25 - 04 - 2024

خبراء أمن يحللون أحداث أشهر عمل فني في رمضان: "الاختيار 2" يفضح أكاذيب الإخوان

خبراء أمن يحللون أحداث أشهر عمل فني في رمضان:

فؤاد علام: المسلسل قدم معالجة لقضية الإرهاب بطريقة مهنية
خبير مكافحة الإرهاب: العمل توثيقي وتصدى لتزييف الجماعة

زخم إعلامي وضجة انتقلت من مواقع التواصل الاجتماعي إلى البيوت صاحبت عرض مسلسل «الاختيار 1» الذي يروي بطولات الشهيد أحمد منسي في شهر رمضان الماضي واستمر ذلك الزخم للعام الثاني على التوالي مع عرض الجزء الثاني من المسلسل «الاختيار 2 – رجال الظل» الذي يرصد بطولات رجال الشرطة خلال السنوات العشر الماضية فهو يعد عملا دراميا توثيقيا يحظى بمتابعة عالية لم يصل إليها أي عمل تلفزيوني درامي من قبل.

الوقائع التي يعرضها المسلسل في سياق درامي حقيقية وعاشها المصريون خاصة أنها تحكى عن فترة زمنية قريبة، لكن صناع العمل استخدموا بعض الشخصيات الحقيقية وأعادوا مزجها مع الأحداث الدرامية التي وضعها المؤلف من خياله ليخرج في النهاية عملاً فنيًا لا يمل الجمهور من متابعته وأيضا يوثق تلك الفترة العصية التي مرت بها مصر، ونظرا لقرب الأحداث التي ترصد هذه الفترة فإن البعض رأي أنه هناك بعض المبالغات في تحسين صورة رجال الشرطة، لكن الفصيل الآخر وهو جماعة الإخوان اعتبروا أن المسلسل مجرد دعاية وهاجموا بشدة أبطاله وصناعه.

لا خلاف على بطولات رجال الشرطة والشهداء الذين قدمهم جهاز الشرطة في مواجهة أعمال العنف والعمليات الإرهابية التي حدثت خلال تلك الفترة التي أعقبت عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي في 3 يوليو من عام 2013، فلولا بطولاتهم لتحولت مصر إلى دولة أخرى، لكن غضب جماعة الإخوان وأنصارها فسره خبراء أمنيون أنه كشف زيف ادعاءات الجماعة بالمظلومية وأيضا السلمية.

اللواء فؤاد علام، نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق، قال إن جماعة الإخوان خلال الفترة التي أعقبت عزل مرسي خرج من رحمها الكثير من الجماعات المتطرفة وانتهجت العنف ضد قوات الجيش والشرطة والشعب المصري خاصة الإخوة الأقباط وهو ما ظهر في الحرائق التي التهمت الكنائس عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس 2013.

وأضاف الخبير الأمني أن الهدف كان إنهاك جهاز الأمن وإظهار ضعفه لكن رجال الشرطة بالاشتراك مع إخوانهم في القوات المسلحة استطاعوا التصدي لإرهاب هذه الجماعة بفضل الدعم الشعبي غير المسبوق خلال تلك الفترة، مشيرا إلى أهمية مسلسل الاختيار في زرع الوعي لدى المشاهد المصري خاصة لدى الشباب وكشف حقيقة الجماعة التي تتخذ من الدين ستارة لأعمالها الإرهابية.

وأكد فؤاد علام أن الإخوان كانوا يخططون لبيع قطعة من سيناء وإنشاء ولاية إسلامية تكون عاصمة لهم ومستقرا ليس فقط للإرهابيين في مصر لكن للجماعات التي تختبئ في الدول الأخرى، ويقظة رجال القوات المسلحة والداخلية استطاعت إحباط تلك الأحلام الوهمية والحفاظ على بقعة سيناء وتطهيرها من الإرهاب.

وأوضح نائب رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق، أن المسلسل كشف خلال أحداثه عن الأكاذيب التي روجتها الجماعة بشأن فض اعتصام رابعة العدوية ومحاولتها استعطاف المصريين وكيف كان الاعتصام مسلحا والاستقواء بالدول الخارجية؛ حيث أوضح زيف هذه الادعاءات والحقائق، لافتا إلى أن الجماعة استقطبوا المواطنين البسطاء وقدموا لهم الأموال بخلاف إيهامهم بأن ما يقومون به هو جهاد في سبيل الإسلام.

وقال فؤاد علام، إن المسلسل قدم معالجة لقضية الإرهاب بطريقة علمية ومهنية شديدة وذلك من خلال تقديم مشاهد حقيقة حدثت على أرض الواقع في تلك الفترة.

فيما اعتبر العقيد حاتم صابر، الخبير في مجال مكافحة الإرهاب الدولي، أن المسلسل يعد عملاً توثيقياً أكثر منه درامياً نظرا لأنه يعكس الأحداث الحقيقية التي حدثت خلال الفترة الماضية، موضحاً أن الجماعة تحاول تزييف التاريخ ومثل هذا العمل يقطع عليهم أي فرصة للتزييف.

وقال حاتم صابر إن الجماعة كانت تدعى تعرضها للمظلومية خلال فترة الستينات أبان حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وحاولت تزييف الواقع وادعاء المظلومية مجددا بعد عزل مرسي في 2013 ومثل هذه الأعمال الفنية تفضح أكاذيب الجماعة وافتراءاتها، مشيرا إلى أن اعتصام رابعة العدوية كان مسلحًا ويضم عناصر إرهابية ويعد بمثابة مسرحا العمليات اللوجستية الذي يستهدف إسقاط الدولة في ذلك الوقت.

وأكد حاتم صابر أن جماعة الإخوان انتهجت خيار المواجهة المسلحة والتعاون مع مخابرات وأنظمة معادية للدولة المصرية.
------------------------
تقرير - علاء العربي
من المشهد الأسبوعي






اعلان