وسط ترهل فى دولاب العمل الحكومى بجنوب الصعيد، جاءت الارقام لتؤكد الفجوة الحقيقى بين ما يحصل عليه رؤساء مدن استطاعوا بنجاح تحويل مدنهم الى مدن أشباح، وبين شباب يتولى قيادة وحدات قروية معظمهم من خريجي الجامعات ويقضون تقريبا 12 ساعه فى العمل بينها 10 ساعات فى الشارع، وأحيانا يبيتون ليلتهم فى الشارع حاله حدوث كسر خطوط مياه او صرف او كهرباء.

الارقام تقول أن رؤساء المدن بقنا الذين لايغادرون مكتبهم يحصلون على 400% اجر اضافى من راتبهم وحافز ثابت تقريبا يصل الى 1450 جنيه وبالإضافة لحصولهم على 8 ايام راحه خلال 30 يوم عمل.

أما رؤساء الوحدات القروية ومعظمهم لم يتزوج بعد وفى طور تكوين أسرة يحصل على 100% حافز اداء وبالإضافة الى 275 جنيها اجر اضافى واذا نظرت الى ان أساسي الشاب منهم لا يتعدى 1400 جنيها ستعرف ان اجمالى ما يتقاضاه لن يصل الى 2800 جنيها ومعظمهم مغترب عن مقر اقامته، واحيانا ينفق اكثر من 50 جنيها مواصلات فى اليوم الواحد وهو ما ادى الى عزوف الشباب عن تولى منصب " رئيس وحدة محلية " فى محافظة قنا وطلب عدد كبير منهم الاعتذار وفى وقت يحصل فيه حمله مؤهلات متوسطة بالمراكز التكنولوجية على 200% اجر اضافى  رغم ما يحدث فى هذه المراكز التكنولوجية وطرق عديده يعرفها الجميع تحسن دخل من يعمل بها.

واما عن نواب رؤساء المدن فالامر اسوا بكثير فهو يقوم بدور رئيس المدينة حال غيابه ويتساوى فى دخله تقريبا مع رئيس "وحدة محلية قروية" ويحصل على 25% من الحوافز التى يحصل عليها رئيس المدينة والذى يكلفه تقريبا بمهام عمله اليومية.

واما عن بعض القيادات بديوان عام المحافظة فالحديث ذو شجون عما يتم صرفه من حوافز يصل لحد التضارب المالى من الاساس  والذى نص عليه قانون الخدمة المدنية وسط اتساع قائمه " المحظوظين " هناك بشكل لافت ..