25 - 04 - 2024

عبد العزيز الحسينى"للمشهد": الحديد والصلب أم الصناعات والدولة حين تتعثر تبيع ما أنشأه عبد الناصر

عبد العزيز الحسينى

عقب المهندس عبد العزيز الحسيني القيادى بحزب الكرامة، وحركة مقاومة الصهيونية فى فيديو خاص"للمشهد" على تصفية العديد من الشركات والتى كان أخرها شركة الحديد والصلب قائلاً: هناك صناعات استراتيجية من المفترض ان نحافظ عليها، لذلك انا ضد الدولة فى العمل بالفنادق وانشاء محلات فى الشوارع، وأن تقوم بتوفير سلع على حساب صناعات مصرية استراتيجية لايمكن التخلى أو الإستغناء عنها.

وأضاف الحسينى، ان الحديد والصلب تعتبر أم الصناعات ولا يمكن الإستغاء عنها، بالعكس لابد أن تكون الدولة منتجة للحديد والصلب، وليس شرطاً أن أقوم بجلب الموظفين لإدارة الشركة، لكن بإمكانى أن أقوم بجلب إدارة محترفة متخصصة هى من تقوم بإدارة الشركة إذا كانت الإدارات فاشلة.

واستطرد قائلاً: القضية ان المصنع أصبحت صناعته قديمة ويحقق خسائر، لذلك فنحن بإمكاننا تطويره، والسؤال الأن هل سيتم تصفية المصنع ووضع أمواله فى مشاريع أخرى أم سيتم تصفيته ووضع أمواله فى إنشاء مصنع للحديد والصلب، حتى يتم تشغيل العمال الموجودين داخل المصنع وفى نفس التوقيت يتم انتاج حديد وصلب، لأن لا يجوز أن لا يوجد بمصر إنتاج للحديد والصلب، لأنه لن تقوم أى صناعة فى مصر بدونها، هذه صناعة استراتيجية لا يمكن التخلى عنها.

وأضاف الحسينى: كان لدينا أفضل قطن فى العالم ولا يجوز أيضا أن نقوم بتصفية صناعات الغزل والنسيج، فإذا كان هناك ادارة فاشلة نقوم بتصفيتها واذا كان الماكينات قديمة أقوم بتجديدها، لكن هناك سؤال محير الجميع لماذا يربح القطاع الخاص من صناعة الحديدوالصلب، والعالم بيكسب من صناعة الغزل والنسيج ونحن لدينا أفضل قطن ولا نستطيع أن نقوم بعمل صناعة غزل ونسيج.

وأكد الحسينى على ان المشكلة الحقيقية في مجيء حكومات متعاقبة كل ماتريده خصخصة الشركات فقط، وذلك لأن لديه عجز فى الميزانية فيقوم ببيع ممتلكات الشعب،ما أنشأه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي يهاجمونه الأن، كلما تعثرت الحكومة تبيع إنجازات وصناعات عبد الناصر، فالآن يتم تصفية مصنع الغزل والنسيج ايضاً، مع العلم ان الحكومة تقول دائماً انها تريد أن تقوم بتشجيع هذه الصناعة فكيف تشجعها وفى نفس التوقيت تقوم بتصفيتها فهذا ليس منطقيا اطلاقاً.

ايضا في موضوع"السماد" يفرضون على المصنع الطاقة بالسعر الذى يريدونه لكن حينما يبيع منتجاته بفرض البيع عليه بسعر معين، ثم بعد ذلك يقال أنه يخسر، رغم فرض سعر أقل من سعر السوق، فهل يعقل ذلك؟ فلا بد أن يتم دعم الفلاح من ميزانية الدولة دون خسارة المصنع.

وأكد الحسينى على ان اتحاد العمال الموجود فى مصر ضعيف جداً ولم يقم بواجباته تجاه العمال، فلم يتحدث عن ارتفاع الأسعار،أو البطالة، أو قام بعمل بيان عن مايحدث، لم أسمع صوته نهائياً بالرغم من الأزمات التى يمر بها العامل المصري، لذلك أطالب العمال ان يدافعوا عن حقوقهم ووظائفهم، ويعملوا فى اطار الدستور والقانون.

وأوضح الحسينى انه لا يعتقد ان البرلمان المصري الحالى يمثل العمال والفلاحين لأنه ليست به نسبة حقيقية منهم لتدافع عن مصالحهم، بل أصبح مشكلا من  أصحاب الأعمال والمديرين.

وأضاف أن العمال والفلاحين هم العنصر الرئيسي للإنتاج في مصر ولا يمكن الإستغناء عنهم نهائياً

وعن مصادفه تصفية شركة الحديد والصلب مع ذكرى ميلاد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قال: بالتأكيد هذا غير مقصود، لكن المصادفة حدثت حتى يشعر الشعب بأهمية ما أنجزه عبد الناصر، والذي يتم الآن بيعه فى ذكرى ميلاده لمصلحة أشخاص بعينهم، والشعب المصري والعمال والإقتصاد هو من سيتضرر بكل ذلك.
------------------------
كتبت: بسمة رمضان

لمشاهدة الفيديوهات .. اقرأ على الموقع الرئيسي







اعلان