أعلن قصر الإليزيه، اليوم الخميس، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أصيب بفيروس كورونا المستحد، وكشفت صحيفة «لوموند» أن رئيس الجمهورية سيعزل نفسه لمدة 7 أيام، لكنه «سيستمر في العمل وأنشطته عن بعد».

وأضافت الصحيفة أنه تم التأكد من التشخيص بعد إجراء اختبارات RT-PCR التي تم إجراؤها بمجرد ظهور الأعراض الأولى. 

وأوضحت أن المخالطين للرئيس الفرنسي سيقومون بعزل أنفسهم بعد احتمالية لقائهم بماكرون خلال الإصابة، حيث تناولوا معًا العشاء مساء الثلاثاء الماضي، كما تناول ماكرون الغداء مع رؤساء عدد من الجمعيات في الإليزيه يوم الثلاثاء. 

وتساءلت صحيفة «لوفيجارو»، عما إن كان فريق الرئاسة الفرنسية سيضطر إلى عزل نفسه؟، واتصلت الصحيفة بالإليزيه، الذي لم تعلق بعد على الحالة الصحية للسيدة الأولى بريجيت ماكرون، ولا على احتمال وضعها في عزل انفرادي. يذكر أن بريجيت قد تلقيت إنذارًا بالفعل بالإصابة بكورونا في أكتوبر، لكنها كانت سلبية. 

وكشفت الصحيفة على أنه الرغم من أنه من المفترض أن يحترم رئيس الدولة الإجراءات الاحترازية في جميع الظروف، فإن جميع الأشخاص الذين تحدث معهم جسديًا في الأيام الأخيرة يعتبرون الآن «حالات اتصال» محتملة. هذا هو الحال بشكل خاص مع ريتشارد فيران، رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية، بالإضافة إلى 9 رؤساء الكتل البرلمانية في قصر بوربون، الذين تم استقبالهم جميعًا لتناول طعام الغداء في الإليزيه ظهر الثلاثاء، ولكن لا يعتبر الوزراء «حالات اتصال» بالرغم من انعقاد المجلس يوم الأربعاء. 

وحسب موقع«CNews» الفرنسي، تلقى جميع أعضاء الحكومة الذين شاركوا في مجلس الوزراء ومجلس الدفاع يوم الأربعاء رسالة من الإليزيه تفيد بأنهم «ليسوا» حالات اتصال، بسبب تطبيق احترام قواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات. لذا سيتم وضع رئيس الوزراء، جان كاستكس، في العزل الفردي، حسبما أعلن رئيس مجلس الشيوخ، جيرار لارش، في افتتاح جلسة عقد خلالها رئيس مجلس النواب، التي قال فيها أنه يجب على الحكومة أن تقدم إستراتيجية اللقاح في البلاد. وألقى وزير الصحة، أوليفييه فيران، الكلمة بدلًا من رئيس الوزراء، وقال إن لديه «أفكارا خاصا» سيقدمها لرئيس الجمهورية.

وكتب الرئيس عبد الفتاح السيسي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "خالص تمنياتي بالتعافي والشفاء العاجل للرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، والذي يقود بلاده بقوة في مواجهة أزمة جائحة كورونا .... وأؤكد مساندة مصر لجهود فرنسا في العمل على الحد من انتشار الفيروس، واؤكد علي ضرورة تكاتف المجتمع الدولي في مجابهة هذا الوباء ..... حفظ الله جميع شعوب العالم".

وكان الرئيس قد انهى زيارته الرسمية لفرنسا قبل أسبوع كامل من إعلان إصابة الرئيس الفرنسي، حيث انتهت زيارته لباريس 9 ديسمبر الجاري.