أمر المستشار حمادة الصاوي النائب العام، اليوم بإحالة المتهم "قذافي فراج" إلى "محكمة الجنايات" في أربعة قضايا بدوائر الهرم وبولاق الدكرور بالقاهرة والمنتزه بالإسكندرية؛ لمعاقبته فيما نُسب إليه من قتله عمدًا أربعة -هم زوجته وسيدتان ورجل- مع سبق الإصرار خلال عامي ٢٠١٥، ٢٠١٧، وإخفائه جثامينهم بدفنها في مقابر أعدها لذلك.
وكانت "النيابة العامة" قد أقامت الدليل قِبَل المتهم في القضايا الأربعة من شهادة سبعة عشر شاهدًا، واعترافات المتهم في التحقيقات، واستخراج رفات جثامين المجني عليهم من الأماكن المدفونة بها، وما ثبت بتقارير الصفة التشريحية لتلك الجثامين وتطابق البصمات الوراثية المأخوذة منها مع مثيلتها المأخوذة من ذوي المجني عليهم، وما ثبت بتقارير "الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية" بشأن فحص الآثار المرفوعة من أماكن استخراج الجثامين، فضلًا عن محاكاة المتهم لكيفية ارتكابه الوقائع الأربعة.
وكشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية في واقعة ضبط سفاح الجيزة قذافي فراج، عن تفاصيل جديدة، حيث تبين من خلال أوراق القضية التى تحقق فيها نيابة الهرم بالجيزة، ونيابة المتنزه بالإسكندرية، أن وراء كشف ملابسات الوقائع 3 رجال، هم والد زوجته «الضحية الأولى»، وشقيق صديقه «الضحية الثانية»، ووالد زوجته الرابعة والذي اتهمه بالسرقة. وبناء على ذلك أُلقى القبض على المتهم، وصد قرار بحبسه حتى تم كشف الجرائم التي ارتكبها منذ قرابة 5 سنوات.
وقبل قرابة 40 يومًا، توجه والد «فاطمة» الزوجة الأولى لسفاح الجيزة إلى مقر نيابة الهرم، بمدينة 6 أكتوبر، والتقى رئيس نيابة الهرم عبد العزيز عثمان، وقدم له بلاغًا يطالب فيه بفتح تحقيق جديد مر عليه 5 سنوات، واتهم زوج ابنته بقتلها وإخفاء جثتها. وعند سؤال المحقق مقدم البلاغ عن مكان الزوج، رد والد الزوجة بعبارة «معرفش.. بقاله 5 سنين مختفي»، فطلب رئيس النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، والتحري عن المجني عليها، وعن خط سير الزوج المتشبه فيه.
ولم يمر سوى 24 ساعة على بلاغ والد الزوجة ضد السفاح، حتى توجه شقيق «رضا» الضحية الاولى وصديق السفاح إلى قسم شرطة الهرم، وطلب مقابلة رئيس المباحث لمعرفة معلومات عن اختفاء شقيقه، وأثناء وجوده في القسم أخبره أمين شرطة أن شقيقه المختفي مسجون على ذمة قضية سرقة وتزوير في الإسكندرية، وكان ذلك بمثابة البداية لكشف الجريمة وسلسلة جرائم قتل وتزوير ارتكبها «قذافي».
وبعد ساعات قليلة، توجه شقيق «رضا» إلى سجن الإسكندرية، وطلب مقابلة شقيقه المختفي منذ 5 سنوات، لكنه فوجئ بالسفاح مسجونًا باسم شقيقه، ومتزوج أيضًا من سيدة أخرى باسم شقيقه أيضًا منذ 4 سنوات في الإسكندرية، وتوجه إلى زوجة السفاح فأخبرته بأن «قذافي» سرق مشغولات ذهبية من محل والدها ما دفعه لتقديم بلاغ ضده وأُلقى القبض عليه.
وعقب ذلك، توجه شقيق الضحية الأولى إلى والد الزوجة وتوجها إلى مقر نيابة الهرم وأبلغ عن السفاح، وذكر لمحقق النيابة أنه انتحل صفة شقيقه، وعلى الفور أمر باستدعائه من محبسه ومناقشته حول ملابسات الوقائع المتورط فيها.