على الرغم من التوجيهات المستمرة من جانب الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، للمحافظين باتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المخالفين للإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا، إلا أن مدن محافظة قنا لم تصلها هذه التعليمات أو أنها تتعمد أن تشارك فى تفشى الوباء نتيجة تقاعسها عن تنفيذ التعليمات واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وهل يصدق وقد سجلت محافظة قنا أعلى نسبة إصابة بين محافظات الجمهورية خلال الأسابيع الماضية إضافة إلى تزايد حالات الوفيات، حتى أصبحت مستشفيات العزل مكتظة بالمصابين و معظم مدن محافظة قنا تمارس فيها العديد من الأنشطة التى حظرها مجلس الوزراء بشكل طبيعى ودون أى تحرك من المسئولين.
المواطنون فى مدن محافظة قنا دون استثناء وتحديدا اكثر فى مدنها الكبرى " ابوتشت – نجع حمادى – قوص – نقادة " جميعهم يصرخون من استمرار إقامة الأسواق الشعبية التى تشهد ازدحاما كبيرًا دون اتخاذ اى إجراءات احترازية ودون اى تحرك من مجالس المدن والقرى لفض هذه الأسواق التى تساهم بشكل كبير جدا فى نشر الوباء.
الكارثة الكبرى هى استمرار سرادقات العزاء والأفراح وكذلك تقديم الشيشة داخل المقاهى خاصة فى القرى والنجوع التى اطمأن أهلها إلى أنهم فى منأى عن المسئولين الذين يغطون فى نوم عميق .. سرادقات العزاء فى كل يوم وفى كل نجع وكل شارع ,
الوضع فى قنا أصبح أسوأ مما كان .. والتعليمات الصادرة للقيادات التنفيذية مجرد حبر على ورق .. القرارات حبيسة الأدراج والضحايا فى تزايد مستمر .
الاهالى يناشدون رئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية أن يكون التقييم من الآن للقيادات التنفيذية قائم على قدرة كل قيادة على محاصرة الوباء والحد من الإصابات، كل فى دائرة مسئوليته قبل أن يتفاقم الوضع أكثر من ذلك.
