كتاب الإمام علي وأصول الحكم "قراءة في عهد الإمام علي لمالك الأشتر" للباحث في شؤون الإسلام السياسي حسام الحداد، وقد طلب قصر ثقافة الفيوم مناقشة الكتاب في النصف الثاني من فبراير الماضي وتم تحديد موعد للمناقشة يوم 19 مارس الماضي، وبمجرد الإعلان عن المناقشة ونشر أخبارها في معظم الصحف والمواقع الإخبارية، حدث هجوم على الكتاب ومؤلفه بدعوى انه يدعو للتشيع تارة والإلحاد تارة أخرى من قبل بعض العاملين والمرتادين لقصر ثقافة الفيوم، وبدأ الضغط على ادارة القصر يزداد، حتى تم تأجيل المناقشة ليوم 25 مارس الماضي للوصول الى اتفاق بين فرع الثقافة وبين رئيس الهيئة وجماعات الضغط المنتمية للتيار الأصولي، وتم التأجيل ليوم 26 مارس بعد مداولات وحوارات كثيرة، إلا أنه في يوم 23 مارس تم إبلاغ الباحث حسام الحداد بأن الندوة تم إلغاؤها بحجة إقامة عرض مسرحي في نفس التوقيت.
وبعد تواصل الباحث مع رئيس الفرع ورئيس الهيئة تم تأجيل الندوة إلى اليوم 4 أبريل إلا أنه تم الاتصال بالباحث حسام الحداد في منتصف ليلة أمس من قبل مدير الندوة الباحث عصام الزهيري يبلغه بالغاء الندوة بسبب كورونا ومنع التجمعات، رغم أن هناك أنشطة اليوم وغدا تقام في قصر الثقافة، ما أثار الباحث حسام الحداد وجعله يتساءل: لماذا يخافون من كتاب، والى متى تسيطر على الثقافة تلك الجماعات الظلامية، ألم يعتبروا من احتفال نقل المومياوات ويؤمنوا أن قوتنا الحقيقية في ثقافتنا وانتاجنا للمعرفة، وانه لا وجود لثقافة حقيقية طالما هناك اقصاء وحجب للأفكار ومنع المناقشة والحوار، واختتم الحداد بقوله: كنت أعلم أنهم لا يستطيعون مناقشة الكتاب لأن الجو العام سلفي بامتياز يرفض الفكر والتنوير ويخشى المناقشة.