نشر عدد من الزملاء صورا لآثار مصرية بأبو ظبى مع تساؤلات وعلامات تعجب حول حقيقة هذه الاثار؟!!
منذ سنوات نشرت فى كتابى " الاختراق الصهيونى للاثار المصرية " تصريحات للدكتور احمد راشد – رئيس قسم الهندسة بالجامعة البريطانية والباحث في الآثار والخبير في حقوق الملكية الفكرية قال فيها: أن فرنسا عقدت اتفاقية مع أبوظبي تتضمن بناء فرع لمتحف" اللوفر" في ابوظبي علي أن يكون مجرد اسم فقط لكن بعمارة مختلفة مقابل أن تدفع ابوظبي مبالغ سنوية نظير استغلال الاسم لمدة عشر سنوات. وتضمنت الاتفاقية وضع آثار من مقتنيات " اللوفر" وهذه المقتنيات متغيرة.. ولكن معظمها من الآثار المصرية. وتضمنت الاتفاقية أيضا عمل " اللوفر" نماذج طبق الأصل من الآثار .. وهذه الصفقة الأثرية " إيجار وتقليد " والتي تأتي علي حساب الآثار المصرية تحصل فرنسا عنها علي150 مليون دولار سنوياً. ويعاد النظر في العقد بعد عشر سنوات.
وبجانب هذه الصفقة التي تدر المليارات من عائد الآثار المصرية بينما مصر لا تستفيد شيئا يوجد استنساخ لكل ما يتعلق بآثار مصر فتم عمل مدينة " لاس فيجاس " بأمريكا أشبه تماًماً بمدينة الأقصر وتم عمل مدن باسم " أرض الفراعنة " في عدد من الدول تعتمد علي استنساخ للمدن الأثرية في مصر أو نماذج من الآثار المصرية الشهيرة لتدر لتلك البلاد ملايين الدولارات ونحن نتفرج.. ( ناهيك عن الطرز المعمارية والفنية التي تستعين بالفن المصري القديم مثل طراز الارت ديكو حيث تجد التماثيل المصرية وأشهرها أبو الهول في مدخل أفخم القصور والفنادق وتجد أشكال لآثار توت عنخ أمون علي أفخم علب المجوهرات والهدايا.. الخ ).
التصريحات والتحذيرات منذ عام 2010 أى منذ عشر سنوات كاملة ولم يستنكر أحد المسئولين هذا العبث أما حجة بعض المسئولين لدينا فهي أن هذه الآثار أكبر دعاية لمصر وهي حجة غير مقنعة في عالم لا يوجد به شئ مجاني.. ونحن ندفع ملايين الدولارات مقابل إعلان للدعاية السياحية عن مصر لمدة ثوان معدودة!.. إننا تخشي أن تنقلب علينا عبارة وجود آثارنا بالخارج أكبر دعاية لمصر. فيقال لنا نحن قدمنا لكم دعاية.. فادفعوا لنا ثمن هذه الدعاية؟!.. أننا لو حصلنا علي 5% فقط من قيمة تذاكر زيارة " لاس فيجاس " أو غيرها من المدن التي تعتمد علي استنساخ أثار مصر لتمكنا علي الأقل من إيقاف " مهزلة " سفر الآثار المصرية للخارج وما تتعرض له من تلف وكسر وتقليد وتزوير!..