29 - 03 - 2024

مصر تدين استهداف رئيس البرلمان المالديفي

مصر تدين استهداف رئيس البرلمان المالديفي

أدانت مصر الهجوم الغاشم الذي استهدف رئيس البرلمان المالديفي ورئيس الجمهورية الأسبق محمد نشيد، والذي أسفر عن إصابته وخمسة أشخاص آخرين.

وأعربت مصر عن تمنياتها بسرعة الشفاء لرئيس البرلمان وكافة المصابين، مؤكدةً على وقوفها حكومة وشعبًا مع حكومة وشعب المالديف في مواجهة هذا الحادث الأليم. كما شددت مصر على رفضها التام لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار.

هذا وقد أصيب رئيس المالديف السابق محمّد نشيد -الذي يشغل حالياً منصب رئيس البرلمان- بجروح في محاولة اغتيال استهدفته الخميس حين انفجرت دراجة نارية مفخّخة بينما كان يهمّ بالصعود إلى سيارته في العاصمة ماليه.
وأعلن مسؤول في الحكومة لوكالة فرانس برس عبر الهاتف إنّ نشيد (53 عاماً) "نجا من محاولة اغتيال"، موضحا أنه "أصيب بجروح لكنّ وضعه مستقرّ".

وأشار إلى أن الانفجار أسفر أيضا عن إصابة أحد حرّاس نشيد بجروح استدعت نقله بدوره إلى المستشفى.ووقع الانفجار قبيل بدء سريان حظر التجوّل الليلي في العاصمة لمكافحة تفشّي جائحة كوفيد-19. وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي دراجة نارية مدمرة في موقع الهجوم.

وفرضت قوات الأمن طوقا أمنيا حول مكان الانفجار في العاصمة ماليه بينما دعا البرلمان إلى عقد اجتماع طارئ.

وقال الرئيس ابراهيم محمد صلح الحليف المقرب من نشيد إن التحقيق جار بينما ندد المسؤولون في البلاد بالهجوم الذي استهدف ثاني أهم شخصية في البلاد.

من جهته، صرح وزير الخارجية عبد الله شاهد في تغريدة على تويتر "ندين بشدة الهجوم"، معتبرا أن "مثل هذه الهجمات الجبانة لا مكان لها في مجتمعنا".

 وكتب في تغريدة على تويتر "أفكاري ودعواتي مع الرئيس نشيد وآخرين مصابين في هذا الهجوم ومع عائلاتهم".

وقال أحد أفراد أسرة نشيد لفرانس برس طالباً عدم كشف اسمه إنّ الرئيس السابق أصيب بجروح عديدة في الانفجار.

 وأوضح أنّ الرئيس السابق لم يفقد وعيه وكان يتواصل مع الأطباء حين نُقل إلى المستشفى.- اجتماع تحت الماء -تقع المالديف التي يبلغ عدد سكانها 330 ألف نسمة من المسلمين السنة، في المحيط الهندي وتشتهر بمنتجعات العطلات الفاخرة لكنها تعاني من اضطرابات سياسية متكررة.

وعملت الحكومة على قمع التطرف وتنظيم النشاط الدعوي لكن الهجمات العنيفة نادرة. 

ومع ذلك جرح عشرات السياح الأجانب في انفجار قنبلة في ماليه في 2007. 

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم بإحراق قارب العام الماضي لكن ليست هناك أدلة على وجود التنظيم في الأرخبيل.

وأصبح نشيد أول رئيس منتخب بطريقة ديموقراطية لجزر المالديف في 2008 في أول انتخابات متعددة الأحزاب في البلاد بعد ثلاثين عاما من حكم استبدادي.

واشتهر نشيد المؤيد للديموقراطية على المستوى الدولي بعقد اجتماع لمجلس الوزراء تحت الماء في 2009 لتسليط الضوء على خطر الاحتباس الحراري، وتوقيعه وثائق بينما كان المسؤولون يرتدون معدات الغوص على خلفية من الشعاب المرجانية.

وقال حينذاك إن "ما نحاول أن نجعل الناس يدركونه هو أن يدرك الناس أن جزر المالديف هي دولة في خط المواجهة، وهذه ليست مجرد قضية لجزر المالديف بل للعالم بأسره".

واستقال نشيد بعد ثلاث سنوات من احتجاجات على حكمه وفشل من العودة إلى الرئاسة رغم محاولات عدة. وقد أصبح رئيسا للبرلمان في 2019 وحافظ على نفوذه في الحياة السياسية.

ونشيد هو سجين رأي سابق وحكم عليه بالسجن 13 عاما في 2015 بتهم إرهاب في قضية اعتبرت منظمات حقوقية أن دوافعها سياسية.

وسمحت السلطات لنشيد بالخروج من السجن لتلقّي العلاج فسافر إلى بريطانيا لكنّه عاد إلى بلده في 2018. وفي العام التالي خاض الانتخابات التشريعية وانتخب لاحقاً رئيساً لمجلس النواب، ثاني أعلى منصب في هرم السلطة.






اعلان