يتعلق  بجوهر القضية نفسها والمعلومات المتداولة فيها وليس سياق العمل الدرامي.

ويضيف:" مخطط تقسيم الشرق الأوسط كان يتضمن العراق ومصر وسوريا ومن ثم السعودية وإن لم تكن أهمية تفتيتها بالنسبة للغرب، كمثل أهمية مصر وسوريا لعوامل كثيرة، أهمها أنهما دولتا مواجهة وتملكان جيوش قوية قادرة على دحر العدوان".

والحقيقة أن رغبة الغرب تحولت بالنسبة لمصر، فأصبح هدفهم أن تبقى مصر في "منطقة وسط" بمعني ألا تكون قوية بما فيه الكفاية للدفاع عن الأمة العربية،  وتمثل خطراً على إسرائيل وعلى مصالح أمريكا في الشرق الأوسط، ولا تكون ضعيفة حتى الإنكسار، فتدخل المنطقة في حالة من الفوضى، تهدد مصالح الجميع.

ويتابع رشاد أن الأمر مع المملكة العربية السعودية، يختلف قليلاً، إذ ترى الولايات المتحدة الأمريكية أن نظام الحكم في السعودية يتمتع بالغنى ويتميز بالبيروقراطية، وهو نظام غير ديمقراطي،  يصعب قبوله والبقاء عليه من قبل الإدارة الأمريكية، وخاصة تلك التي لا ترغب في رؤية أنظمة حكم ملكية، أو أنظمة حكم بخلفية عسكرية.

طمس الهوية

من جانبه، كشف الكاتب والسيناريست باهر دويدار، في تصريحات صحفية، أن صناع مسلسل "هجمة مرتدة" حرصوا على طمس هويات الشخصيات في المسلسل لدواعي السرية، مشيرا إلى أن المسلسل خلط جزءاً من الخيال بجزء من الحقيقة، كما أنه أحيانا يتصادف أن يتقاطع الخيال مع شخصية أو أكثر، وبمرور الوقت في المسلسل ستظهر شخصية تشبه شخصا ما كل فترة.

وفي سياق متصل قالت مصادر ، إن الاتجاه إلى تناول الأحداث البطولية التي يقوم بها رجال الجيش والشرطة في الدراما التليفزيونية، يستهدف تجسيد وتخليد بطولات الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن.

وتضيف أن الجزء الثاني من هذه الأعمال يتناول جزءاً آخراً غير مرئي بالنسبة للجمهور العريض من الشعب وهو الدور الذي تقوم به المخابرات العامة المصرية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لكشف تفاصيل المؤامرات الخارجية ورصد العملاء أو الخونة الذين يعملون لصالح أجهزة استخباراتية خارجية.

وكشفت المصادر، عن حقيقة أحداث مسلسل "هجمة مرتدة" قائلة إن أحداثه حقيقة فيما يتعلق بالجزء الخاص بالمؤامرة وبعض الأحداث الثانوية إلى جانب المناطق التي حدثت فيها الوقائع، إلا أن الجزء الدرامي يختلف بحكم طبيعة الدراما التليفزيونية، التي يجب إضفاء جزء من الخيال عليها، حتى يستطيع المشاهد بمختلف ثقافته أن يستوعبها.

ولفتت المصادر، إلى أن كثير من الشخصيات التي تناولها المسلسل، يقابلها شخصيات حقيقية وإن لم يكن جميعها، حيث أنها جميعا مترابطة في الخدمة التي تقدمها للدول الغربية التي تستخدمهم من أجل تنفيذ مخططاتهم في منطقة الشرق الأوسط، وليس مصر فقط.

وأكدت المصادر، أن ما تم عرضه في المسلسل، ما هو إلا قصة واحدة من آلاف القصص التي تحتاج إلى إلقاء الضوء عليها لكشف حقيقة ما تتعرض له مصر، ولولا تماسك أجهزتها ومؤسساتها لكانت مصر الآن في حالة فوضى أمنية.

وأشارت المصادر، أن الفترة القادمة ستشهد تناول جزء كبير من ملفات المخابرات في الدراما التليفزيونية، لكي يعيش المواطن تفاصيل الأحداث ويرى حجم المؤامرات التي تتعرض لها مصر، مؤكدا أن الدولة تثق في وعي الشعب المصري لإدراك الحقيقة كاملة.

وحول انزعاج الأطراف المعادية من "هجمة مرتدة" ، قالت المصادر، إن المسلسل كشف الكثير من أساليب وطرق عمل هذه الأطراف وأيضا  الأفراد والجمعيات والأحزاب التي تتعاون معهم، والأهم من ذلك إظهار قدرة الأجهزة الاستخباراتية والأمنية المصرية، على الوصول للعملاء والمتعاونين في أي مكان، إذا أرادت والأيتان بهم إلى مصر لمحاكمتهم دون أن تدين نفسها مع أي دولة أخرى.
------------------
تقرير - رامي إبراهيم 
من المشهد الأسبوعي






اعلان