بعد الجدل الذي أثارته مقالات د. أيمن منصور ندا رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام وخصوصا مقاله الأخير "رئيس تحرير مصر" أصدر الأكاديمي المصري بيانا وتوضيحا بعنوان "لمصر .. وليس لأحد غيرها" .. وهذا نص البيان:
"بالإشارة إلى المقالات السبعة التي تناولت فيها حالة الإعلام المصري، ورؤيتي لكيفية إصلاحه وتطويره بما يليق به، وبما يتناسب مع تطلعات الشعب المصري.. أود الإشارة إلى ما يلي:
أولاً: إن ما طرحته وأطرحه هو رؤية شخصية لي، وتعبير عن موقف ذاتي، ولا يعبر عن موقف جهة معينة، سواء الكلية التي أعمل بها، أو الجامعة التي أتشرف بالانتماء إليها..
ثانياً: إن ما أطرحه هو مجرد رأي ووجهة نظر .. وليس قانوناً أو مسلمات.. والآراء في جوهرها قابلة للأخذ والرد، وللقبول والرفض.. لا أطرح قواعد غير قابلة للمناقشة، أو مسلمات يجب الأخذ بها .. هي وجهة نظر ليس إلا .. ويجب النظر إليها في هذا الإطار..
ثالثاً: إنني لا أقصد أشخاصاً معينين بالنقد.. ولا يوجد خلاف شخصي بيني وبين أحد.. هو خلاف حول ما تستحقه مصر من وجهة نظري.. قد تكون بعض عباراتي قاسية، وقد تكون بعضها خاطئة، وقد تكون بعضها غير ملائمة ... هذا وارد وأكثر في التعبير عن الآراء.. لكنها في مجملها تحمل الاحترام والتقدير والإجلال لكل من يعمل من أجل صالح هذا الوطن، ولكل من يضع رأسه فوق كتفه من أجل نصرته في المعركة الدائرة حالياً بين الحق والباطل..
رابعاً: إنني ابن الدولة المصرية وابن ثورة 30 يونيو .. وأكن كل الاحترام والتقدير لكافة الأجهزة والمؤسسات المصرية، خاصة الجيش المصري.. وقد شرفت بتقديم بعض خدماتي له.. وشرفت بالعمل في بعض أجهزته.. ولا يمكنني الخروج عنه أو نقده.. الجيش المصري برجالاته وقياداته وأفرعه فوق الرأس.. وننحني لهم إجلالاً واحتراماً وتقديراً وعرفاناً..
خامساً: إنني أعبر عن تقديري الشخصي وعميق امتناني للطريقة التي تعاملت بها الدولة بكافة أجهزتها ومؤسساتها معي بعد نشر المقال الأخير.. رغم ما به من آراء اعتبرها البعض تجاوزاً.. تفهم أجهزة الدولة وعلى رأسها جهاز المخابرات العامة لما كتبتُ، وتسامحهم تجاه ما نشر من بعض المعلومات المغلوطة في المقال والتي تبينت بعد مزيد من التحري والبحث عدم صحتها، هو أمر يصب في صالح الدولة.. ويعبر عن توجه حقيقي في التفرقة بين من ينقد وهدفه الصالح العام ، وبين الساعين في الأرض خراباً، والمحاولين زرع الفتنة أو نشر البلبلة لدي الناس..
لمصر وليس لأحد غيرها .. أقدم خالص اعتذاري لكل أفراد القوات المسلحة، ولكل العاملين في جهاز المخابرات العامة.. دمتم لمصر رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. ودمتم لنا نماذج مضيئة في العمل الوطني وفي التضحية من أجل الوطن".