إن كان شعورك الأول هو النفور فأنت كمعظم الناس. إذ أن مفهوم الذهاب إلى العمل يتضمن في الغالب مفاهيم أخرى كالضغط النفسي والاضطرار للتعامل مع نوعيات ضاغطة من البشر، قد يكون زميلك كثير الشكوى أو مديرك كثير الطلبات.
ولكن لماذا علينا أن نواجه ذلك؟ نحن نقضي معظم وقتنا في العمل، أليس من المنصف أن يكون على الأقل مكانًا مريحًا ولا يسبب هذا القدر من الضغط النفسي؟ وكيف ذلك؟
يمكنك أن تتعلم أن تظل هادئًا ومسالمًا وأن تستمتع بكل لحظة، أينما كنت. تبدأ الحياة الهادئة غير المتأثرة بالبيئة بداخلك في عقلك، ولا تحتاج إلى الاعتماد على الظروف الخارجية. يمكنك تعلم الاستمتاع بالهدوء الداخلي أثناء العمل، يمكنك جعل عقلك هادئًا وتقليل التوتر، حتى أثناء العمل في بيئة مرهقة.
ربما تتساءل كيف يمكنك فعل ذلك! لن أتحدث هنا عن التأمل ، رغم أن هذا هو أحد أفضل التقنيات لاكتساب راحة البال. سنقترح فقط بعض النصائح البسيطة للاستمتاع بإحساس بالسلام الداخلي في مكان عملك، تصائح تساعدك على استشعار السلام مهما كانت بيئة العمل.
كيف تكون هادئا وتتجنب الشعور بالضغط في العمل
ليس فقط لتقليل التوتر في العمل، بل الاستمتاع بالوقت الذي تقضيه هناك، والحفاظ على علاقات جيدة مع رئيسك في العمل أو زملائك أو عملائك. ستحتاج إلى بذل بعض الجهد والوقت لرؤية نتائج تلك الخطوات. قد لا تنجح في المحاولات الأولى، ولكن إذا واصلت اتباع هذه النصائح بجدية ، فستبدأ تدريجيًا في الشعور بالسلام والهدوء..
1. تحدث بهدوء
إذا كان الأشخاص الذين تقابلهم في العمل يتحدثون بصوت عالٍ ، وكانوا غير مهذبين ومجهدين، فمن المحتمل أن تتفاعل وتتصرف وفقًا لذلك، إذا كنت تتصرف كرد فعل دون تدخل ارادتك وقيمك كإنسان، فسوف تستجيب برفع صوتك والتوتر والتحدث بشكل حاد.. ومع ذلك، إذا انتظرت بضع ثوانٍ قبل الرد، ولم تقبل أن تكون مجرد رد فعل، فستكون الأمور مختلفة. عندها سيكون من الأسهل التزام الهدوء والتحدث والرد بسلام.. إذا تمكنت من الحفاظ على سلامك ، فسوف يتفاعل الأشخاص من حولك غريزيًا وفقًا لذلك، وسيكونون أقل توترًا وأكثر هدوءًا. بهذه الطريقة ، تصبح قوة رائدة ، بغض النظر عن منصبك في العمل
2- لا تتحدث بصوت عال.
إذا وجدت نفسك تصرخ أو تتحدث بصوت عالٍ ، اخفضه فورًا، تحدث بصوت متوسط النبرة ، ليس مرتفعًا جدًا أو منخفضًا جدًا ، ولا تدع ارتفاع أو طبقة أصوات الآخرين تؤثر على صوتك.
3. قم بتحية الأشخاص الذين تقابلهم في العمل
إن قول صباح الخير بابتسامة ، وتحية شخص ما على عمله الجيد ، وتهنئة زملائك ورئيسك في العمل بعيد ميلادهم ، يساهم في تحسين العلاقة وتقليل التوتر في العمل. كن صادقا فيما تقول، فعندما تهنئ صديقك على عمله الجيد فإنه يستشعر صدقك الداخلي، مما يضاعف من جاذبيتك لمن حولك وحبهم لك.
4. خذ أنفاسًا قليلة وبطيئة وعميقة
عندما تشعر بالتوتر أو الغضب يتصاعد في داخلك ، خذ بضعة أنفاس أنفاسًا عميقة وبطيئة قبل التحدث أو الرد.
5 - كرر تأكيدات الاسترخاء
قبل أن نتحدث عن التوكيدات دعنا نتفق على نقطة بالغة الأهمية، في بعض الأحيان تكون التوكيدات عديمة الفائدة أو حتى تأتي بنتائج عكسية! لماذا؟ لأن ما يعمل ليس تكرارك للتوكيد في حد ذاته، ولكن صورتك الذهنية وشعورك. فعلى سبيل المثال إن كنت تكرر التوكيد "أنا سعيد" وانت تتخيل كل ما يضايقك أو ترَ في مخيلتك أنك تزداد ضيقا طوال يوم العمل فإن ما سيحدث هو ما تخيلته لا ما قلته، ستزداد ضيقَا. لذا احرص على مراقبة شعورك، عندما تقول "انا سعيد" استحضر شعور السعادة ودعه يملأك، ستتفاجأ بأن أحداث اليوم تغيرت عن المعتاد وحدثت أشياء غير متوقعة تجلب لك مزيدًا من السعادة.
إذًا كل يوم ، قبل دخولك مكان عملك ، كرر عدة مرات التأكيدات التالية ، بشعور وإيمان وانتباه: "عقلي هادئ طوال اليوم." "أنا أشع السلام من حولي." "أتحدث بسلام ، بأدب وبابتسامة." "أنا اختار أن أتصرف وأرد بسلام".
6. استخدم الكلمات الإيجابية
انتبه للكلمات التي تفكر بها أو تقولها أو تكتبها، احرص على تجنب الكلمات السلبية واستخدام الكلمات الإيجابية بدلاً منها، للكلمات قدرة خارقة على تشكيل واقعك وشعورك. راقب أيضًا حديثك مع نفسك، الصوت الداخلي في رأسك، قد تتفاجأ أنك تمارس القسوة مع ذاتك في حديثك الداخلي، حاول أن تجعله إيجابيًا
مثال: قد تجد أنك تكرر كلمة "أنا غير محبوب" أو "أنا غبر جذاب". في كل مرة تلاحظ أنك تقول ذلك لنفسك، فقط أضف كلمة "بعد": "أنا غير محبوب بعد"، "أنا غير جذاب بعد" لتجعل عقلك يدرك أن هذا وضع مؤقت وأنك تعمل عليه. يمكنك أيضا أن تستبدل هذه الكلمات بسؤال: "كيف أصبح محبوبًا و جذابا؟".
7. كن مهذبا
كن دائما مهذبا مع الناس. كونك فظًا أو مستهترا سيؤدي إلى سلوك مشابه من الآخرين ، مما يؤدي إلى تفاقم الموقف. حتى لو كان الآخرون وقحون وغير مهذبين معك، ابق مهذبًا. هذه ليست علامة ضعف, على العكس تماما، هذا يظهر لهم أنه لا يمكنهم التأثير على حالتك الذهنية ومشاعرك. قد تتفاجأ حتى عندما ترى أنهم يغيرون سلوكهم ويشعرون بالسوء لكونهم غير مهذبين.
8. تصور مكانا تحب أن تكون فيه
عدة مرات خلال يوم عملك ابحث عن مكان هادئ. قد يكون على مكتبك، أو إذا لم يكن هادئًا بدرجة كافية هناك ، فيمكن أن يكون في الحمام أو في غرفة فارغة أو في مكان هادئ آخر. لعدة لحظات ، تخيل مكانا جميلًا تحبه أو حدثًا جعلك سعيدًا. اشعر كما لو كنت هناك الآن ، واستمتع بالمشاعر التي تصعد بداخلك. اجعل الصورة الذهنية والمشاعر حقيقية قدر الإمكان واستمتع بها لبضع لحظات. إنه مثل الذهاب في إجازة قصيرة. ستشعر بتحسن وأكثر هدوءًا بعد ذلك.
9. ركز على ما تفعله
أثناء العمل ، ركز على ما تفعله. ضع انتباهك الكامل فيه. هذا سيبعد عقلك عن الأفكار المزعجة.
10. لا تفرط في التفكير
التفكير المفرط يخلق مخاوف ويمنع الشعور بالسلام، ويمكن أن يضخم الشعور غير السار. لا تضيع وقتك وطاقتك في التحليل والتفكير في دوافع الناس وسلوكهم ولماذا قالوا هذا أو ذاك.
11. خذ نفسا عميقا قليلا
قبل التحدث مع شخص لا تحبه أو تخافه، أو شخص يجعلك تشعر بالتوتر أو الغضب ، خذ أنفاسًا عميقة قليلة ، ثم تخيل كلاكما تتحدثان بسلام وانسجام.
12. لا تأخذ الأمور على محمل شخصي
في بعض الأحيان ، قد يواجه رئيسك أو زملاؤك مشاكل في المنزل ، أو مشكلة في سياراتهم ، أو لم يحصلوا على قسط كافٍ من النوم ، أو قد يواجهون بعض المشكلات الشخصية. هذا قد يجعلهم غاضبين وغير لطيفين وغير مهذبين. هذا السلوك ليس له علاقة بك ، ولا يجب أن تأخذه بشكل شخصي. في تلك الظروف فقط حافظ على هدوئك، وإذا أمكن، ابق على مسافة عاطفية منهم حتى يهدأ.
13. ليست كل المهام ممتعة
العمل هو العمل ، وقد لا يكون دائمًا ممتعًا. قد تكون هناك مهام لا نحبها. هذا جزء من العمل وعلينا تقبله. قبول مهمة مزعجة والقيام بها على الرغم من مقاومتنا الداخلية يساهم في تحسين العلاقات وتقليل التوتر والغضب والاستياء. .
14. كن ودودًا ومراعيًا
كن ودودًا ومراعيًا لجميع الناس. في كثير من الأحيان ، يعاملنا الآخرين بنفس الطريقة التي نتعامل بها معهم. الأدب والتقدير والاحترام تولد ردود فعل مماثلة.
----------------------
ترجمة - فدوى مجدي
مترجم بتصرف عن: https://www.successconsciousness.com/blog/inner-peace/how-to-stay-peaceful-and-avoid-stress-at-work/.