29 - 06 - 2025

الاقصر الافريقي يناقش مستقبل السينما والتكنولوجيا

الاقصر الافريقي يناقش مستقبل السينما والتكنولوجيا

يهتم مهرجان الاقصر للسينما الافريقية بمناطق واشكاليات الحوار والمناقشة، لهذا لا يخلو برنامج جميع دوراته السابقة من المحاور النقاشية التي يعقد لها موائد مستديرة لطرح كافة القضايا السينمائية، وفي الدورة العاشرة للمهرجان يذخر البرنامج بالعديد من حلقات النقاش، والتي افتتحت مباشرة بعقد جلستى عمل كانت الجلسة الاولي من الحوار تحت عنوان "السينما والتكنولوجيا"، لمناقشة مدى التأثير السلبي والايجابي للتقدم التكنولوجوي علي صناعة السينما.  

أدار اللقاء عدلي توما ، بمشاركة كلا من صناع السينما "امير رمسيس ، خالد الحجر ، سعد هنداوي ، والنجم العالمي جيمي جان لوي، بمصاحبة النجم المصري محمود حميدة، الرئيس الشرفي للمهرجان، الذي داعب الحضور في بداية النقاش مشيرا الي ملحوظة اولي وهي ان قاعة المناقشة ليست علي شكل مائدة مستديرة.

اما الملحوظة الثانية لحميدة، فقد اشار الي اهمية موضوع الـ "سينما تيك" ومدى امكانية تأثير التكنولوجيا الحديثة علي صناعة السينما، وكيف يمكن ان يغير ذلك في الصورة المستقبلية للصناعة، متوجها للحديث لشباب السينمائين للاجتهاد في البحث عن سبل التعاون المثمر بين الجانب التقني والفني والسينما، فيما أكد علي أن الفن والسينما دائما في المقدمة ومن بعد ذلك تأتي التكنولوجيا، فهي وسيلة وليست غاية في حد ذاتها.

الأمر الذي تضامن معه عدلي توما في بداية حديثه، مؤكدا علي أن التكنولوجيا تقدم التسهيلات في البحث عن حلول، ولن تكون بديلا عن الانسان الفنان، أو العامل البشري، معددا الطرق الي توفرها التكنولوجيا لصناعة السينما؛ علي مستوى الانتاج الاقل تكلفة وتقليل الفترات الزمنية، وبالطبع تساعد كثيرا في تحسن الجودة الفنية للعمل السينمائي.

وفي ذلك تقدم بالشكر لادارة مهرجان الاقصر متمثلة في رئيس ومدير المهرجان "السيناريست سيد فؤاد والفنانة عزة الحسيني"، فيما تتيحه هذه الدورة من فرص تواجد صناع السينما الشباب لمناقشة القضايا المستحدثة في المجال. أعقب كلمته بتجربة عملية للحضور في القاعة عن طريق ما يعرف بالافلام التفاعلية، من خلال البرمجة الرقمية.

أما المخرج أمير رمسيس صاحب "حظر تجول" فقد تحدث في بداية كلمته عن الـ "ديجيتال ستوديوز"، وكيف تتيح الكثير من التقنيات كالخلفيات واجواء مواقع التصوير، بعد أن كان الجميع يعتمد علي الكوروما الخضراء قديما، وكيف كان من الممكن ان يؤثر ذلك علي أداء الممثل نفسه.

ومن جانبه، اشار المنتج والسيناريست محمد حفظي الي اهمية اشكالية الوقت الذي تتيحه التكنولوجيا لصناعة السينما، وكيف تساعد صانع السينما علي الحكي بشكل افضل واكثر مصداقية، مستعيدا ذكرى ثورة تكنولوجية حدثت في هوليود في الستينات علي يد الفنان المصري فؤاد سعيد في مجال التصوير السينمائي المتحرك.

علي جانب اخر تحدث المخرج سعد هنداوي عن البدايات العلمية للسينما وكيف خرجت قديما من التكنولوجيا، فلولا اختراع الالات التصويرية قديما لما توصلنا الي فكرة تحريك الصور، مشيرا الي اهمية خلق حالة من المرونة والاستيعاب بين صناع السينما في تعاملاتهم مع التقنيات التكنولوجية.

اما المخرج خالد الحجر، فقد استدعى عدة تجارب عالمية في ماهية الاستفادة القصوى بالتعاون بين التكنولوجيا وصناعة السينما، علي عدة مستويات منها علي سبيل المثال تنفيذ المعارك في مواقع التصوير، وأن التطورالتطبيقي هو الملاذ النهائي للعمل الفني.
-----------------------
كتب - هشام لاشين