14 - 05 - 2025

وفاة أكبر علماء المالكية بفيروس كورونا وشيخ الأزهر ينعيه: فقدنا مصباحًا منيرًا من مصابيح العلم

وفاة أكبر علماء المالكية بفيروس كورونا وشيخ الأزهر ينعيه: فقدنا مصباحًا منيرًا من مصابيح العلم

نعى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره- العالم الفقيه، الدكتور أحمد طه ريان، أستاذ الفقه المقارن، عضو هيئة كبار العلماء، العميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون، شيخ علماء الفقه المالكي في مصر والعالم الإسلامي، والذي وافته المنية اليوم الأربعاء.

وأكد الإمام الأكبر أن العالم الإسلامي قد فقد مصباحًا منيرًا من مصابيح العلم، وأن العالم الراحل لم يدخر جهدًا في خدمة الإسلام والمسلمين، تاركًا للمكتبة الأزهرية والإسلامية إرثًا كبيرًا في مجال الفقه الإسلامي ومسيرة علمية عامرة بالبذل والجهد والعطاء وخدمة رسالة الإسلام، وسيبقى بيننا بعلمه ومحاضراته ودروسه في رحاب الجامع الأزهر والجامعة والمحافل العلمية ينهل منها طلاب العلم.

والإمام الأكبر إذ يعرب عن حزنه وألمه لرحيل العالم الجليل، فإنه يتقدم بخالص العزاء لأسرة الراحل وتلامذته ومحبيه، سائلًا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان "إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ".

وكانت الصفحة الرسمية للدكتور أحمد طه ريان أستاذ الفقه، العميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الشريف، عضو هيئة كبار العلماء، قد أعلنت وفاته عن عمر ناهز الـ81 عاما، بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد. 

ويعد الشيخ ريان من أكبر علماء الفقه المالكي في مصر ويعتبره البعض شيخ المالكية في مصر، حيث يدرس الفقه المالكي في الجامع الأزهر الشريف على الطريقة الأزهرية القديمة حتى وفاته. وتولى ريان عددا كبيرا من المناصب العلمية، وأشرف على المئات من رسائل الماجستير والدكتوراه وقدم عددا كبيرا من المؤلفات الفقهية. 

وكان الدكتور عبدالهادي زارع رئيس لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، قد كشف عن إصابة الدكتور أحمد طه ريان، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، رئيس موسوعة الفقه الإسلامي بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بفيروس كورونا. وقال «زارع»، عبر صفحته الشخصية: «التزاما مني ومن جيلي من أساتذة الشريعة والقانون الذين نهلوا من علم أستاذنا الدكتور أحمد طه الريان عضو هيئة كبار العلماء ووفاء له أن نلتزم بالدعاء له بالشفاء العاجل من داء الكورونا». 

والدكتور أحمد طه ريان ولد في 10 فبراير 1939 بالأقصر، والتحق بالتعليم الأزهري حتى تخرَّج في كلية الشريعة والقانون بالقاهرة عام 1966، وحصل على درجة الماجستير في الفقه المقارن عام 1968، ثم درجة الدكتوراه عام 1973، وترقى في السُلم الأكاديمي بالكلية حتى حصل على درجة الأستاذية بها عام 1985. وقد قام بالتدريس وتولي العديد من المناصب العلمية والإدارية بجامعة الأزهر والجامعات العربية والإسلامية، وتولى رئاسة لجنة موسوعة الفقه الإسلامي بوزارة الأوقاف، وابتُعث كممثل للأزهر الشريف للمشاركة في العديد المؤتمرات الإسلامية والدولية، وله مؤلفات رصينة في الفقه وأصوله، والأحوال الشخصية، والمعاملات الإسلامية.. وغيرها، وقد اختير عضوًا بهيئة كبار العلماء في تشكيلها الأول حين عودتها عام 1433ه/ 2012م.