قال رجب حامد، الرئيس التنفيذي لمجموعة سبائك الكويت، إن سعر الذهب عالميًا حقق خسائر للشهر الثاني على التوالي منذ بداية 2021 وذلك منذ وصوله 1912 دولار للأونصة حيث استمر في الهبوط ليسجل 1714 دولار للأونصة الواحدة فاقداً 200 دولار منذ بداية العام.
وأوضحت سبائك الكويت في تقريرها الأسبوعي، أن السبب الرئيسي في هبوط أسعار الذهب هو ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات لمستوي 1.6% وهو أعلى مستوى في عام وهو ما تسبب في رفع قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية الأخرى.
وتابع التقرير، أنه مع ارتفاع عائدات السندات والدولار الأمريكي بدأت عمليات التصفية الحادة للذهب وكذلك الأسهم و لجوء المستثمرين إلى النقد ما يمكن ان يعرض السلع جميعها للضعف.
وأكد التقرير، أن الأسواق أكثر تفاؤلاً بتقديم حزمة التحفيز الأمريكية قدمًا والمخاوف حيال ما يمكن أن تفعله من رفع التضخم وخفض عوائد السندات وذلك بعد موافقة مجلس النواب على تمرير حزمة التحفيز المقدرة بـ 1.9 تريليون دولار وهو ما يعد أول نصر تشريعي لـ"جو بايدن" الرئيس الأمريكي الجديد حيث قال إن الحزمة ضرورية لمكافحة جائحة أودت بحياة ما يربو على نصف مليون أمريكي وأدت لبطالة الملايين.
وترى مجموعة سبائك الكويت، أن البيئة الأساسية الداعمة لاسعار الذهب مع ارتفاع التضخم وارتفاع الدين وأن الذهب يجب ان يتشبث بمستويات 1725 و1700 دولار خلال الأسبوع المقبل.
وأشارت إلى أن الذهب أغلق على سعر 1734 دولار للاونصة بفارق 47 دولار عن سعر افتتاحه الأسبوعى ومتماديا في حالة الهبوط مقارنة بأعلى سعر وصل له الأسبوع الماضي 1815 دولار وأقل سعر وصل له في نفس الأسبوع 1717 دولار.
وحول الفضة أكد كريم راغب، مدير عام سبائك، أن الفضة سايرت الذهب فى الهبوط وتأثرت بقوة الدولار وقوة عوائد السندات فى بداية الأسبوع لتهبط من بداية الأسبوع فى اتجاه 27.43 دولار ولامست أعلى مقاومة لها لهذا الأسبوع 28.31 دولار فى بورصة كيوميكس نيويورك.
وتابع راغب، أنها عادت بعدها للهبوط بنفس الأسباب المعتادة والتي تمثلت في حالات جنى الأرباح وضغط التداولات الالكترونية لتستقر باقى تداولات الأسبوع تحت مستوى 26 دولار وقريبة من مستوى الافتتاح ومازالت الرهانات فى صالح المعدن الأبيض ومستوى 29 دولار يمكن أن يتحقق مرة أخرى مع أى انتكاسة للعملة الخضراء خصوصًا أنها تشهد حاليًا ارتفاعًا غير مبرر متوقعًا الهبوط في حين إقرار بايدن الحزمة التحفيزية.