18 - 04 - 2024

مفاتيح العودة إلى الوطن المفقود والأسئلة الشائكة

مفاتيح العودة إلى الوطن المفقود والأسئلة الشائكة

قراءة نقدية لرواية حصن التراب ( حكاية عائلة موريسكية) للكاتب أحمد عبد اللطيف

لفت انتباهي عشق الكاتب المصري أحمد عبد اللطيف للتجريب منذ صدور روايته الأولى صانع المفاتيح. كثيرا ما أشير إلى بديهية أن الكتابة لعبة يلعبها الكاتب مع تاريخه وفلسفته ومشاعره تجاه العالم المحيط به، يختار فيها مفرداته ويفككها ثم يعيد بناءها وتشكيلها على النحو الذي تأخذه إليه مخيلته برؤيته المميزة للعالم. بعض الكتاب لديهم قدرة هائلة على خلق عوالم موازية ورسم صور افتراضية مستخدمين الفانتازيا لابتكار أسطورتهم الخاصة.

أحمد عبد اللطيف يدرك أن الصانع الماهر للمفاتيح يستطيع أن يفتح أي باب وأن يغلق أبوابًا أخرى، لكنه لا يستطيع أن يوقف استنساخ المفاتيح كما حدث في روايته الأولى. يدرك الكاتب أيضًا أنه يشبه الفنان النحات الذي يحيل الحجارة إلى تماثيل يهبها الحياة في روايته "كتاب النحات" تمامًا مثل بطل "بيجماليون" لبرنارد شو أو تمثال في صورة جندي لا يستطيع أن يتحرك أو يغير قدره لكنه يسمع ويحس وتدمع عيناه حين يتألم من فصل إصبعه عن جسده في روايته "حصن التراب".

نحات يدرك تراثه وتراث الإنسانية، ويستوعب حكايات "ألف ليلة وليلة" ووصاياها لمن يدخل الغابة بألا يستجيب لغواية الجنيات وألا يرد بصوته على استفزازاتهم له حتى لا يتحجر. ويعرف الكثير عن مندوزا التي إذا ما نظرت في عينيها تحولت إلى صنم. يستطيع أحمد عبد اللطيف أيضًا أن يغير مصائر الشخصيات من خلال حلم رأت فيه البطلة أن لها عضوًا ذكريًا وتتساءل حين تصحو ماذا لو تحولت إلى رجل؟ وهو أيضًا المؤلف الذي يغير من جلد بطله إلياس وينقله عبر أزمنة متعددة إلى مدن أخرى ويستدعي من تراثه أسطورة النبي الخالد الذي لا يموت وصورة أبو خطوة؛ فهو تارة قائد في الفتح الإسلامي لمصر وهو تارة مهزوم في الأندلس زمن سقوط غرناطة أو قاتل في عصر لوركا في إسبانيا. 

يستخدم الكاتب في روايته حصن التراب مفردات من الوثائق والتاريخ المدون بأيدٍ ليست أمينة تمامًا ويبحث عن أصوات المهمشين في هذا التاريخ، ويلتقط من تتابع الأحداث الكبرى ما يصور حياة عائلة موريسكية تحت بطش التغير الحاد في الأندلس من حكم إسلامي احتل الأرض وبقي فيها ثمانمائة سنة، إلى حكم كاثوليكي متطرف يريد إزاحة هذه الفترة بناسها المولودين على أرضها من تاريخه.

أثناء قراءتي لرواية "حصن التراب" وجدت أنه من الصعب متابعتها دون الوقوف على قائمين أساسيين الأول هو أعمال أحمد عبد اللطيف السابقة عليها والأعمال التي تناولت موضوع الموريسكيين. الموريسكيون هم المسلمون الذين تعرضوا للطرد وللتعذيب من الحكام الكاثوليك الإسبان بعد سقوط غرناطة وتم إجبار من بقي منهم على تغيير دينه وكانت النتيجة تهميشهم وعدم قبولهم من كل الأطراف وتعرضهم للمحاكمة في محاكم التفتيش والتشكيك في صدق دينهم الجديد من ناحية، واعتبارهم مرتدّين عن الإسلام ورفض دمجهم في المجتمعات العربية التي لجأوا إليها من ناحية أخرى.

تطرح أعمال أحمد عبد اللطيف باستمرار أسئلة الهوية والاغتراب. أبطاله في حالة توتر وجودي وقلق من الموت ومن الحب والزمن وماهية الإله ومعرفة حقيقة الذات وعلاقتها بالدين والوطن والتاريخ، والسؤال الملح في هذه الرواية هو جدوى معرفة ما مضى وقد تكرر في عدة مشاهد: ص 34 قال "وأنا أفكر إلى أي مدى سيفيد النظر إلى الوراء وهل باقتفاء الأثر تسترد الأقدام المبتورة؟" وأيضا كارمن وهي تنظر إلى البئر، والسؤال عن جدوى البحث في الماضي. ومع تكرار السؤال تطرح الرواية معنى آخر. يريد الكاتب أن يوصل لنا رسالة فحواها أن لكل حدث عشرات الصور والتفسيرات والمنظور. ص102 يقول التمثال: "عجزت عن أن أقول من أنا. عجزت أن أقول لست أنا من تظنون. أن أقول إني أحمل هيئة لا تنتمي لي. اسما ليس اسمي، تاريخا ليس تاريخي وفي لحظة أسقطوني أرضًا وأهانوني بأقدامهم قالوا الله أكبر وأصبحت مائة حجر".

سمة أخرى تتوفر في شخصيات أحمد عبد اللطيف هي القدرة الاستثنائية على التشكل وكأن أبطاله لديهم قدرة لانهائية على التكيف، أبطال متكيفون أبديون يختبرون أحيانًا بالتسكع بين الأزمنة بالتكرار والتغير وسؤال الجدوى، لذا يتعدد ظهورهم كما في روايته "إلياس" أو يحملون صفات النبوة كما في "صانع المفاتيح" و"إلياس" أيضًا، كما يتكرر ظهور أبطاله بين رواياته: التمثال في كتاب النحات وفي حصن التراب وإن كان قد وهب الحياة في الأولى على عكس الثانية (نختلف هنا على معنى الحياة على كل حال).

للكتابة عند مؤلفنا روح شفافة غامضة تسري كأنها موسيقى صوفية وأندلسية تشبه الموسيقى التي استعان "بلنكات" بها كأحد مفردات السرد وسأعود لهذا لاحقًا. الغموض إذن ضرورة سردية للدخول لهذا العالم الذي تعكسه مرآة لغوية شديدة الاختصار دقيقة غنية في معظم الأحيان، خاصة ما جاء منها على لسان الراوي، حتى أن وجود لغة غنائية في بعض المشاهد تصيب القارئ بالانتباه الفجائي لوجود خلل ما هنا وتكسر عنده حالة الوهم.

يستخدم أحمد عبد اللطيف الوثائق والورق والمذكرات والخطابات كرافد أساسي موازي في معظم أعماله: وثائق الأرشيف في "إلياس" صندوق المذكرات في "حصن التراب". نصوصه تكتسب حيويتها من الانتقال عبر أزمنة متعددة من خلال أصوات الأجيال المتعاقبة كما في "حصن التراب" أو الانتقال الزمني المفارق للبطل نفسه في "إلياس" مما يكسر الزمن المتواتر، فتكون الرواية أحيانًا دائرية تبدأ من نقطة وتنتهي عندها، أو متشظية تعتمد على الفلاش باك وهو في معظم أعماله يضيع الحد الفاصل بين شخصياته والراوي ويمزج بينهم ولا يعطيه اسمًا أحيانًا أو يعرف بمدينته أو هويته حتى أن القارئ يجد صعوبة في معرفة من هو السارد في "حصن التراب"، ويظل يتساءل إن كان ساردًا مستقلاً أي راوي عليم أم أنه الحفيد ابراهيم بن ميجيل دي مولينا؟

يستخدم أحمد عبد اللطيف المونولوج بكثافة بسبب تعدد الأصوات حتى وإن سيطر عليها أحد الشخوص في "كتاب النحات" أو "حصن التراب" أو "صانع المفاتيح". 

المفتاح الثاني الذي يساعدنا على سبر أغوار "حصن التراب" هي الأعمال السابقة التي تناولت موضوع الموريسكيين.

لم أجد وصفًا أكثر بلاغة من الوصف الذي كتبه الكاتب اللبناني الفرنسي أمين معلوف على لسان بطله في روايته "ليون الإفريقي" أعظم ما كتب عن المورسكيين حتى الآن: "أنا حسن بن محمد الوازن، يوحنا- ليون دو مديتشي، ختنت بيد مزين وعمدت بيد أحد البابوات، وأدعى ليون الافريقي، ولكنني لست من افريقية ولا من أوروبا ولا من بلاد العرب. وأُعرف أيضا بالغرناطي والفاسي والزيَّاني، ولكنني لم أَصدر عن أيِّ بلدٍ ولا عن أيِّ مدينة، ولا عن أيِّ قبيلة. فأنا ابن السبيل، وطني هو القافلة وحياتي هي أقل الرحلات توقعا". ويقول: "ولسوف تسمع في فمي العربية والتركية والقشتالية والبربرية والعبرية واللاتينية والعامية الايطالية لأنَّ جميع اللغات وكل الصلوات ملك يدي، ولكنني لا أنتمي الى أيٍّ منها. فأنا لله وللتراب، واليهما راجع في يوم قريب".

 لا أنتمي لأي منها؛ هذه هي الخلاصة التي تصور الموريسكي الذي ولد في الأندلس من أصول عربية وخرج منها مطرودا إلى عالم لا يعرفه ولا يرحب به. وقد وجدت عدة أعمال أدبية كتبت في العشرين سنة الأخيرة منها ثلاثيّة غرناطة لرضوى عاشور ،1994 المخطوط القرمزي للروائيّ الاسبانيّ أنطونيو جال 1998، اللوح الأزرق للكاتب المصري الفرنسي جلبرت سينويه 2008، الموريسكي حسن مريد 2011، والموريسكي الأخير صبحي موسى 2015. 

وحاولت المقارنة بينها لمعرفة كيف تناول هؤلاء الكتاب هذه الأعمال، وما هي الرؤية والعناصر المختلفة التي قدمها أحمد عبد اللطيف؟

 ملاحظتي الأولى أن معظم هذه الأعمال هي سير لشخصيات حقيقية عاشت في التاريخ بالفعل؛ في ليون الإفريقي ليون هو الرحالة حسن بن محمد الوازن، وفي المخطوط القرمزي هو أبي عبد الله الصغير آخر ملوك الأندلس من خلال مذكراته، وفي ثلاثيّة غرناطة البطولة  لعائلة الورّاق أبي جعفر الغرناطي، وفي الموريسكي هي سيرة أحمد شهاب الدين أفوقاي آخر فقهاء الأندلس بعد سقوطها في يد جنود الملك فرناندو، وفي الموريسكي الأخير البطل يقرأ مذكّرات جدّه محمد عبد الله جَهْوَر، الذي عايشَ أحداث ما بعد السقوط، وكان شاهدًا على ثورة البيازين وهو من حكام  قرطبة في عهد ممالك الطوائف. أما في حصن التراب فهي عائلة موريسكية عادية من العامة. هذا هو الاختلاف الأول.

 الملاحظة الثانية عن الزمن تدور أحداث رواية ليون الافريقي في الفترة ما بين سنة 1488 الى غاية 1527 وتبدأ من الأندلس. وتدور رواية رواية اللوح الأزرق قبل خمس سنوات من سقوط غرناطة أي في الأعوام 1487 و1492. والموريسكي زمن سقوط الأندلس. المخطوط القرمزي فترة حياة محمد بن عبد الله من (1460 -1527)، وتدور رواية الموريسكي الأخير بين زمنين، الأول هو الحاضر ثورة يناير 2011 وما بعدها والثاني الماضي اثناء قيام ثورة البيازين بين عام1501 -1499

تدور رواية احمد عبد اللطيف في نفس هذه التواريخ، بين سقوط غرناطة والعودة من تطوان في عام 1679 أي بعد ما يقرب من قرنين ونصف القرن.

هذه هي الملاحظات الأولى فماذا عن الرواية؟ تبدأ الرواية بفقرة عنوانها قبل القراءة: "تحتوي الرواية على إشارات "للينكات" موسيقية وأخرى لأفلام وثائقية، لا يمكن قراءة الرواية واستحضار حالتها دون اللجوء إليها إنها كذلك جزء أصيل في اللعبة السردية".

يطلب المؤلف من القارئ أن يسمع هذه المقطوعات وقد فعلت هذا بفتحها جميعا قبل القراءة وسماعها بالتوالي أثناء القراءة، ونجحت بالفعل في إضفاء مناخ صوفي شفيف لعالمي وعالم النص. ورأيت أن أحمد عبد اللطيف قد وجد حلا سحريا لرغبتي في إضفاء موسيقى تصويرية على عملي المقروء مثلما يحدث مع الكتاب المسموع "الأوديو"، وقررت أن استعير تجربته في عمل لاحق. هكذا يضيف الفنان للفن نفسه ميزة تحسب له طويلا، لكني لاحظت أن بعض أصدقائي ارتبكوا أمام تجربة "اللينكات" وأخبروني أنهم قرأوا الرواية دون مساعدتها في خلق المناخ المطلوب، وهذا يحسب للكاتب أيضًا لأن عناصر السرد الأخرى قامت بدورها على خير وجه. 

تحكي "حصن التراب" سيرة شاب مجهول الإسم، يسلمه والده مجموعة من المخطوطات ليترجمها عن اللغة القديمة وينسخها ويضيف تفاصيل حياته إليها. هي محاولة إذن للاحتفاظ بتاريخ شعبي موازي لتاريخ السلطة، يتفق فيها المؤلف مع من سبقوه في الكتابة عن الموضوع من ناحية، ويختلف من ناحية أخرى لأن الشخصيات افتراضية، مثل رواية اللوح الأزرق. 

ولأنه لم يلجأ لشخصية حقيقية تبدأ مفارقة تجربة مؤلف "حصن التراب" عن تجارب الآخرين، ومع نمو الرواية تدخل الأزمة الفلسطينية لتسيطر على حياة أبطاله بتفاصيلها: "كان ثمة مفاتيح سحبها أبي ومنحها لي... قال أبي أنها مفاتيح بيتنا القديم. أي بيت؟ بيت كونكة المدينة التي جئنا منها، المدينة التي طردونا منها. المدينة التي بقت أرواحنا فيها حتى ولو لم نرها. لا تنس أبدا اسمها العربي حتى لو سموها ب كوينكا". ما أشبه الأمس باليوم، هو نفسه الشاب الفلسطيني المنفي خارج بلده، الذي تعلق له أمه في رقبته مفتاح بيته في فلسطين، لكن ليس هذا وحده ما تطرحه الرواية وهي تستعيد قراءة الرسائل وحياة عائلة دي مولينا التي عاشت بين كونكة وحصن التراب. هي رواية الأسئلة غير المجاب عنها: سؤال الهزيمة سؤال الهوية من نحن؟ هل الدين جزء من الهوية؟

في رحلة ممتعة بين أزمنة تقل قليلا عن قرنين ونصف، نتابع حياة هذه العائلة في عذابها من بطش محاكم التفتيش وفي غربتها داخل بلدها التي ولدت بها وبلدها التي جاء منها أجدادها (مدينة تطوان في المغرب العربي)، وفي دينها ومستقبلها ويلوح سؤال بعيد عن مستقبل فلسطين ونظرتنا له. 

من خلال العديد من الرموز التي يجيد استخدامها المؤلف في كل أعماله: الحجر الذي يبقى ثابتا وأبديا في الجبل، عرق الرخام، الشجرة بفروعها وورقها الذي يحمل الأسماء، الجدة العمياء وبياض عينيها الذي يسيل ألوان رسمها، مقام العارف، الأم الغائبة في البعيد (كأن موت أبي بعث أمي)، والأخ التوأم الذي يجده في البيت الذي يحمل مفتاحه، الشخوص التي تحل محل بعضها الأم هي الخالة تتبادل معها موقعها وكذلك الأختان، ولعبة تبادل المواقع ص244 (رأيت أبي يحملني فوق كتفيه ويتجول في شوارع كوينكا فيما كنت أتطلع لنفسي فوق كتف أبي وأشير إليّ من شرفة بيتنا. هل أخي من كان فوق كتف أبي حينها؟ أم أنه من كان في الشرفة؟) الحجر المسلم الذي صنع منه تمثالا مسيحيا، المسيحيات اللاتي كن مسلمات في أغاني أو أشعار لوركا، المدينتان؛ وصية الأم بهدم البيت وعدم قبوله لها. رحلة عودة إبراهيم بجثمان أبيه من تطوان إلى كونكة في الأندلس. القاهرة التي لا تذكر صراحة بل بشواهدها، ومدريد التي تشبه اضطرابه وحيرته. من خلال هذه الرموز تتوالى أزمنة الرحلة بين الحاضر والماضي بين عالمين يبدوان مختلفين في حين تجمعهما الإنسانية ص205 (عندما وصلت قوات الاحتلال الإسبانية إلى تطوان في النصف الثاني من القرن التاسع عشر فوجئ الجنود بأن السكان يتحدثون بالإسبانية القديمة ...الإسبانية هي لغتنا لأننا أندلسيون. هل تذكرون طرد الموريسكيين في 1609؟ الموريسكيون هم نحن. وهنا نعيش ولا نعرف لغة أخرى. وفي موضع آخر ص192 (من يستطيع الآن أن يحدد أي دماء تجري في عروقنا؟). في الهامش في موضع آخر معلومة تقول: في عام1992 وافق البرلمان الإسباني على منح اليهود السفرديم حق العودة والجنسية والموريسكيون؟                        

تبلغ إجابات أسئلة الرواية المبهمة ذروتها قبل النهاية بقليل حين يتساءل الراوي: "بين القهر في أرضه والقهر في أرض غريبة أيهما تختار؟" لنصل إلى النهاية مفعمين بالأسى غير قادرين على تحديد إجابة أو معرفة حقيقة الصورة التي كتبها التاريخ أو كتبها التاريخ الموازي.

لم أرتح لاستخدام التمثال، وشعرت أنه مقحم على بنية الرواية، والتكرار اللغوي في مشاهد حضور مشاعر القهر. وتبقى أسئلة الرواية تدق الأجراس لتنبه عقولنا وترمي بحجر في الماء الآسن.
-----------------------
بقلم: هالة البدري*
* ناقدة وروائية مصرية
* أحمد عبد اللطيف، صحفي وروائي ومترجم مصري يدرس للحصول على الدكتوراه في الأدب المقارن. له ست روايات: "صانع المفاتيح" تدرس في قسم الدراسات العربية بجامعة تشارلز في التشيك، "عالم المندل"، "كتاب النحات"، "إلياس"، "حصن التراب" "سيقان تعرف وحدها مواعيد الخروج" من بين ترجماته "مسيرة الفيل" و"البصيرة" للكاتب سارا ماجو، "قريب من الظل"، و"أحمق وميت" للكاتب خوان مياس. حاصل على جائزة الدولة التشجيعية في الرواية عام 2011، وجائزة المركز القومي للترجمة عام 2013، والمركز الأول بجائزة ساويرس الثقافية للرواية عام 2015."






اعلان