08 - 08 - 2025

السيسى : الإساءة إلى الأنبياء استهانة بقيم دينية رفيعة وجرح مشاعر الملايين

السيسى : الإساءة إلى الأنبياء استهانة بقيم دينية رفيعة وجرح مشاعر الملايين

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف: "هناك كلام كتير ونقاش ولغط كتير واحنا كمسلمين من كمال إيماننا إن إحنا نؤمن بكافة الديانات الأخرى ولا يستطيع مسلم أن يقول إنه كامل الايمان إلا إذا أقر واعترف من صميم قلبه بجميع الرسل.. نحترم جميع الرسل ونوقرهم لانهم المختارون من قبل الله".

وأكد السيسي، أن الإساءة الى الأنبياء والرسل استهانة بقيم دينية رفيعة، وجرح مشاعر الملايين حتى لو كانت الصورة المقدمة هي صورة التطرف، فلا يمكن أن يحمل المسلمون بمفاسد وشرور فئة قليلة انحرفت..نحن أيضا لنا حقوق في الا تجرح شعورنا ولا تؤذى قيمنا.

وأضاف الرئيس أن الإسلام يعتمد على التعايش السلمى بين الناس جميعا، مشيرا إلى أن بناء الوعى الرشيد يتطلب تضافر جهود المؤسسات الدينية والتربوية والثقافية والإعلامية، من أجل بناء الشخصية السوية القادرة على مواجهة التحديات والتمييز بين الحق والباطل وبين الحقائق والشائعات وبين الوعى الحقيقي والزائف.

وأوضح السيسى  أنه يقدر دور المؤسسات الدينية في نشر الفكر المستنير ومواجهة الأفكار المغلوطة، مشيرا إلى أن جميع المؤسسات تحتاج لمزيد من الجهود لاستكمال منظومة بناء الوعى للوصول إلى جميع شرائح المجتمع خلال المرحلة الفارقة في تاريخ امتنا والمنطقة من خلال دعم توفير المناخ المناسب لأداء الدور المرجو في المرحلة الحالية لدعم الخطاب الدينى الوسطى المستنير.

وتابع الرئيس السيسى: "لقد وهبنا الله سبحانه وتعالى نعمة العقل التي ميز بها الانسان ودعانا من خلال تلك النعمة العظيمة إلى البحث والتدبر في السماء والأرض وإحكام في النظام وفرض علينا أن نصون هذه النعمة والمنحة الفريدة ونهانا أن نسىء إلينا أو نبتع أفكار هدامة بتعصب أعمى أو انصياع يسلب الإرادة والعمل".  

وقال الرئيس السيسى: "رسالة الإسلام التي تلقيناها من الرسول جاءت انتصار للحرية حرية الايمان والاختيار والاعتقاد وحرية الفكر إلا أن تكل الحريات لم تأتى مطلقة حتى لا تحولها أهواء النفس البشرية لا إلى الفوضى تبيح التخريب والتدمير كما أن تلك الحريات ينبغي أن تقف عند حدود الأخرين تحترم الجميع .. فما قد يعتبر قيدا على الحريات أنها يصون تبرير التطرف تحت ستار الدين".